|
|
ازدراء الناس واحتقارهم يمزق الروابط بينهم ويزيدهم تباعداً وتناحراً، وهذا المزدري والمحتقر للناس بعمله هذا يرتكب ذنباً عظيماً نهى الله عنه، قال تعالى: {يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا لا يّسًخّرً قّوًمِ مٌَن قّوًمُ عّسّى" أّن يّكٍونٍوا خّيًرْا مٌَنًهٍمً وّلا نٌسّاءِ مٌَن نٌَسّاءُ عّسّى" أّن يّكٍنَّ خّيًرْا مٌَنًهٍنَّ}، وقال صلى الله عليه وسلم: «بحسب امرئ من الشر ان يحقر أخاه المسلم» رواه مسلم، ومن الناس من يحتقر العاملين تحت يده، فتجد بعض الموظفين يحقرون المراسلين والفراشين والبوابين لا لشيء إلا لأنهم محدودو التعليم والدخل، وهذه مشاهدة في المكاتب والإدارات، ومن النساء من تحقر خادمتها كأن تسخر منها كلما سنحت الفرصة أو أن تسخر منها عملياً كأن تعطيها طعاماً رديئاً رغم توفر الطعام المتميز، ومن الزوجات من تحقر أم زوجها أو أخواته وزوجات إخوانه إما بالكلمة أو بألا تظهر الحفاوة بهن حين يزرنها، ومن الجيران من يحقر جاره ويزدريه بشتى الصور، وعموماً ازدراء الناس تجده في جميع الطبقات وعلى جميع المستويات وله صور يصعب حصرها. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |