Sunday 21st July,200210888العددالأحد 11 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بـ30 ريالاً فقط بـ30 ريالاً فقط
إلزام كل سيارة بمثلث تحذيري وطفاية حريق

تعقيباً على المقال الذي نشر في عزيزتي الجزيرة العدد 10870 في 22/4/1423هـ بقلم حمد بن عبدالله بن خنين بعنوان «لا يوجد بها عصا سحرية لمنع الحوادث- ادارات المرور تؤدي دورها وعلينا الباقي» فقد أجاد الكاتب في الطرح واصاب كبد الحقيقة، وبقي ما علينا استشعاره والوقوف جنباً إلى جنب لكبح جماح هذه الالة وترويضها. فالنسب والاحصاءات التي نقرأها بين الحين والآخر عن حوادث المرور تعطي مؤشرا خطيرا ومفزعا. فإذا كانت الوقاية خيرا من العلاج فإن تأمين وسائل الوقاية ايضاً من الاشياء الضرورية، والملاحظ الغياب الاختياري للمثلث التحذيري وطفاية الحريق فهذا المثلث لا تتعدى قيمته عشرة ريالات، ولا يتذكره الانسان إلا عند الحاجة وهو واقف فوق الجسر والمركبة متعطلة وانوار السيارات تكاد تخطف الابصار. فلك انت تتخيل عندما تتعطل سيارتك فوق الجسر أو تحته فهي متعطلة في كلتا الحالتين وهذا الموقف العصيب الذي لا تحسد عليه فلو عرض عليك في هذه الحالة مثلث بخمسين ريال لا أخالك رافضاً ناهيك عن حالة القلق والتوتر التي ستنتابك وارباك السير الذي سيحدثه تعطل المركبة.
واعلم أن رجال المرور المخلصين متواجدون على مدار الساعة. فهم حقيقة مصدر اطمئنان وما يتمتع به رجل الامن في هذه البلاد المباركة من حسن الخلق والتعامل الحضاري الراقي، وما اقصده هي الفترة التي تسبق حضور رجل المرور فلو ذهبت لاحضار الكهربائي أو سيارة لسحبها فستفكر في السيارة ووضعها الخاطئ واضعاً يدك على قلبك خوفاً من تعرضها لصدمة من الخلف، ولكن عندما يكون المثلث في حوزتك فإن هذا سيساهم في عدة نواحي ايجابية تتمثل في زوال القلق والتوتر بإذن الله حيث أنك لفتَّ انتباه السائقين لوجود سيارة معطلة، كذلك تساهم في تنظيم حركة السير وتجنب الفوضى بحيث تستعمل السيارات المسارات البديلة من مسافة كافية، وعندما تذهب لاحضار الكهربائي أو سيارة لسحبها ستكون بإذن الله مطمئناً لعدم حدوث صدم للسيارة من الخلف وبذلك تجنب السيارات التي خلفك بإذن الله من حدوث صدام فيما بينها بسبب الوقوف المفاجئ لاحدى السيارات، وستساهم بوعيك في تسهيل مهمة رجل المرور.
وفيما يتعلق بطفاية الحريق التي تزن كيلو واحد فإن قيمتها كذلك لا تتعدى عشرين ريالاً وهي صغيرة الحجم وخفيفة وبالامكان وضعها تحت المقعد. وربما تتساءل وتقول إن الطفاية زنة كيلو واحد لن تعمل شيئاً أو بالاحرى لن يكون لها تأثير وهذا خطأ لأنه في حالة حدوث حريق لا قدر الله فإن هذا الكيلو قد يقضي على مستصغر الشرر (وقد تولد النار من مستصغر الشرر). والأمر الاخر انك لست وحدك فإذا التزم كل سائق بوجود طفاية حريق زنة واحد كيلو فإنه يوجد لدينا عند كل اشارة مرور خمسين كيلو على اعتبار أن المعدل عند كل اشارة خمسين سيارة لان التفكير جماعي في هذه النواحي، فنحن ولله الحمد مجتمع مترابط وديننا الحنيف يحثنا على التعاون على البر والتقوى وقد يجعلك الله سبباً في انقاذ الاخرين أو المركبة من التلف فتنال الاجر والمثوبة من لدنه سبحانه وتعالى.
وهنا ارغب في طرح اقتراح إلى الجهات المختصة التي لا تألو جهداً في طرق جميع السبل والوسائل المؤدية لحماية السائقين وهو أن يتم تسهيل عملية الحصول على المثلث التحذيري وطفاية الحريق من خلال محلات تغيير الزيوت أو التموينات التي تنتشر على الطرق السريعة فهذا بإذن الله سيساهم في انتشارها.
وقانا الله واياكم الشرور وحوادث المرور،،

حمد عبدالرحمن المانع - الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved