المفهوم الخاطىء للعولمة
محمود أحمد ناصر

يعتبر كثير من المفكرين والكتّاب عرباً أو عجماً ان العولمة نهج حضاري ذو مردود نافع للبشرية ويعتقدون خطأ ان تقدم وتطور وسائل المواصلات والاتصالات واستخدام الحاسب الآلي وغزو الفضاء هي العولمة ولا يعرفون ان ذلك هو التطور الطبيعي لسنن الحياة ولكن العولمة الشائعة هي نهج سياسي ابتدعه الصهاينة اليهود للسيطرة على اقتصاد العالم عن طريق انشاء حكومة عالمية واحدة.
وهذه مؤامرة شيطانية وضعها آدم وايزهاوبت الاستاذ اليسوعي في جامعة انغولد شتات في بفاريا بألمانيا عام 1770م ولكنه ارتد عن المسيحية واعتنق المذهب الشيطاني واستأجره المرابون اليهود الذين قاموا بتنظيم مؤسسة روتشيلد لمراجعة واعادة تنظيم بروتوكلات صهيون القديمة على اسس حديثة والهدف من ذلك هو التمهيد لكنيس الشيطان للسيطرة على العالم حسب ما يفرضه المذهب الشيطاني وايدولوجيته على ما يتبقى من الجنس البشري بعد الكارثة الاجتماعية الشاملة التي يجري الاعداد لها بطرق شيطانية طاغية مؤداها تدمير جميع الحكومات والاديان الموجودة عن طريق تقسيم الشعوب التي سماها وايزهاوبت الجوبيم (ومعناها القطعان البشرية وهو ما يطلقه اليهود على البشر من غير اليهود) الى معسكرات اخرى متنابذة تتصارع الى الابد حول عدد من المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعنصرية وغيرها لتدميرها بعد تسليحها في حادث يكون من شأنه في كل مرة ان تنقض هذه المعسكرات على بعضها فتضعف نفسها محطمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية وللوصول الى هذا الهدف نظم جماعة النورانيين لوضع المؤامرة موضع التنفيذ (والنورانيون تعبير شيطاني يقصد به حملة النور من بين ابرز المتفوقين في مجال ذوي القدرات الفكرية وممن يثبت تفوقهم العقلي في ميادين الفنون والآداب والعلوم والاقتصاد والسياسة) للوصول الى حكومة عالمية واحدة يصل اليها اتباعه عن طريق:
1 استعمال الرشوة بالمال والجنس للوصول الى السيطرة على الاشخاص الذين يشغلون المراكز الحساسة على مختلف المستويات في جميع الحكومات وفي مختلف مجالات النشاط الانساني.
2 يجب على النورانيين الذين يعملون كأساتذة في الجامعات والمعاهد العلمية ان يولوا اهتمامهم بالطلاب المتفوقين عقليا والمنتمين الى اسر محترمة ليولدوا فيهم الاتجاه الى الاممية.
3 استخدام الاشخاص اصحاب النفوذ كعملاء بعد احلالهم في المراكز الحساسة خلف الستار لدى جميع الحكومات بصفة خبراء او اختصاصيين بحيث تكون مهمتهم تقديم النصح الى كبار رجال الدولة وتدريبهم لاعتناق سياسات يكون من شأنها في المدى البعيد ان تخدم المخططات السرية لمنظمة العالم الواحد والتوصل الى التدمير النهائي لجميع الاديان والحكومات التي عهد اليهم بمهام فيها.
4 العمل للوصول الى السيطرة على الصحافة وكل اجهزة الاعلام الاخرى ومن ثم تعرض الاخبار والمعلومات على الجوبييم بشكل يدخلهم الى الاعتقاد بأن تكوين حكومة اممية واحدة هو الطريق الوحيد لحل مشاكل العالم المختلفة.
وتقتضي الخطة ان تنشب الحرب العالمية الثالثة نتيجة النزاع الذي يثيره النورانيون بين الصهيونية السياسية وبين قادة العالم الاسلامي وبأن توجه هذه الحرب وتدار بحيث تقوم الدول العربية والاسلامية ودولة اسرائيل بتدمير بعضها البعض وفي ذات الوقت تقوم الشعوب الاخرى التي تجد نفسها منقسمة ايضا حول هذا الصراع بقتال بعضها البعض حتى تصل الى حالة من الاعياء الجسماني والعقلي والروحي والاقتصادي وما يحدث الآن هو مقدمة للوصول الى هذا الهدف لتحقيق ما يلي:
1 الغاء كل الحكومات الوطنية.
2 الغاء مبدأ الارث.
3 الغاء الملكية الخاصة.
4 الغاء الشعور الوطني.
5 الغاء المسكن العائلي الفردي والحياة العائلية وفكرة كون الحياة العائلية هي الخلية التي تبنى حولها الحضارات.
6 - الغاء كل الاديان الموجودة تمهيدا لمحاولة احتلال العقيدة الشيطانية ذات الطابع المطلق في الحكم وفرضها على البشرية والمؤامرة ماضية في الشرقين الادنى والاقصى تمهيدا للحرب العالمية الثالثة واذا لم يجر من الآن ايقاف هذا المخطط عن طريق الرأي العام العالمي فان الكارثة الاجتماعية النهائية قادمة لا محالة وسوف يتلوها الاستعباد المطلق الجسدي والعقلي والروحي للانسانية وهو هدف الماسونية العالمية وما تعبير سادة المال العالميين الا للسيطرة على الاعمال المصرفية والصناعة والتجارة وهو هدف العولمة في النهاية من اجل تكوين حكومة دكتاتورية عالمية تحقق السيطرة على الثروات والموارد الطبيعية والطاقات البشرية في العالم بأسره ولقطع دابر الشر والوقوف امام تحقيق هذه الاهداف يقترح ما يلي:
اولا: المطالبة بالاصلاحات المالية.
ثانيا: السيطرة على النقد عن طريق اصرار الناخبين على ان يكون اصدار العملة والسيطرة عليها في ايدي الحكومات التي هي صاحبة الحق الاول في ذلك وان يبني النواب المنتخبون قراراتهم على مبادىء العدل والفضيلة.
ثالثا: توقيع اشد العقوبات على المذنبين بالفساد والرشوة.
رابعا: على المسلمين من جميع المذاهب ان يضعوا حدا للتعصب وسوء الفهم وان البيت المنقسم على نفسه ساقط لا محالة.
خامسا: لا ينبغي ان يسمح بالاجتماعات السرية لان عملاء المؤامرة العالمية لا يعملون الا من وراء الستار ولا يعقدون الاجتماعات الا بالسر لتحقيق مآربهم وما دامت الحكومات من الشعب وبالشعب وللشعب فان الشعب له كل الحق في ان يعرف كل ما يدور في الاجتماعات.
سادسا: ان الامم المتحدة ما هي الا حصان طروادة لاصحاب المؤامرة العالمية وهي رأس الحربة للحركات الثورية العالمية فلا ينبغي الاتكال عليها في حل المشاكل العالمية.
سابعا: عدم السماح بالتخريب والاتجار بالمواد غير المشروعة وتشديد العقوبة على المخالفين.
ثامنا: على المواطنين العاديين ان ينظموا انفسهم لمواجهة حملات الدعاية التي يشنها دعاة الاممية.
تاسعا: بذل الجهود لمواجهة دعاة الانهزامية.
عاشرا: حب الانسان لاخيه الانسان ومساعدة المحتاجين ومحاولة ازالة كل اسباب الخوف والقلق.
حادي عشر: حسن التجهيز العسكري وتقوية الامن الداخلي.
ثاني عشر: تقوية الايمان بالله وحسن العمل وعدم اضاعة الوقت.