تحقيق :منار الحمدان
تتباين الإحصاءات حول عدد المدخنات مقابل المدخنين، غير أن المقلق على كل الحالات هو تفشي ظاهرة الممارسة بين الفتيات بالمدارس والمدرسات أيضا وتشير الإحصاءات هذه رغم أنها غير مؤكدة نظرا لأن العادات والتقاليد تحجب أرقاماً تحاول عدم التصريح بالأمر إلى تزايد حالات الإدمان وعدم القدرة على الفكاك من هذه العادة السيئة المضرة بالصحة في جوانب متعددة تطال الجنين عند الحوامل المدخنات .. النسب والأضرار وأساليب الإدمان والإقلاع يتحدث عنها هنا ذوو الخبرة.
بين العادة والإدمان
يرى الدكتور وجيه عبدالمقصود اختصاصي أمراض صدرية أن التدخين من العادات السيئة التي أخذت في الزيادة من الحرب العالمية الثانية وعادة ما تبدأ في سن المراهقة بين سن 15 20 سنة وذلك لتقليد كبار العائلة أو الأصدقاء في محاولة لإثبات الذات وإبلاغ الرسالة إلى الآخرين بأنهم شبوا عن الطوق. والتدخين عموماً أعلى نسبة بين الرجال عن النساء، ولكن هناك زيادة مطردة في أعداد النساء المدخنات في السنوات الأخيرة حتى تكاد تتساوى النسبة بين الجنسين، فالتدخين كان يوصف بأنه عادة ليس إلا حتى السنوات الأخيرة حيث اعتبر التدخين نوعا من أنواع الإدمان. ولا تخفى علينا آثار التدخين المدمرة على صحة الإنسان وهي كثيرة بدءا من التأثير المباشر على الجهاز التنفسي بداية من النزلات الشعبية الحادة والمزمنة نهاية بسرطان الرئة وكذلك أمراض القلب والذبحة الصدرية. وعلى العموم فالتدخين يصيب جميع أجزاء الجسم بأضرار فادحة. ففي مجتمعنا الشرقي لا تختلف الصورة عن الوضع في العالم أجمع ولكن التصريح بالتدخين يكون أسهل عند الرجال من النساء وذلك لأسباب اجتماعية.
والإقلاع عن التدخين هي الرغبة الدفينة لدى كل مدخن وكذلك هي قناعة شخصية حيث يحس بشكل دائم آثار التدخين على صحته. ولا يوجد مدخن لم يحاول الإقلاع عنه مرة أو مرتين أو أكثر ولكن تفشل محاولاته المرة بعد الأخرى. وانتشرت وسائل عديدة لمساعدة المدخنين على ذلك لكنني أرفض كل هذه الوسائل المساعدة وأقول هذه النصائح للإقلاع : أولا اتخاذ القرار بالإقلاع ثم التشبث بالقرار وعدم الالتفات لبعض الأعراض الجانبية التي تنشأ من التوقف عن التدخين في الأيام الأولى، ثم محاولة الابتعاد عن الأصدقاء المدخنين. وفي النهاية النجاح في الإقلاع عن التدخين فهي مسألة إرادة وتصميم.
أضراره على المرأة
تحدث عنها الدكتور محمد بن صالح الحجاج أستاذ مشارك واستشاري الأمراض الصدرية بكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي «جامعة الملك سعود» مشيرا إلى أنه لا يمكن التأكد من نسبة المدخنات بسبب عدم الإفصاح عن مثل هذه العادة خصوصاً بين الفتيات ولكن أعلى نسبة قرأتها هي لدراسة في أحد مناطق المملكة تقول ان معدل التدخين لدى طالبات المدارس يبلغ 27% في المرحلة المتوسطة و35% في المرحلة الثانوية وأكثر من 50% بين المدرسات.
وأضراره تتعدى إلى الجنين في حالة الحمل فالتدخين أثناء الحمل يسبب ما بين 20 30% من الأطفال القصر و14% من وفيات الرضع وحتى حديثي الولادة من أمهات مدخنات يظهر لديهن ضيق في الشعب الهوائية ونقص في وظائف الرئتين.
كما يؤثر التدخين على أهم مقومات الجمال لدى المرأة وهي نعومة ومظهر الجلد وخاصة الوجه فيسرع التدخين بتكوين التجاعيد وإبراز ملامح الشيخوخة مبكرة.
والنظرة «طبعا المغلوطة» ولكنها موجودة لدى قطاعات كبيرة من المجتمع بأن الفتاة والمرأة المدخنة تكون عادة بعيدة عن روابط الدين والمجتمع أكثر من الرجل.
كما أشار إلى التأثير الذي ينجم من تدخين الأبوين وانه مرتبط بالعديد من المشاكل الصحية لأطفالهم منها: ظهور الأزمات الربوية وازدياد نوبات الرشح والتهاب الأذن الوسطى وحالات موت الرضيع الفجائية ويقدر أن نسبة كبيرة من مرضى ذات الرئة لدى الأطفال سببه تدخين أحد الأبوين أو كليهما .. كما أظهرت نتائج تحليل عينات من بول الأطفال المعرضين للتدخين وجود مادة «كوتينين» أحد نواتج تحليل النيكوتين في الجسم.
العودة بعد الإقلاع
من طبيعة المدخن أن يحاول العديد من المرات الإقلاع ثم يحدث أن يعود بسبب قوة الارتباط النفسي والجسمي بمادة النيكوتين المسببة للإدمان. وربما قد سمعت بالنكتة التي تقول أن أحد المدخنين يقول «ان ترك التدخين سهل جدا فقد تركته عشر مرات» طبعا ليعود إلى التدخين كل مرة. وقد بينت الإحصاءات الكثيرة ان أفضل برنامج لترك التدخين لا يحقق نجاحاً مستديماً لأكثر من 20 25% حيث ان نسبة كبيرة ممن يقلعون يعودون إليه خلال 3 6 أشهر. ومن أسباب العودة: الاستسلام للدوافع والرغبات خصوصا أن التدخين يرتبط ذهنياً بالمتعة والراحة وتفتيت لحظات القلق والتوتر وبالمقابل مصاحب للحظات الفرح والانبساط.
غياب الدافع الحقيقي لتركه بعدم وجود مرض عضوي ظاهر بسببه حيث ان أكثر تاركيه ممن تعرضوا لجلطة الدماغ أو القلب أو حدث لهم أحد مضار التدخين بصفة مباشرة.
والحقيقة أن جميع العوامل التي تؤدي إلى تأجيل عادة ترك التدخين وتثبط من عزيمة المدخن متوفرة في هذه العادة فمثلا لا يؤدي التدخين إلى أضرار سريعة وآنية على المدخن وإلا لما استطاع أحد أن يستمر في التدخين ولو لفترة قصيرة. جميع الأمراض والعواقب التي يحذر منها الأطباء تحدث بعد مرور سنين عديدة قد تتعدى عشرين سنة أو أكثر مما يجعل مثلا الشاب الذي بدأ التدخين لتوه لا يلقي بالاً لأضرار ربما لا تحصل له عند بلوغ سن الخمسين حتى ولو حصل الضرر للبعض فإن النسبة الكبرى من المدخنين يظلون بصحة جيدة حتى سنوات متأخرة من أعمارهم رغم التدخين وهنا تكمن المشكلة «المثل» فلكل مدخن مصاب يوجد مدخن صحيح الجسم وبهذا يصعب إقناع المدخن بل لا يوجد حافز كبير من هذه الناحية للمدخن أن يترك التدخين فالتدخين ليس عادة شخصية فحسب يمكن للمرء أن يتركها في سره بل هو أسلوب اجتماعي وسلوك جماعي فقد يفقد المدخن محيطه الاجتماعي وأصدقاءه عند ترك التدخين وقد يتعرض إلى إحراجات ومواقف تعيده وبسرعة إلى صفوف المدخنين.
ولكن بالمقابل هناك عوامل عديدة صحية واجتماعية ومالية بل ودينية تجعل المدخن ينحصر في زاوية الضغط المستمر والمتكرر لترك هذه العادة التي أصبحت تضيق عليها دائرة السماح في كافة نواحي الحياة من حولنا.
مع انني أعتقد أن نسبة المدخنات في المجتمع تتزايد فإن عدد اللاتي يتقدمن إلى العيادة للمساعدة في ترك التدخين نسبة ضئيلة بسبب الموانع الاجتماعية والزوجية وغيرهما وفي إحدى الزيارات اشتكت إحداهن بأن زوجها المدخن أغراها بالتدخين مجاراة له في شهر العسل ولكنها أصبحت مدخنة شرهة وحيث أنها تملك العزيمة القوية والرغبة الجادة لترك التدخين واستفادت من البرنامج
وأقلعت عنه.
والبرنامج المتبع تصميمه لكل مدخن على حدة حسب ظروفه الاجتماعية وحسب كمية التبغ المستهلك وحسب عمر المدخن وطبيعة عمله وحالته الصحية والنفسية. ومنذ أن تأكد للأطباء والباحثون خطورة التدخين على صحة الإنسان والعلاقة بينه والعديد من الأمراض بدأت الجهود المكثفة لإيجاد وسائل لمساعدة راغبي الإقلاع.
المؤثرات الرئيسية للنيكوتين
ويجد المدخن صعوبة بالغة في ترك التدخين نظرا لاحتواء التبغ لمادة النيكوتين. فعلى الرغم من أن
هذه المادة واحدة من أربعة آلاف مركب كيميائي يحتوي عليها التبغ إلا أن هذه المادة تعتبر السبب الرئيسي للتعود الشديد الذي قد يصل إلى حد الإدمان عند بعض المدخنين بتأثيرها المباشر على المخ والجهاز العصبي.
وهناك أيضا الجانب النفسي فالمدخن يرتبط ذهنيا بين السيجارة وبين مواقف كثيرة بيئية واجتماعية ونفسية كفترة ما بعد الأكل والتحدث على التليفون. إذاً فالتعود الجسمي والنفسي معا يجعلان من الصعوبة التخلص من هذه العادة إلا بإرادة وعزيمة جادة .. والنيكوتين هذا الذي كثيرا ما نحذر منه ونحمله جزءاً من المسؤولية. والعقار المتواجد طبيعياً في ورق التبغ وهو مادة قلوية نيتروجينية الأساس تؤثر تأثيرا قوياً على الخلايا العصبية فعندما يستنشق فإنه يصل إلى الرئتين ومنها ينتقل مباشرة إلى الدم وخلال سبع ثوانٍ فقط يصل حوالي 25% منه إلى المخ أما البقية فتوزع في أنحاء أخرى من الجسم، وتأثيراته على أجزاء الجسم كثيرة فمنها:
الإحساس والتصرف: فالنيكوتين يغير من الشعور النفسي والتصرف العاطفي من خلال تأثيره على المستقبلات المتواجدة على خلايا المخ مما يؤدي إلى أن هذه الخلايا يتغير عملها المعتاد فتظهر التأثيرات المختلفة للتدخين.
الانتباه والتركيز: فهو يؤثر عكسياً على عديد من التفاعلات الكيميائية في الأعصاب والمخ التي تنظم وظائف عديدة كالمزاج والانتباه والقدرة على التركيز والإنتاج.
التأثير العضوي: يؤدي تواجد النيكوتين في الجسم إلى زيادة ضربات القلب وسرعة التنفس وفي نفس الوقت فإنه يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية فتتناقص الدورة الدموية من الأطراف.
الارتخاء والخمول:
وعلى العكس في كل ما سبق فإن النيكوتين يزيد من موجات ألفا وهي موجات تنتج تلقائيا من المخ متلازمة مع حالة الارتخاء والتكاسل كما يسبب النيكوتين إفراز مادة «الأندروفين» وهي مادة طبيعية تؤدي إلى الخمول والدعة. لذا فقد يكون النيكوتين منشطاً وقد يكون مهدئاً وذلك تبعا لعدة عوامل منها كمية النيكوتين الممتصة وطبيعة جسم المدخن ومقدار الضغوط النفسية عليه.
التعود والإدمان
هناك دراسات عديدة أثبتت أن النيكوتين هو المسبب للتعود والإدمان فمثلا عندما أعطي المدخنون سجائر خالية من النيكوتين لم يستمروا عليها واشتكوا من أعراض مختلفة من جراء نقص مادة النيكوتين في الدم ويصل تركيز النيكوتين في الدم ذروته في الوقت الذي يطفأ فيه عقب السيجارة تقريباً ومن ثم يزول سريعاً من الدم حيث يطلب كثير من المدخنين جرعة أخرى بعد نصف ساعة تقريباً وينشأ لدى المدخن تعود وتلازم مع هذه المادة حيث أن أكثر المدخنين يزيد من استهلاك السجائز حيث يصل إلى عدد معين يعطيه نسبة في التركيز في الدم كافية فمثلا كثير من المدخنين يستهلك عشرين سيجارة يومياً وللمحافظة على المستوى المريح من النيكوتين لذا فإنه بعد ليلة من النوم يقوم المدخن باستنشاق عدد من السجائر بسرعة وعمق حتى يرجع إليه مستوى التركيز الذي يكون قد انخفض عن المستوى الذي تعود جسمه عليه وليس كل مدخن يكون متعوداً بشدة أو مدمناً على التدخين ولكن من يكون كذلك فانه يجد صعوبة بالغة في نبذ هذه العادة ويصاحب إيقاف التدخين أعراض مختلفة كالقلق والصداع والرغبة الجامحة في التدخين وانخفاض ضربات القلب وقلة النوم وتغير المزاج وصعوبة التركيز وأعراض الجهاز الهضمي وتغير شهية الأكل ورعشة الأطراف.
ويحتاج نضوب مادة النيكوتين من الجسم تماما إلى عدة أيام بعد الإقلاع عن التدخين ولكن أعراض النيكوتين قد تستمر إلى عدة أسابيع ولكنها تقل حدة تدريجيا والسبب في ذلك هو أن الجسم يعاني بشدة من التحول الحاصل والحياة بدون سجائر.
وسائل الإقلاع
ومن خصائص ملازمي التدخين انهم يعودون إليه بعد محاولة الإقلاع وقد يتكرر هذا الوضع في عدة محاولات وأثبتت الدراسات الميدانية ان حوالي 70% ممن أقلعوا عن التدخين عادوا إليه في الثلاثة أشهر الأولى وعلى كل حال فانه من المهم معرفة ان هذه الظاهرة هي جزء من عملية الإقلاع ولا تعد فشلا في حد ذاتها لدى الشخص الراغب في الإقلاع حيث يمكنه الإقلاع نهائيا بعد عدة محاولات إذا كانت المحاولات مصحوبة بالمثابرة وقوة الإرادة.
اذاً تواجه من يترك التدخين الكثير من الأعراض والإحساسات التي يصعب عليه مقاومتها تتمثل في اللهفة والشوق إلى التدخين، الاندفاع اللا ارادي للبحث عن السيجارة، التوتر والقلق، عدم القدرة على التركيز، عدم القدرة على النوم مع دوخة أو دوران وصداع أو ضيق في التنفس.
وتتمثل الطرق المتبعة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين بالتالي:
الإيحاء النفسي والتأثير العاطفي لتقوية الإرادة وإيجاد البيئة المواتية لكبح جماح الرغبة في التدخين ويدخل ضمن الإطار.
العلاج بالإبر الصينية والجلسات الكهربائية وأمثالها.
تعويض النيكوتين الذي ينقص عند التوقف عن التدخين وذلك بإعطاء هذه المادة على شكل علكه «لبان» النيكوتين أو لاصق النيكوتين أو نجاح النيكوتين. وعلى الرغم من تطبيق هاتين الوسيلتين إلا أن نسبة النجاح لا تتعدى 20% في أفضل الأحوال ناهيك عن نسبة الانتكاسة التي قد تحصل بعد ترك التدخين ولو بعد عدة أشهر أو سنوات.
هناك مستجدات لطريقة الإقلاع عن التدخين .. فهناك بادرة جديدة بدأت تطل على أسلوب الإقلاع حيث لاحظ باحثون وخبراء في هذه المشكلة أن وجود تاريخ مرضي للاكتئاب يوجد صعوبة في ترك التدخين وأن مرضى الاكتئاب الذين بدأوا يتعاطون مضادات الاكتئاب أصبح ترك التدخين لديهم أسهل من هذه الأدوية. ومضادات الاكتئاب عديدة ومتنوعة وتختلف في تأثيرها على الناحية النفسية والمزاج والرغبة والتشوق واللهفة. فبدأ العلماء يجربون عدة أدوية أثبت الكثير منها فاعليته في المساعدة على ترك التدخين حتى ولو لم يكن الشخص مصاباً بالاكتئاب.
آخر هذه الدراسات تمت بإعطاء دواء «نورتريبتيلين» مجموعة مدخنين يبلغ عددهم 214 مدخناً أصحاء ولا يعانون من الاكتئاب، أعطي الدواء لنصفهم تقريباً وبعد عشرة أيام طلب منهم التوقف عن التدخين.
وجاءت النتيجة مؤكدة أن الذين استطاعوا الامتناع عن التدخين أكبر بكثير، «وذا مغزى إحصائي» من المدخنين الذين لم يأخذوا الدواء ويرى الباحثون ان استعمال عدة عوامل مع بعضها مثل الإيحاء النفسي ولصقة النيكوتين والتهيئة المحيطية واستعمال أحد الأدوية المذكورة من شأنه رفع عدد المقلعين بنسبة كبيرة مقارنة في السابق مع ما يترتب لى ذلك من عائد صحي جم على الفرد والمجتمع.
والخلاصة فإن الإقلاع ليس مستحيلا حتى عند أشد الناس تعوداً عليه فآلاف المدخنين تركوا هذه العادة إلى غير رجعة وعندما يتمكن الجسم من الحصول على فترة من الوقت «عدة أسابيع» غالبا يخلو فيها تماماً من عقار النيكوتين فإنه مع الوقت سوف يتمكن من التعود على التحولات الجديدة وبعد أن يؤدي الطبيب دوره في وصف العلاج فإن المهمة الرئيسية للعازم على ترك التدخين هي الصبر والمثابرة في الأسابيع القليلة الأولى.
لينجح الإقلاع
كما شاركنا في هذه القضية الدكتور محمد خير حمود أخصائي أمراض باطنة وقلب وأشار إلى أن نسبة المدخنين باحصائية عالمية بحدود 27% ونسبة المدخنين الذكور أعلى قليلا من نسبة المدخنات، 33% للذكور مقابل 27% للإناث وليس بالضرورة أن المقلعات أكثر من المقلعين ولكن من الملاحظ أن نسبة الإناث بدأت تزداد في العقدين الأخيرين مع العلم أن الإحصائية العالمية قد سجلت نسبة انخفاض في نسبة المدخنين بلغت حتى «1 ،1» في عام 1990م وبعدها لوحظ أن هذا الانخفاض قد توقف بل لوحظ زيادة في نسبة المدخنين في السنوات العشر الأخيرة. وأشار الدكتور لأسباب قد تكون أحد دوافع المدخن للتدخين وانه من المؤكد ان المدخن لديه اضطراب نفسي أو شخصي يدفعه للتدخين وان أكثر من 70% من المدخنين يراجعون عيادة الطبيب سنوياً وعلى الأطباء أن يؤدوا دوراً إيجابياً أولا في كسب ثقة المريض المدخن وثانيا أن يحرصوا على إظهار أضرار التدخين وتقديم النصيحة للشباب والناشئين بالابتعاد عن التدخين وعلى الجهة المعالجة إثبات النقاط التالية لتحقيق أكبر نسبة من النجاح في الإقلاع وهي: توفر القناعة التامة عند المدخن وإظهار نية طيبة وتقدم في الإقلاع، ووضع تاريخ محدد للإقلاع في حال اختبار المريض للإقلاع التدريجي، واستخدام العلاجات في حال ظهرت أعراض الانسحاب وفي حالة عدم تحملها، والمتابعة المنتظمة للعيادات المختصة ورغم ذلك فان نجاح هذا قد تحقق فقط في 44% من المراجعين.
|