|
|
|
ان المتابع لحياة الكثير من المجتمعات ولاسيما المحسوبين على المثقفين يلحظ التنافر والمشادات الكلامية التي تفقد الانسان توازنه بمجرد الاختلاف معه في الرأي وفي بعض الأحيان يأخذ بعداً عدائياً وتأويلات لا تمت إلى المنطق بصلة فمهارة الاستماع التي يجب تفعيلها بشكل جيد في هذه المواقف تعطلت تماماً وفي ظل هذه الأجواء أصبح المجتمع ضحية هذه النزوات مما جعل الاشاعات التي تطعن في الأشخاص وانتماءاتهم هي السائدة وأصبح الفرد العادي هو الذي يروج لها باعتباره متأثراً ونتاجا لسلوك هؤلاء الذين يدعون أنهم ينتسبون إلى المثقفين فنظرة إلى المدرسة الإسلامية الفلسفية التي أسهمت في بناء الفكر الانساني نجد أنها جعلت لغة الحوار هي المسيطرة على كل شيء لأنها تعلم أن فطرة الانسان السوية هي المنتصرة لأنها تستند إلى مقومات فيها الاقناع وخصوصاً إذا سادت الحكمة في الحوار ولو تأملنا القاسم المشترك الذي يجب أن يكون هو الحكم والذي يستطيع الانسان من خلاله أن يحدد الجو المناسب للحوار لتلافينا أشياء كثيرة وهو الذي على ضوئه يستمر الحوار أو يتوقف، من هنا يأتي احترام لغة الحوار والاحتفاظ بادابه وإذا أردنا أن نرتقي بالحوار لا بد من اتباع ما يلي: |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |