كشف الدكتور صلاح بابكر وداعة استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الحمادي بالرياض زمالة جراحة الأنف والأذن والحنجرة «ايرلندا» عضو جمعية جراحة الأنف والأذن والحنجرة بايرلندا عضو جراحة الأورام السرطانية بايرلندا الخلط الكبير الحاصل في مفهوم كلمة اللحمية لدى العامة من الجمهور، بقوله: ان معنى لحمية هو تضخم الغشاء المخاطي المغطى للجيوب الأنفية ونزوله في الأنف وانسداد الأنف، ويؤدي لصعوبة في التنفس، وهذا يحدث نتيجة لالتهاب وحساسية بالجيوب الأنفية، ويحدث غالبا عند الكبار ونادراً ما يحدث عند الأطفال.
وأبان الدكتور صلاح وداعة ان كثيرا من الكبار يأتون ويتحدثون عن لحمية بالأنف، وهي تضخم في القرينات السفلى التي هي أساسا موجودة كجزء من الأنف، ولكن نتيجة للحساسية المتكررة وعدم الالتزام بالعلاج تؤدي لتضخم هذه القرينات وانسداد الأنف، وعدم تأثير العلاج يؤدي الى ازالة جزء منها بالكي الكهربائي أو القص الجراحي أو بالليزر.
وأضاف الدكتور وداعة قائلا: أما اللحمية الأخرى عند الأطفال، وهي خلف فتحات الأنف الخلفية وتسمى «adenoid»، وهي تكون متضخمة عند الأطفال، وتؤدي لانسداد فتحة الأنف الخلفية وصعوبة التنفس بالأنف وفتح الفم والتنفس به، وكذلك في بعض الأحيان يغلق فتحة قناة أستاكيوس التي تأخذ هواء للأذن الوسطى، وهذا يؤدي لالتهاب بالأذن الوسطى وتجمع سائل في الأذن الوسطى يؤدي لضعف في السمع، وهذه اللحمية «الأدينويد» تضمر مع نمو الطفل، وقد يحصل لها تضخم والتهاب بين سن الخامسة والعاشرة من العمر، وتستأصل هذه اللحمية في حالة قفلها مدخل الهواء من الأنف الى البلعوم، وهذا مجرى التنفس الطبيعي وليس عن طريق الفم.
وأوضح سعادته - في السياق نفسه - ان اللحمية التي نحن بصدد الحديث عنها، هي لحمية الجيوب الأنفية، وهي نادرة جدا عند الأطفال، وهي غالبا ما تكون مصطحبة بمرض مزمن أو متلازمات أخرى عند الأطفال، هذه اللحمية قبل ازالتها يجب ان تجرى فحوصات لمرضى الداء الكيسي الليفي «cysticfibrosis»، مثل اختبار شوارد العرق «sweat test»، وعمل أشعة مقطعية للجيوب الأنفية لكي نرى من أين خرجت هذه اللحميات، وهذا يساعد في ازالتها بالمنظار، مؤكدا - في ذات الوقت - وجوب ارسال جزء من هذه اللحميات للمعمل للتحليل الهيستوباثولجي، وإذا كان هنالك صديد يجب أخذ عينة للزراعة لمعرفة الجرثومة المسببة، واعطاء العلاج اللازم للقضاء عليها.
|