|
|
«البناء بلا ضوضاء والعمل بلا ضجيج» لم أصغ لهذه العبارة وإنما اشتققتها من صفحة «زمان الجزيرة» في عددها رقم 139 الصادر عام 1378ه، وقد وردت في ثنايا تصريح أدلى به حينها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان حفظه الله خلال استقباله لأحد الوفود الرسمية الأجنبية الزائرة للمملكة، هذا وقد تمحورت فحوى هذا التصريح حول تأكيد أسس وجوهر السياسة التنموية المباركة التي حظيت بها بفضل الله مملكتنا الغالية، ومما لفت نظري في هذا التصريح هو حقيقة ايجابية سياقاته الزمنية رغم تباعدها، فما قطفناه في حاضرنا ليس إلا ثمر ما تم استزراع بذوره في ماضينا، ومن مضامين ذلك هو ان حاضرنا بقليل من التمعن بما يفصله عن ماضينا من سياقات زمنية ليس إلا امتداداً لهذا الماضي عطاءً ونماءً وشاهد ذلك هو شواهد (عدم الانقطاع) في تاريخنا المجيد، عليه فنعمة انتفاء الانقطاع هذه تبدو وهي تزداد مع تقادم الأيام ثباتاً ورسوخاً وايجابية وهذا كفيل بزرع بذور الاطمئنان فيما يتعلق بإيجابية مستقبلنا بإذنه تعالى. ويقيني انني أؤكد هنا حقيقية ليست بحاجة إلى تأكيد مثلها في ذلك مثل باعثها الرئيس.. محور الحديث أمير الرياض الإنسان الذي تتجاوز إنسانيته جغرافية الرياض رغم اتساع رقعتها، بل تحلق إلى ما وراء حدود المملكة لتحط في كل بقعة إسلامية يذكر فيها اسم الله.. إنها خلجة ليست كالخلجات لا تقدر جوانحي على احتوائها.. اسطرها هنا وأنا أحسب أنها أقل ما يجب ان يقال في حق هذا الرجل رغم كل قناعات «العزوف» لديه تجاه الاطراء، وقد صدق أحد عارفيه عن كثب بقوله عنه منذ مدة قريبة في أحد المجالس ما نصه: «لو عرف كل فرد مشاغله وجهوده ومجالات بذله لما تمنى موقع سلمان رغم كونه سلمان».. فالله يحفظ سموه ويمنحه الصحة والعافية ويمده بالقوة والعون في سبيل كل ما من شأنه رقي وأمن بلادنا وعزة ورفعة ديننا. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |