Sunday 21st July,200210888العددالأحد 11 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

نبض الشارع نبض الشارع

كن شجاعاً واخطب لبنتك الشاب المناسب
خلال مواسم الصيف والإجازات تكثر مناسبات الأعراس والأفراح، ولكن مع كثرتها فهي لا تعني ان كل منزل سيخلو من عانس او شاب يرغب بالزواج ولا يستطيعه، وحديث المجتمع حتى داخل صالات الافراح يدور حول كثرة العوانس والأسباب المؤدية لذلك، وكل منا يناقش القضية ويعلل السبب ويقدم حلولاً وأفكاراً لو طبقت لقلصت عدد أولئك العوانس، غير ان حديث المجتمع وحديث المجالس لا يحقق الهدف المنشود إذا لم يقترن بالفعل المحمود. كثير منا تراوده فكرة اخطب لبنتك إلا انه يبقى متردداً خائفاً من فشله في التجربة ومتهيباً من النقد الاجتماعي، ونبض الشارع ومصادر المجتمع تؤكد ان كثيرين اقدموا على تطبيق الفكرة ونفذوها بنجاح واقتدار وكلما عليك هو التحري عن الشاب الصالح الذي يناسب ابنتك وتأمل ان تنسجم طباعه وطباعها وأن تتواءم أخلاقهما في حياة أسرية ناجحة، ولكن بشرط ان تتبع اسلوباً حكيماً دقيقاً بأناة ودبلوماسية لئلا تقع في حرج او تجرح أحد الطرفين.. وعند التوافق وتلاقي الرغبات والميول يكون المتكل على الله سبحانه في عقد الزواج بيسر ومرونة دون مبالغة او تكلف.. قد يقول قائل ان بعض هذه التجارب «الخطبة للبنت» كان مصيرها المشاكل او ربما الطلاق، ولكن لا غرابة في ذلك ولا شك ان هذا ان حدث فهو قليل وبالتأكيد فهما زوجان من جنس البشر يجوز عليهما ما يجوز على الآخرين، ومهما كان بينهما من توافق وحب ووئام فسبحان مغير الأحوال. والأنفس تتأثر ولو بقليل الأشياء، وكم نفس ابية كبيرة تغيرت مع ظروف الحياة الصحية منها والمادية والاجتماعية وصلات القرابة وحوادث الزمن وغيرها، فالإنسان لا يدوم على حال او على الأقل لا يستغرب ان حدث ذلك من البعض، ولو لم يكن ذلك ممكناً ومقدراً لما حدد الشارع الحكيم الحلول والأحكام والحقوق والواجبات بين الزوجين، الأصوب والأوجه والأحق في نظر الغالبية هو ان نبحث لفتياتنا عن ازواج نأمل منهم الصلاح والتوافق بناء على معطيات وأسس وطبائع وأخلاقيات يمكن مقارنتها بينهما حتى يكون الأمر أقرب ما يكون للسداد والنجاح والسعادة الزوجية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved