اشتكى كثير من القراء بأني أحيانا أكتب عن أمور لا يفهمونها وفي أحيان أخرى أتحدث عن مواضيع «مشفرة» لم يتمكنوا من فك رموزها ، وبالرغم من أني أحاول التبسيط قدر المستطاع في كل أسبوع إلا أن المواضيع المرتبطة بعالم يكتنفه الظلام وتحيط به الخطوط الحمراء من كل جانب لا تترك لي مساحة كافية لكي أتحدث وأكتب كيفما أريد إضافة إلى أن مواضيع الهاكرز صعبة بأساسها بالرغم من سهولتها الظاهرة في بعض الأحيان فهي «كالسهل الممتنع».
وهذا السهل الممتنع هو ما جعل الأقلام التي تتحدث عن الحماية والهاكرز نادرة جدا كندرة الوظائف لدينا ، فبعض الأشخاص الذين كتبوا في الماضي عن الأمن والحماية توقفوا في الوقت الحالي والسبب هو اكتشافهم أن القراء لم يعودوا كما في السابق فهم أصبحوا أكثر علما ومعرفة ولا ينطلي عليهم الكلام المصفوف كما في زمن أغبر سابق كانت فيه الإنترنت من الأحلام الوردية التي لا تسمع عنها إلا في مجالس واجتماعات بعض ممن لهم علاقة بالحاسب والتقنية ، أما الآن فالوضع اختلف واصبح لزاما على كل كاتب أن يراجع أي موضوع يكتب عنه خوفا من «الفضيحة» ونعته بأنه يتحدث عن ما لا يفقه.
الحماية والهاكرز هي زاوية أنشئت في السابق لكي يكتسب منها «قراء الجزيرة» خصوصا وكل من يتصل بالإنترنت عموما معلومات يستطيعون من خلالها حماية انفسهم ومعلوماتهم الشخصية وكل ما تحتويه أجهزتهم الحاسوبية عند ارتباطهم بالإنترنت وبالشبكات الداخلية وأيضا لكي يأخذ منها مديرو المواقع ومن هم على شاكلتهم معلومات تعينهم على حماية ما ائتمنوا عليه وبالرغم من أني أملك قناعة كاملة من أن غالبية مديري الشبكات والمواقع لدينا لا يكلفون أنفسهم عناء القراءة والإطلاع ولا في الأسبوع مرة وإلا لما كانت شبكاتهم وخوادمهم مشرعة الأبواب ومفتوحة النوافذ لكل مخترق ولكل عابث ومع ذلك فإني أحرص على تحذيرهم مع كل خطر جديد لعلمي أن القليل منهم يتابع «الجزيرة» بشكل مستمر.
كمية الرسائل التي تصل لصندوق بريدي الإلكتروني توضح أن هناك اهتماماً لدينا بالحماية والأمن على شبكة الإنترنت فنحن تربينا ونشأنا في بلد الأمن والأمان وهو ما يجعل غريزة الحماية لدينا مرتفعة عن غيرنا من الشعوب وهو ما يجعلنا أيضا حريصين على الوصول إلى مستوى حماية وأمن عاليين على الإنترنت كما هوفي الحياة اليومية وهذا لن يتحقق إلا عندما يطبق كل شخص ما عليه من احتياطات أمنية تحميه من عبث الخارجين عن الذوق العام وتبقى مهمة معاقبة هؤلاء الخارجين عن القانون مهمة الجهات الرسمية وما أسهل اصطيادهم في شبكة كالإنترنت وخاصة إذا ما كان المنفذ الوحيد لهم عن جهة واحدة كمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. فمتى ما طبقنا ما علينا من واجبات يحق لنا أن نطالب حينها بمالنا من حقوق على الآخرين.
Shortcut
- التخفيضات الجديدة على الإنترنت طبقت على أرض الواقع وأصبحت الإشتراكات أقل سعرا من
السابق ولا زال المستخدمون في انتظار دراسة شركة الاتصالات لتخفيض قيمة المكالمة.
- يبقى الصيف موسما صاخبا تكثر فيه الفيروسات والاختراقات والسبب هو الفراغ الذي يجده الكثير من المراهقين بعد انتهاء الدراسة.
- الجزيرة بي اتش بي زاوية وضعت ليستفيد منها الجميع لفك احتكار بعض المواقع لبرامج ومنتديات البي اتش بي الواسعة الشهرة والانتشار.
| 
