تحقيق إبراهيم المعطش
مع ازدياد حرارة الصيف تزداد الألفة والمحبة وترتفع بأسهمها إلى أعلى نسبة لها بالرغم من حرارة الصيف إلا أنه يظل موسم الزواج الأكثر بالنسبة للشباب فترتفع فيه نسبة الزواج بشكل كبير عن المعتاد هذا الارتفاع في نسبة الزواج يوازنه انخفاض في نسبة الطلاق في هذا الموسم فما هو سر هذا الصيف وما هو سر العطلات الصيفية، هذا ما حاولنا أن نعرفه عبر السطور التالية:
مها الناصر ربة منزل تقول: في البداية هذا أمر طبيعي فالناس يستغلون فرصة العطلات الصيفية لاتمام زواجهم والكثير من الناس يؤجلون زواجهم للعطلة الصيفية وأغلبهم يستمتعون بها وهم بين أحضان القفص الذهبي ويحبذ أغلبهم أخذ زوجاتهم وقضاء شهر عسل ممتع خارج البلاد لهذا لا غرابة في أن نجد أن نسبة الزواج قد ارتفعت، هذا جانب أما بخصوص المتزوجين أصلاً فإن نسبة طلاقهم تقل أيضا في العطلة الصيفية وذلك لأن الجميع يأخذون أبناءهم ويذهبون سوياً خارج المدينة وزحامها والبعض الآخر يفضل السفر خارج البلاد لهذا تعتبر العطلة فرصة كبيرة للألفة وللمحبة يستغلها العديد من الأزواج بالتفرغ لزوجاتهم بعيداً عن هموم الحياة اليومية ومشاغل العمل فلا يمكن أن تظهر حالات طلاق إلا في بعض الشواذ الذين أصبحت حالتهم لا تقيدها حتى نسائم العطلة الصيفية وبذلك تنخفض نسبة الطلاق وترتفع نسبة المودة والمحبة والاستقرار الأسري.
يعودوا للحياة
حصة الداهش معملة وربة أسرة : تعتبر العطلة الصيفية هي الفترة الوحيدة التي يجدد فيها الأزواج أرواحهم ويعودوا إلى حياتهم اليومية من جديد لذلك تجد الجميع يستعد لها قبل وقت كاف وهي فرصة طيبة للزوجين لحل العديد من المشاكل العالقة بينهم لأنهم في حقيقة الأمر يجدون فرصة كبيرة للجلوس مع بعضهم ومع أنفسهم وهي فرصة للأحبة وزيادة وتقوية للعلاقة الأسرية ومع هذا لا حديث عن الطلاق ولا حديث عن الخصام فتنخفض نسبة الطلاق بشكل كبير في العطلات الصيفية وفي المقابل تزداد العلاقة الأسرية قوة ووضوح ومعرفة أكثر وتتجدد العلاقة الأسرية بين كافة أفراد الأسرة الواحدة وتزداد نمواً، أما غير المتزوجين فهم يفكرون بنفس الطريقة فينتهزون فرصة العطلة الصيفية لاتمام مراسم زواجهم والعيش أكبر فترة ممكنة مع زوجاتهم بعيدا عن أجواء العمل الروتينية ومشاكلها ليكونوا بذلك قد استفادوا من عطلتهم على أحسن وجه وكونوا أسرة متماسكة، بإذن الله لذلك نجد أن نسبة الزواج في ارتفاع في موسم العطلات الصيفية ونسبة الطلاق في انخفاض كبير في هذا الموسم.
رغم حرارة الجو
حمد القربان موظف يقول: بالرغم من حرارة الصيف التي من المفترض أنها تزيد من حدة الشخص وتثير أعصابه، إلا أن الجميع يحاول أن يبعد عن هذا الموقف فيبدأ في تجهيز نفسه ويهرب هو وعائلته بعيدا عن ضوضاء المدينة ليعيش في انسجام تام مع أسرته ويستمتع بإجازته في جو عائلي نقي وهي فرصة لكل المصيفين في رفع جدية العلاقة بينهم وحميمياتها إلى أعلى درجاتها. لذلك نجد مبرراً لانخفاض نسبة الطلاق في الصيف مع ارتفاع نسبة الزواج فيه وهذا شيء طيب وجميل، وإن كنا نحتاج إلى أكثر من عطلة صيفية في السنة الواحدة لتزداد الأسرة متانة وحب بعد أن استوعب العمل ومشاكله كل وقت رب الأسرة.
بداية المشكله
عدنان الصالح يؤكد: أن هذا شيء طبيعي أن ترتفع نسبة الزواج في العطلات الصيفية فهي الفرصة الوحيدة للشباب في الزواج وهذا شيء جميل لكن أن تنخفض نسبة الطلاق فبالرغم من أن أغلب الناس يقولون ذلك لكني أنا شخصيا أختلف معك فنسبة الطلاق قد تزيد في الصيف للمشاكل الكثيرة التي تظهر فيه ابتداء من وجود الأبناء في البيت مع وجود الأب والاحتكاك اليومي بالأسرة ومع بعضهم لكن هذه النسبة لا تظهر إذا عملنا مقارنة بنسبة الزواج وقد ترتفع نسبة الزواج لأن الصيف موسم للزواج عندنا لكن تظل نسبة الطلاق في مكانها أو ترتفع ولكن ما يجعلها تبدو منخفضة هو ارتفاع نسبة الزواج أكبر من النسبة المعتادة وأعتقد أن الصيف هو بداية المشاكل الأسرية لغالبية الأسر، إلا أن هذا لا ينفي أن هناك أسراً تستفيد من الصيف في التفاهم مع بعضهم ببعض بل إن الصيف بالنسبة لهم هو الحياة كلها لأن كل وقتهم مع أسرهم وهذه الفئة هي أيضا تشكل نسبة كبيرة.
|