نعم: العزاب إلى أين يذهبون؟!

اطلعت على ما ورد من تعقيب وتأييد من الأخ فهد بن عبدالعزيز التويجري من الرياض في العدد 10883 والتاريخ 6/5/1423هـ على ما كان سبق نشره للاخ احمد العييدي من الرياض حيث ورد للاخ فهد التويجري تعقيباً تحت عنوان «هم محاربون في كل مكان» واود ان يسمح لي بالتعقيب على الاخ فهد والاخ احمد بالنقاط التالية فيما يلي:
اؤيد ما ذهب إليه الاخ الكاتب من قلة وجود الاماكن الخاصة للشباب للترفيه والتنفيس عما في النفس وكذلك دعوته لايجاد اماكن خاصة للشباب للترفيه للحفاظ على طاقات الشباب وتأهيلهم التأهيل الصحيح والمفيد.
وردت في معرض حديث الاخ فهد عبارة «هم محاربون» وهي كلمة من القوة بمكان لتأثر في نفس من يقرأها من الشباب وقد تزيد من نفورهم وتوجسهم فالمجتمع ولله الحمد لا يقوم على طرفي نقيض اما المحبة أو المحاربة.
اما ان الاخ فهد تجاهل أو تعمد ان يتناسى ما يقوم به الشباب من اعمال قد تكون مخلة بالسلوك العام من التعرض للمارة في الاماكن العامة أو التخريب للمرافق والخدمات التي وضعت للجماهير.
اراهن الاخ فهد ان مجموعة من الشباب (واحسبهم قلة إن شاء الله) وحتى ولو اوجدت اماكن خاصة بهم فهم لن يكفوا عن البحث عن اماكن وجود العائلات والنساء عموماً لاثارة المشاكل والمعاكسات.
قال الاخ فهد في جملة مقاله «فنراهم في الاستراحات والمقاهي يقضون جل اوقاتهم فيها بدون فائدة» وهذا الكلام على اطلاقه غير صحيح- ان كان ما يتعلق في الاستراحات فقط اما المقاهي فهي بلا شك خط العبور الاول للشر والسلوك غير السوي- لأن الاستراحات لم توضع فقط للعزاب فقط بل يمكن أن تكون للعائلات وللاحتفالات والمناسبات وخلافها كما ان من يقضي جل وقته في الاستراحات لابد ان يكون عاطلاً واذا كان عاطلاً فماذا يريد من اماكن الترفيه اذا!؟؟؟ اخيراً فالمطلوب من الشاب الاعزب أو العزاب عموماً أن يثبتوا حسن نيتهم عند الحديث عن اماكن الترفيه وان يكفوا عن اعمال الفك والتركيب للخدمات والاجهزة في الاسواق وعن ملاحقة النساء في الاسواق فتاريخ البعض قد لا يؤهله للحديث عن اماكن الترفيه والتسلية.
ما أود أن اصل إليه في هذا التعقيب أننا لا نعاني من عجز في العقلية التي توجد اماكن الترفيه ولكن الازمة في طريقة التفكير والتعامل مع الموجودات البيئية والمجتمعية المحيطة.
أخيراً أشكر الاخ فهد والاخ احمد على تفاعلهم مع قضايا مجتمعهم وعلى اطروحاتهم البناءة عبر العزيزة.