للماء أهمية كبيرة وقيمة لا تقارن كيف لا وهو قد ذكره الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز، وحقيقة وليس مبالغة ان الأماكن السكانية التي تعاني قلة المياه وشحها تكون محرومة من هذه النعمة، فوفرة المياه يترتب عليها الكثير والكثير من الخيرات ومن ذلك كثرة المزارع والتشجير بمساحات كبيرة والقضاء على التصحر.
ولكنني هنا ومن خلال مطلبي هذا لست في صدد الحث على الزراعة بل انني اتطرق إلى أمر في غاية الأهمية بالنسبة لأهالي ام الجماجم ويعتبر مشكلة كبيرة لهم يعانون منها من سنوات قديمة (وهو قلة المياه العذبة فيها وغير العذبة) وقد تسبب لنا ذلك في عدة أمور منها استغلال أصحاب صهاريج المياه التي تنقلها لنا من الأرطاوية ورفع أسعارها حيث يصل سعر الرد الواحد إلى مائة ريال تقريبا، ولاشك ان ذلك أثقل كاهلنا واستنزف جيوبنا ولاسيما أننا نستهلك كمية كبيرة جدا خلال فصل الصيف للبيت الواحد فهل من المعقول ان يتم تخصيص مبلغ مالي شهري لقيمة المياه؟.. لا، غير معقول ذلك لأنه ليس فترة محددة بل كل فصل صيف تعود هذه المشكلة وتستمر طيلة فصل الصيف حتى ينتهي فلو كل مواطن عمل متوسطاً حسابياً لاستهلاك منزله من المياه خلال هذه الفترة لوجده أرقاماً خيالية تتجاوز المعقول.
فلماذا لا تشرع وزارة الزراعة والمياه بايجاد حل جذري لهذه المشكلة؟؟ وتحاول جاهدة بذل مساعيها لعلها تجزى خيرا على ذلك. لاشك انه توجد حلول ولكن متى تنفذ هذه الحلول على أرض الواقع؟؟ ان هذا المطلب يعتبر مطلبا مهما للغاية ومصلحته عامة للجميع وليس لفرد معين.
كل ما نطلبه ونأمل تحقيقه هو مساعدة الأهالي حيث ان الكثير منهم لا يستطيع تحمل تكاليف هذه الأمور المالية..
فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الدويش |