Sunday 21st July,200210888العددالأحد 11 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أسواق الدمام وأمام المساجد الكبيرة تعج بالباعة وبسطاتهم أسواق الدمام وأمام المساجد الكبيرة تعج بالباعة وبسطاتهم
الصراخ ورفع الصوت بالسعر من وسائل إغراء المارة والزبائن
عمالة البسطات المتنقلة تبحث عن لقمة العيش بواسطة الشحاذة

استطلاع ظافر الدوسري
تعج اسواق الدمام القديمة منها خاصة والحديثة عامة بالباعة المتجولين والبسطاطية يفترشون كل شبر من الأرصفة مشكلين اسواقا مخالفة تحاذي الدكاكين والمحال وتنافسها وكذلك أمام المساجد الكبيرة والجوامع التي تشهد كثافة من المصلين.
بائعون من كل الفئات يفترشون الارصفة تتعالى اصواتهم لجذب المارة، احدهم يصرخ خمس قطع بعشرة ريالات وآخر سبع قطع بعشرة ريالات، انهم يستخدمون تسميات الريال واجزائها للتعبير عن فئة المئة ريال وربما لتخفيف وقع المبلغ على الزبون.
اما الناس الذين يمرون امام هذه البضائع فيتناول احدهم هذه العينات فضوليا فيما يتجاوز الآخرون كل هذا الصراخ غير عابئين بهذه السلعة وبعضهم يسأل حشرية عن العرض فيقول له البائع كرمالك بعشرة ريالات ليرد الزبون ليش ذهب، كثير عليه الخمسة ريالات ويذهب إلا ان البائع لا يستسلم بسهولة بل ينادي الزبون ويمشي معه مفاصلا «خذها بسبعة انها لا تساوي اكثر» وهكذا حتى يقتنع الزبون.
عمل شحاذة ومراوغة
يقول احد الباعة وهو قاعد في السن مطالبا الا اذكر اسمه ولا اخذ صورة له عملنا مثل الشحاذة ولكن لايوجد بديل.
ويقول آخر كل يوم انزل بالبضاعة الى السوق اصارع الزبائن على الاسعار والباعة لاحتجاز مكان على الرصيف واراوغ عناصر البلدية والشرطة كي لا يكسروا لي البسطة ويصادروا البضائع.
عين تتلهف للزبون وعين تترقب للشرطة والبلدية ويبيع البسطاطية كل شيء: أدوات منزلية، أجهزة أدوات معدنية، مستحضرات او ادوات تجميل، جوارب، ألبسة مختلفة على المارة.
يقول سالم بائع جوارب رجالية الذي اشترط في البداية ان اطفئ الكاميرا والمسجل: أحمل معي دزينة واحدة حتى اقنع الزبون بشرائها مدعيا انها آخر دزينة لدي.
وبعد ان ابيعها احضر دزينة اخرى، ويضيف، هذه الطريقة اسهل في البيع وهي تجنبني الوقوع في ايدي الشرطة والبلدية، واذا وقعت لا اخسر كل بضاعتي فالبلدية تصادر كل ما احمل معي في ذلك الموقف فقط.
لعبة الكر والفر مع البلدية
واصحاب البسطات على موعد دائم مع الشرطة والبلدية اذ تلاحقهم باستمرار سائرة بأمان الله بالاسواق، فجأة تعلو اصوات هؤلاء الباعة وصفيرهم ان البلدية جاءت، وهنا تبدأ لعبة الكر والفر ويعمل احد هؤلاء الاولاد على تنبيه الباعة فهو يقف في اول السوق ويقوم بالصفير عندما يلمح احد رجال الشرطة او البلدية فيقوم البسطاطية بلم بضائعهم والهروب، بعض هؤلاء يحظون بطاقية الاخفاء وينجون من صيد الشرطة والبعض الآخر تصادر بضائعهم وهم يناشدون الشرطي بعبارات الرحمة والرأفة وان هذه البضائع الى الآن لم يستطع تسديد ثمنها وانه يبيعها بالامانة.
المتسوقون غير راضين
اما المتسوقون من هذه البضائع فإن اكثرهم غير راض عن جودة هذه البضائع والمنتجات لكنهم راضون عن اسعارها يقول خالد السياري: البعض يبدي استياءه من تدني مواصفات هذه السلع وخصوصا الألبسة والجوارب والاحذية الا ان اسعارها تغري بشرائها وخصوصا بعد المفاصلة.
ويقول احد التجار يجب منع هذه المنتجات المخالفة بكل المواصفات مشيرا الى انها تنتج في اقبيه ومنشآت غير مرخص لها يجري فيها اي واحدة من الماركات المسجلة المشهورة في شكل مخالف لهذه السلع من دون رقابة من أية جهة.
ويضيف ان الجهات المعنية لا تقوم بوضع حد لهذه الممارسات. ويقول آخر ان حدود المسموح والممنوع تضيع بين المخالفات الصحية والجمركية والمواصفاتية والبلدية ايضا، وفي احيان كثيرة تسجل الجهات المسؤولة او الجمارك مخالفة تهريب على بضائع منتجة محليا وفي الوقت الذي تسجل البلدية مخالفة إشغال ارصفة او تقوم احياناً بمصادرة السلع المعروضة للبيع.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved