وزير الصحة
كعادتها الجزيرة تتحفنا بالجديد وها هي تقفز بقوة لتقدم لنا تحقيقات رائعة.. وما دفعني لكتابة هذه الاسطر هو ذاك التحقيق الذي اطلعت عليه في صفحات الجزيرة ليوم الاربعاء 29/4/1423هـ وفي عددها «10877» والذي كان بعنوان «المسيار هل هو الحل» وبكل حق قرأت التحقيق كاملاً.. ولقد امتعضت من هذه الحال- والذي عليه بعض فتياتنا.. أناس فشلوا في تجارب زواجهم الأولى.. وليلتحقوا بالمسيار.. والذي هو قاتل للمرأة.. وهاضم لحقوقها وما حدث هذا الزواج إلا تحت ضغوط رهيبة يتسنَّمها الخوف من العنوسة.. ومهما كان من ظروف اسرية انسانية تدفع النساء لقبول المسيار.. اجدني لا اؤيد فكرة قبول النساء للمسيار.. مع أنه زواج شرعي وبشهود كما يقولون فلقد أيده المؤيدون ورفضه الرافضون وانا انضم للفئة الثانية.. وفي نظري أنه مهما تفاقمت المشاكل بين الزوجين.. لا أرى المسيار هو الحل الامثل!! إذ كان حري بالزوجين اصلاح ما بينهما من مشاكل وبتعقل وروية.. ومن قال اتزوج بالمسيار لألقن الأولى درساً.. اقول له عن أي درس تتحدث وأي عقاب لزوجتك الأولى تذل به الثانية «صاحبة المسيار» والتي قبلت بذلك تحت ضغوط وظروف عائلية قاهرة ولكنها عاشت بذل في نظري وحرمت من حقوق كثيرة يأتي في مقدمتها شروط بعض الازواج بعدم الانجاب.. ولتكون الثانية في نظري «للمتعة فقط» فترضخ صاحبة المسيار لذلك.. لظروفها وحتى لا تواجه شبح العنوسة.. وهو بالفعل زواج غير متكافئ البتة.. فماذا تجني صاحبة المسيار من زواجها السري أمام مجتمعها النسائي القاتل بالغمز واللمز!! والشرع حلل اربعاً من النساء.. وبذلك يكون الزواج علنياً وتضمن بذلك المرأة حقوقها.. اني اوجه السؤال إلى قارئ كلماتي الآن.. هل ترضى أنت أن تكون ابنتك أو اختك زوجة مسيار.. وتعيش هذه الحالة المزرية.. بالطبع لا..؟ وبزواج المسيار لماذا الرجل ينظر لمصلحته ويهمل حقوق المرأة المظلومة المسلوبة في نظري في زواجها بالمسيار.. وانصح النساء عامة بأن تعرف كيف تكسب ود الرجل.. وان تتفهم حقوق زوجها في البيت هذا من ناحية ومن ناحية أخرى التعامل الطيب والا تنشغل بأولادها عن راحة زوجها وملاطفته.. وللرجل اقول له :«عليك بالصبر وعدم الاستعجال واصبر على مشاكل زوجتك الأولى وأم أولادك.. ولابد أن يأتي اليوم الذي تتلاشى فيه هذه المشاكل شيئاً فشيئاً».. والمرأة إن لم تهتم بحقوق زوجها وتسعى في كسب مودته سوف تخسر زوجها وتكثر المشاكل.
ومن وجهة نظري الشخصية أرى ألا تقبل النساء بزواج المسيار لأنها بالفعل تفقد الكثير من حقوقها.. ويكون زواجها بشروط قد يمليها عليها الزوج.. ولم لا.. قد يقضي على مستقبلها كامرأة.. فأنا ضد زواج المسيار.
ولقد اضحكتني وادهشتني بحق تلك القصة والتي اوردتها الجزيرة في صفحتها الاخيرة ليوم الثلاثاء 28/4/1423هـ في عددها«10876» وانظروا انتم لنتاج هذا وكيف صار مجرى قصص مضحكة فيها يسرق الزوج نفسه متلثماً إلى دار زوجته «المسير عليها» وماذا حدث له؟ ها هم رجال الحي يترصدون لهذا الزوج ويضعوا له كميناً بعد أن شاهدوه في منتصف الليل وفي اوقات هجوع الناس حيث كان الزوج متشيكاً ومتعطراً.. حيث روائح العطر تسبقه من مسافات كما ذكرت الجزيرة. كان بجوار سيارته ينظر لصورته بالمرآة قبل دخوله ليتأكد من رونقه وحسن صورته.. وبينما يريد الدخول لمنزل المسير عليها انقضوا عليه انقضاض الصقر على فريسته.. وياله من موقف مخجل بالفعل- وامسكوه واوثقوه حيث لم يبين من امره شيئاً عند سؤاله وعندما أرادوا تسليمه للجهات المسؤولة.. طلب منهم العهود والمواثيق بألا يكشفوا امره لماذا؟ لكيلا تعلم الزوجة الأولى «أم العيال» والتي كانت تسكن في حي مجاور وأخبرهم بأنه سيوضح لهم من امره رشداً.
حيث اعطوه ما يريد وذهب بصحبتهم لسيارته واحضر لهم عقد النكاح الشرعي الذي لا غبار عليه باعتبارها زوجة اخرى «مسياراً».
فهذه القصة اوردتها الجزيرة في صفحتها الاخيرة.. ولكن أنا اقول .. نحن في غنى عن وقوع مثل هذه المواقف المحرجة، وهذا رأيي ... ولكم الرأي ايضاً.
سليمان بن ناصر - عبدالله العقيلي/المذنب |