ما كنت أتوقع أن تخرج مباراة الكأس يوم الجمعة الماضي بين الوحدة والاتفاق.. وأمام ذلك الحشد الهائل من الجماهير.. بتلك الصورة السيئة.. وبذلك المستوى المهزوز..
وما كنت أعتقد بأن الجماهير ستخرج ناقمة على الفريقين.. وعلى المباراة التي عكست صورة سيئة عن المستوى الرياضي في بلادنا.
ذلك لأن الوحدة بانتصاراتها الساحقة.. وخبرتها الطويلة.. والاتفاق بعناده وصلابته أمام الأندية.. وفي المباريات الهامة.. بوادر تشير الى أن المباراة يجب أن تكون على جانب كبير من الفن.. وعلى مستوى عظيم من التكتيك.. ولكن؟
الخشونة
لعل اتسام المباراة بالطابع الخشن المكشوف من الأشياء التي غيرت الاتجاه والأمل الذي كنا ننتظره.
التحكيم
ولعل التحكيم من العوامل الكثيرة التي أضعفت من حرارة المباراة.. وعهدنا بالحكم الدولي جزمي الدقة.. واليقظة في جميع المباريات التي قادها في الماضي.. ولكنه هذه المرة لم يكن بجزمي المعروف.. فقد فاتت عليه أخطاء كثيرة.. ما كان يجب ان تفوت وعلى جزمي بالذات.. ولكن كما يقال: لكل جواد كبوة.
الأعصاب
نحن لا ننكر ان الأعصاب تلعب دوراً بارزاً في مثل هذه المباريات المصيرية.. ولكن يجب ان تهدأ الأعصاب من ثورتها بعد نصف ساعة على بداية المباراة على الأكثر.. لا كما حدث لمباراة الوحدة والاتفاق الذي استمر اضطراب الأعصاب طيلة المباراة.. وهذه العوامل نستطيع ان نضيفها الى أسباب ضعف المستوى الفني للمباراة.
جمهور كبير
لولا كثرة الجماهير التي حضرت المباراة.. وحماسها لهذا اللقاء..لولا ذلك لوجد الانسان نفسه في حالة ارهاق إذا صمم على متابعة سير المباراة.
أخلاق
وسط الوحدة الممثل في كريم الدوش الى جانب قوته قويا في العابه.. ظهر أنه أيضا مثالي في أخلاقه.. وعبدالله يحيى ومحمد الفصمة من الاتفاق أثبتا ان اللاعب ليس هو من يداعب الكرة باتقان.. ويتلاعب بها متى شاء وكيف أراد.. وإنما هو من يجمع بين هذه الأشياء.. ودماثة الأخلاق.. وذلك مالاحظناه على هذين اللاعبين.
مدرب الوحدة نجم المباراة!!
المدرب الفني لنادي الوحدة الأستاذ حسن سلطان يستحق لقب «نجم المباراة» فإليه يعود وصول الوحدة الى هذا المركز الطيب.. وفوزها بهذا الكأس الذهبي.. تحية للسلطان.. ومزيدا من الكفاءات الوطنية.
لم يلعب الاتفاق
مستوى الاتفاق مع الوحدة.. كان على خلاف المستوى الذي شاهدناه في مباراته مع الهلال.. ولا أعرف سببا أو أسبابا جديدة لهبوط مستواه في هذه المباراة.
والوحدة لم تلعب
والوحدة هي الأخرى لم تقدم عرضا رائعا ولم تظهر بالصورة التي كانت ماثلة في مخيلة الجماهير عنها. وعلى أي حال فهي لعبت أحسن من الاتفاق واستحقت النتيجة والكأس بجدارة.. مبروك.
باطوق
انصب اهتمام الباطوق على مراقبته لأي لاعب ينفرد فيه.
خطة رائعة
اعتمد فريق الوحدة على تغطية الزاوية الأخرى لمرماه.. فنجحت هذه الخطة.. وأعطت ثمارها.. ولولا ذلك لسجل الاتفاق هدفين.. ففي هذه الخطة أنقذ لطفي لبان أحد الهدفين «وخلص» الزرد الهدف الثاني.
دفاع الوحدة
اعتمد دفاع الوحدة على ارسال الكرة.. وعدم تأخيرها في منطقته.. هذه العملية.. حدت من خطورة الفصمتين..
كرات عالية
كانت كرات الاتفاق التي تلعب على مرمى الوحدة عالية.. مما سهل على «أبو داوود» امساكها ببراعة.
أهداف الوحدة
سجل جميل فرج الهدف الأول للوحدة بعد نصف ساعة على بداية الشوط الأول من كرة عرضية وصلته من اللبان داخل منطقة الجزاء فلعبها سريعة في مرمى باطوق..
وسجل الهدف الثاني بتحدي «أبويمن» في الدقيقة 27 من الشوط الثاني.. بعد ان انفرد بالمرمى ولعبها تمريرة خفيفة في الزاوية البعيدة.. وهذا الهدف يتحمل مسؤوليته باطوق الذي ترك المرمى في محاولة للانتقام من ابويمن لا من الكرة.
مبروك
تهانينا للوحدة بهذا الفوز.. وحظاً أوفر في المباريات القادمة لنادي الاتفاق.
|