انضباط المقاهي بالأنظمة أكثر من أي مرفق آخر يعطي انطباعاً أنه لولا التشدد معها ومراقبتها ومتابعتها المتوالية والدائمة لما كانت بهذا الالتزام في مواعيد الفتح والإغلاق وكل ما فرض عليها في ما تقدمه من أكل وشرب وخدمة تلفزيونية بل انها أصبحت قدوة في الانضباط لا نلمس نصفه عند العديد من المرافق الخدمية والترفيهية الأخرى.
ومن الأنظمة الجديدة الجيدة والطيبة التي تطبقها المقاهي منع دخول من هم تحت سن 18 سنة ووضع عدد من المراقبين أمام البوابات خصيصاً لفرض هذا النظام كذلك توظيف عدد من الشباب في الأمن لمراقبة أوضاع المقهى والزبائن وحل بعض المشاكل وضبط مواعيد الدخول والخروج.
هذا العمل يعطي انطباعاً بأن بامكان كثير من أمورنا التنظيمية أن تكون في حال أفضل لو تمت لها مثل هذه المتابعة والتشدد والتشديد على الجهات المطلوب تطبيقها لنظام ما.
كذلك يؤكد أن الناس تحترم النظام إذا طبق بعدالة وتم التركيز في بنوده على المصلحة العامة وابتعد عن استهداف الناس المتعاملين أو أصحاب العمل.
بقي أن نقول إنه يجب النظر في نظافة ما تقدمه هذه المقاهي من خلال جولات بلدية مشددة ومفاجئة لأن صحة الزبون يجب أن تكون بأهمية إن لم تكن أكثر أهمية من الحرص والتدقيق على المواعيد المقررة للإغلاق والفتح ويجب أن يشعر العاملون في هذه المقاهي قبل ملاكها أن هناك من يهتم بصحة الزبون ويهتم بما يقدم له من مأكل ومشرب وخلافه.
|