في مدينة بريدة فريقان كبيران هما الأهلي والشباب، أو الشباب والأهلي هذان الفريقان أنشئا من عدم وتدرب أفرادهما على طريقة عادية جدا إذ لا مدرب ولا ملاعب ولا مال وهذا التأهيل الذي طلعا به لهو أكبر دليل على الاستعداد للمستقبل وبالرغم من مرور الأيام والسنين على هذين الناديين قبل تسجيلهما إلا أنهما كانا يسيران بخطى ثابتة وبثقة تامة وتنظيم كفل لهما البقاء حتى رأت الجهة المسؤولة صلاحيتهما للتسجيل.
دأب إداريو الناديين على تطوير نادييهما ماديا وثقافيا وتحملوا العبء الكبير والمسؤولية الجسيمة والكفاح المتواصل بأموالهم وتعاونهم فرأينا انتاجهما وقد ظهر على ملعب الصائغ بالرياض في العام الماضي عندما تعادلت النجمة بطل أندية الدرجة الثانية مع الفريق الصاعد أهلى بريدة وفازت بالكورنرات ورأينا هذا العام بطل مدينة الرياض يتغلب على فريق الشباب ببريدة ببلنتي فقط.
ولكن الناديين في بريدة لا يستغنيان عن مد يد العون من نوادي الدرجة الأولى والمعروف لدى الجميع أن الدخل بسيط والمباريات قليلة ولدينا مجال واسع للمساندة فهناك مباراتان نهائيتان ستقامان على كأس جلالة الملك المعظم وكأس سمو ولي العهد المعظم ولو اتفق الفريقان المتباريان على وضع ريال واحد زيادة على التذكرة ويكون هذا الريال لصالح فريقي بريدة وهذه المساهمة سيكون لها أثر كبير في نفوس الرياضيين هناك وبسيط جدا أن يضحي جمهورنا العزيز بريال واحد في سبيل مصلحة ناديين عريقين يتطلعان إلى مستقبل عظيم مشرق وستكون حصيلة هذا الريال مجموعة كبيرة ستسد فراغاً من النشاطات الرياضية والأدبية.
وأخيرا أكتب ذلك ولعل الفريقين اللذين سيكونان في المقدمة يدفعهما الحب لهذه المدينة الكبيرة وللرياضة بها وهذا هو الدافع والحافز لهم إلى دفع العجلة بمثل هذه المساعدات ولفت النظر.
ونحن هنا نتعشم فيهم الخير كل الخير ليساهموا مساهمة فعالة ترفع من مستوانا الرياضي بمدينة عزيزة علينا.
عبدالرحمن بن سعيد |