Sunday 21st July,200210888العددالأحد 11 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حرب المعلومات ستكون في «قلب المنافسة» حرب المعلومات ستكون في «قلب المنافسة»
خطة البنتاجون للتعامل مع الأزمات الدولية

بدأت واشنطن تنتهج خطة سرية وضعها البنتاجون للعمل خلال الخمس السنوات القادمة وتهدف الخطة إلى تركيز الانفاق العسكري على القضاء على التهديدات من نوع الطراز الأفغاني وعلى أسلحة الدمار الشامل ولتطوير قدرات عسكرية اكثر دقة طبقا للوثيقة التي نشرتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز مؤخرا، وتعد «خطة الدفاع الإرشادية» للفترة من 2004 إلى 2009 بمثابة إشارة البداية لتنفيذ خطة البنتاجون الرامية إلى إحلال إستراتيجية فترة الحرب الباردة بأخرى تمكنها من خوض حربين تمثلان تهديدين كبيرين في ذات الوقت بمنهج اكثر تعقيدا بالتزامن مع هيمنة جوية وأرضية على جبهات مختلفة، والخطة التي يجري تحديثها كل خمسة أعوام هي الأولى منذ هجمات سبتمبر التي تطرح تعجيل عملية التحول نحو التكنولوجيا الفائقة كجزء من آلة الحرب الأمريكية كان البنتاجون قد اعتمد عليه منذ حرب الخليج عام 1991، وتطالب الوثيقة السرية قطاعات الجيش بتطوير قدرات عسكرية اكثر لشن «هجمات وقائية مباغتة» وهي عقيدة جديدة لدى الرئيس بوش كشف عنها النقاب في خطابه في حفل الأكاديمية العسكري بنيويورك في مايو الماضي.
وتركز الوثيقة على نوع العدو غير التقليدي الذي واجهه جنود الولايات المتحدة في أفغانستان اكثر تركيزها على حرب الند بالند ذات القوات التقليدية الكثيرة العدد والأسلحة والتي تشن ضد عدو محتمل مثل كوريا الشمالية أو الصين، وتوجه الخطة قطاعات الجيش إلى إنفاق أموالها في مقاومة الإرهاب وأسلحة الدمارالشامل، والأنشطة الاستخبارية، وحرب المعلومات وزيادة قدرات الضربات الجوية والنظم العسكرية في الفضاء.
كما وضعت أيضا أهداف محددة مثل إعداد سرب طائرات مقاتلة غير مسماة مع حلول عام 2012، و صواريخ تفوق سرعة الصوت يمكنها أن تقطع 600 ميل بحري في 15 دقيقة قادرة على حمل قاذف صاروخ محمول قبل أن تتحرك - وذلك بحلول عام 2009.
وذكر مسؤولون بوزارة الدفاع أن الخطة تنظم مسيرة التحول العسكري الذي يتبناها وزير الدفاع دونالد رامسفيلد منذ أن تولى مقاليد البنتاجون، وتركز الخطة بصفة خاصة على تعزيز قدرات مثل عنصر المفاجأة و«الهجمات الكبيرة المكثفة الدقيقة» وتدعو إلى استخدام أسلحة الليزر والموجات القصيرة (مايكروييف) والأسلحة ذات الرؤوس النووية القادرة على الاختراق وضرب الكهوف العميقة مثل تلك التي في أفغانستان.
جدير بالذكر أن الأسلحة التي دعت إليها الخطة من شأنها تعزيز القدرة العسكرية للجيش الأمريكي ليتمكن من شن هجوم وقائي مفاجئ ضد العدو، والذي اقترحت إدارة بوش انه قد يشمل كوريا الشمالية والعراق.
وذكر مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية لصحيفة لوس أنجلوس تايمز انه يبدوأن التركيز على التكنولوجيا الفائقة يفيد في المقام الأول القوات الجوية بينما يفيد باقي قطاعات الجيش بقدر أقل، وربما كان لذلك أثر على الطريقة التي استقبلت بها الوثيقة في كل قطاعات الجيش.
وقد دعت الوثيقة الجيش لجعل حرب المعلومات في «قلب المنافسة» وهي تشمل حماية شبكات الكمبيوتر الحساسة الأمريكية، وإتلاف أو التجسس على شبكات العدو.
إن الخطوط الرئيسية لبرنامج العمل تتحول من استراتيجية مبنية على «التهديد» الذي يهدف إلى محاربة خصم كبير مثل الصين وروسيا، إلى نظام مبني على «قدرات» ومصمم لتطوير القدرة على عرقلة ورفض ودحر الخصوم الذين سوف يعتمدون على عنصر المفاجأة والخداع وآلة الحرب غير المتماثلة لتحقيق أهدافهم.
وقد أعرب بعض المحللين العسكريين عن قلقهم من أن هذه الخطة سوف ترسل رسالة مفادها أن الحروب قد تخاض بخسائر ضئيلة عن طريق آلة الحرب ذات الأزرار، ومع ذلك يرى بعض التكنولوجيين أن الخطة يمكن أن تستخدم في الحروب التقليدية الواسعة النطاق طبقا لما ذكره أنتوني كوردسمان المسؤول السابق بوزارة الدفاع بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وأحد كبار المفكرين السياسيين بواشنطن.

«سانت بطرسبرج تايمز»

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved