في كتاب يثير الكثير من التساؤلات حول شخصيته
لينكولن لم يؤمن بالمساواة بين الأجناس!

  على الرغم من أن ابراهام لينكولن سوف يتذكره الناس دائما بأنه محرر العبيد، فلم يكن ذلك في يوم من الأيام على رأس أهدافه السياسية.
فقد كانت أهدافه السياسية طبقا ل «توماس دي لورينزو»، أنه كرس حياته السياسية كاملة من أجل أن يقوم بعمل بثورة في شكل الحكومة في أمريكا، ونقلها من تلك الصورة المحدودة في نطاقها «كما أرادها منشؤوها»، إلى صورة أخرى.
وكل ذلك تم التوصل إليه في خلال فترة إدارته، وفي خلال فترة الحرب الأهلية والتي لم تكن بالضرورة لتنهي الرق كما أكد دي لورينزو فقد كانت تلك الحرب هي وسيلته التي حقق بها تلك الأهداف.
وفي كتابه «الوجه الحقيقي للينكولن»، وجه البروفيسور دي لورينزو عدة أسئلة وكشف عن حقائق ربما سوف يجدها الكثير من القراء مدهشة أو ربما صادمة.
مثل:- كانت حياة لينكولن السياسية عبارة عن تطبيق لنظرية «النظام الأمريكي»، لهنري كلاي، وهي عبارة عن أجندة اقتصادية مركزة تتعلق بتعرفة الرسوم على الصناعة والتجارة الوطنية والإعانات المالية الحكومية من أجل إنشاء طرق السكك الحديدية والمؤسسات، والرقابة الحكومية على الإمدادات المالية.
وهناك دلائل قوية على أن لينكولن لم يؤمن في يوم من الأيام بالمساواة بين الأجناس وعارض بشدة الحقوق المتساوية للسود، كما كانت خطته التي طالما عمل على تحقيقها هي إرسال كل الأمريكيين السود إلى أفريقيا وهاييتي وأمريكا الوسطى وإلى أي مكان آخر غير الولايات المتحدة.
- لماذا لم يحاول لينكولن أن ينهي الرقيق بصورة سلمية من خلال إعتاقهم. كمافعلت ذلك عشرات الدول في ذلك الوقت، بما في ذلك الإمبراطورية البريطانية في الفترة ما بين 1800 و1860؟
* كيف حول لينكولن وجهة التاريخ الأمريكي باعتباره أن أي نوع من أنواع تقسيم الولايات المتحدة بمثابة الخيانة.
- أثبت أن معظم الأمريكيين كانوا يؤمنون بأن التقسيم هو الخيار الأساسي لديهم، الشماليين منهم والجنوبيين حتى عام 1861. كذبة لينكولن المدهشة: كيف اخترع فكرة أن الاتحاد الفيدرالي هو الذي أدى إلى نشأة الولايات التي كانت لا تزال بلا سيادة. ثم شن حربا فقط لكي «يثبت»، أنه كان على حق.
- لماذا اعتبر اللورد أكتون كبير المؤرخين البريطانيين لفترة التحرير أن تدمير حق الانفصال للولايات قد قضى على أكبر عائق أمام التوسع الحكومي.
- كيف أن لينكولن انتهك أقدم قوانين الحرب بشنه حربا متعمدة على المدنيين العزل؟.
- وكانت له سابقة إبادة الهنود الحمر التي بدأت مباشرة بعد أشهر من استسلام الجنرال «ليي»؟.
- كيف ساعدت أجيالاً من المؤرخين في ترسيخ مقولة ان لينكولن كان وحده «المدافع عن الدستور»، رغم أعماله غير القانونية وغير الدستورية ؟
- لماذا كانت حركة «إعادة البناء» فعليا عبارة عن عملية نهب منظم للجنوب، جنبا إلى جنب مع الإجراءات القاسية ضد العبيد السابقين التي لا تزال أصداؤها تؤثر على العلاقة بين البيض والسود حتى اليوم؟
- لماذا اعتبر أن حالات الفساد سيئة السمعة لإدارة الرئيس جرانت عاقبة حتمية لإرث لينكولن الاقتصادي؟
- كيف أنشأت الحرب التي شنها لينكولن «المجمع الصناعي العسكري»، 90 عاما قبل أن يتبنى أيزنهاور تلك العبارة؟.
- كيف أن لينكولن الذي كان بعيدا كل البعد عن «إنقاذ الاتحاد»، هو الذي دمر رؤية منشئي هذه الفكرة لإقامة تحالف كونفيدرالي بين الولايات؟
- كيف نقل لينكولن أمريكا من جمهورية دستورية إلى إمبراطورية متماسكة، تتعامل بالحكم المطلق الاستبدادي في الداخل وبسياسة يغلب عليها المغامرة في الخارج؟