Sunday 21st July,200210888العددالأحد 11 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

نصف الحقيقة نصف الحقيقة
متى نراه في اتحاداتنا الرياضية؟!
عبدالرحمن الروكان

عندما هاتفني الأخ خالد الدوس يسألني هل ستذهب معي لزيارة شخص عزيز عليك تحبه وتقدره؟ لتستمتع بالحوار معه!
قاطعته قائلا: هل تعني سمو الأمير جلوي بن سعود الرجل الخلوق الكبير في أفكاره وأفعاله. ثم قال لي كن جاهزاً يوم الأربعاء 7/5/1423هـ الساعة 9 مساء هو الموعد المحدد.
ذهبنا في اليوم والساعة المحددة فوجدنا الأمير جلوي دقيقا في موعده ثم قال لقد عدت للتو من النادي «النصر» حيث لدي برنامج أمارس فيه رياضة المشي وكذلك السباحة.
هنا سألت نفسي كم عدد الذين يمارسون الرياضة من المنتسبين إلى إدارات الأندية!!
أليس العقل السليم في الجسم السليم.
ثم علقت على دقة المواعيد قائلاً: أنا شخصياً يزداد احترامي وتقديري للشخص الذي يحترم المواعيد، وهي جزء من احترام الشخص لنفسه وللآخرين.
الشيء الآخر الذي شدني ان سمو الأمير جلوي شخص متابع لما يجري في الوسط الرياضي، ولكل الأندية ولكل العاملين فيها.
ولم يحصر تفكيره أو نظرته عبر ناد معين أو زاوية ضيقة!!
قال بالحرف الواحد: أتمنى فوز الهلال وبقية الأندية عندما يمثلون الوطن ويجب علينا أن نقف ونشجع وندعم أبناء الوطن وأندية الوطن.
أنا لا يوجد أمامي إلا راية التوحيد (الأخضر والأبيض) عندما تكون المسألة مسألة وطن!!
يا له من كلام كبير من رجل مثقف وواع لدوره الكبير.
ثم انتقل الحديث عن مشاكل الأندية فقال سموه:
المشكلة الأولى والأخيرة وهي الأهم (مشكلتنا إدارية) وما يجري في وسطنا الرياضي وفي أنديتنا بسبب ضعف الإدارة (أو سوء الإدارة) سبب التعاقدات الفاشلة وهي سبب (اختيار المدربين الفاشلين).
رئيس النادي الذي يختار أعضاء لتكملة العدد اعتبر ذلك (سوء إدارة) ونهايته معروفة، الإدارة الفاشلة هي من تفشل في اقناع الأعضاء البارزين، وتكتفي بمن يوافقون أو يبصمون فقط.
انتقل الحديث إلى ما هو أكبر من ذلك!!
ثم قال سمو الأمير جلوي دخول العلامة ومفتي الأمة الإسلامية لنادي النصر هو أكبر إنجاز وأكبر حدث في تاريخ النادي حتى الآن.
قال لا تعلمون كيف تم اقناع الشيخ الوالد عبدالعزيز بن باز رحمه الله للدخول لنادي النصر، وأهمية ذلك الحدث كانت كبيرة جدا.
ثم تحدث عن الحشود التي حضرت للمرة الأولى للنادي لسماع محاضرة الشيخ الوالد رحمه الله.
ثم علق قائلا: لاحظوا معي ماذا أطلق ولاة الأمر حفظهم الله على هذا الكيان (الرئاسة العامة - لرعاية الشباب)، لاحظوا كلمة رعاية الشباب ولم يحصر ذلك في رعاية الأندية ومن هنا يجب ان ترعى الأندية (الشباب) وتقوم بدورها وان لا يقتصر دورها على رعاية كرة القدم.
ثم انتقل الحديث عن المنتخب السعودي.
قال: تحدثت عدة مرات مع الأخ ناصر الجوهر وحددت حديثي في نصيحتين:
الأولى: حاجته الماسة الى مساعد خارج الملعب.
الثانية: اتاحة الفرصة للشباب وعدم الاعتماد على الاسماء المستهلكة، أنا شخصيا أعتبر ناصر من المدربين البارزين، ولكن الجهاز الإداري لم يكن مؤهلاً ولم يقم بواجبه وترك كل شيء لناصر.
ثم تحدث عن النجاحات التي حققها اتحاد السلة برئاسة الأمير طلال بن بدر وقال لاحظوا الفكر الإداري كيف يقود للنجاح، ألم أقل إن المسألة إدارية بحتة؟
سألته قائلا: ما دمتهم تحملون كل هذه الأفكار، لماذا أنت مقل في الكتابة ولاشك ان هذه الأفكار والاراء التي تحملها سوف تخدم الرياضة والأندية السعودية كافة.
قال لي: يا أخ عبدالرحمن: أنا لا أكتب لمجرد الكتابة بل أكتب ما أرى أنه يجب الكتابة فيه، الذي أراه في الوسط الرياضي وما تنشره بعض الصحف، شيء يؤسف له بل يضحك الناس، وشر البلية ما يضحك.
وعندما نظرت إلى الساعة ما هي إلا دقائق وينتصف الليل. لقد سرقنا الوقت بالحديث الشيق والفكر الناضج النير تذكرت ما كتبته في الجزيرة بالعدد 9924 بتاريخ الثلاثاء 22/8/1420هـ تحت عنوان (أنتم مفخرة لأي ناد تنتمون إليه). وكنت أخاطب سمو الأمير جلوي بن سعود بن عبدالعزيز وفي هذه الليلة زادت قناعتي أكثر لانه صاحب نظرة مستقبلية متأنية ومتزنة وواعية.
هنا أقول: (أنتم مفخرة لأي اتحاد تقودونه) فهل سنرى سمو الأمير جلوي في أحد اتحاداتنا الرياضية هذا كل ما أرجوه وأتمناه من أجل الوطن.
***
إلى كل الذين اتصلوا بي من أجل الحديث عن تجاوزات (المتعاقد) الذي بدأت تظهر من جديد بعد عودته، هذا يدل على أن (أمين عام النادي المقترح) صوري ولم يقم بواجبه الإداري حتى الآن.
والنادي بحاجة الى أمين عام قوي وجريء وواثق من نفسه يسافر يصرف ويتعاقد. (أمثال فواز المسعري في الهلال، والثنيان في النصر والنويصر في الشباب وسلطان الدوس في الرياض وغيرهم)
هذا هو رأيي والله أعلم.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved