كان صاحب السمو الملكي الأمير الراحل أحمد بن سلمان يسعى بعد عودته للمشاركة وبشكل مكثف بالميادين السعودية خلال السنوات الخمس الماضية للفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس سمو ولي العهد ورغم صعوبة المنافسة ووجود الاسطبل الأبيض والاسطبل الأزرق والأحمر الا ان طموح الفارس كان لايتوقف وهو يفاجئ المراقبين بجواده الأزرق ونيس يجندل المشاركين معه واحداً تلو الآخر ويسجل أفضل الأزمنة القياسية لكأس ولي العهد عام 1417هـ بقيادة مدربه السعودي فيحان المنديل.
وليكن تصريح سموه عقب ذلك السباق السمة البارزة عندما أعلن ان فوزه بكأس سمو ولي العهد وتسلمه من يدي سمو ولي العهد أكبر وأغلى من كل البطولات التي حققها خارجياً.. وختم تصريحه بهمسة تحد لاخوانه المشاركين بأنه يتعين عليه ان يفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين وان على منافسيه ان يستعدوا للمنافسة ولم يمض على تصريح «ابو فيصل» سوى عام ليكون لزوم هو من سيسد اللزوم وفعلاً كانت قبلة الأمير الراحل لجواده بالميدان السعودي وهو يحقق بطولة كبرى عام 1419هـ بعد ان وضع الجواد لزوم بحوافره الذهبية أحلى الذكريات للأمير الفارس وهو يختمها بكأس أغلى وأعز الناس (كأس خادم الحرمين الشريفين).
وفي المجال الخارجي فإن بصمات جياد هذا الاسطبل بشعاره الخفاق ستظل هي الأبرز والأفضل لمالك سعودي وعربي بدأها أوث عام 1999م ببطولة الدربي الانجليزي ونتائج شاربن كات واسبين (اوكس الأمريكي) أفضل فرس في حصد الجوائز بالميادين الأمريكية ولكن يظل انجاز جاك العِلْم وشعار الحرب هو الأبرز والأفضل في ذاكرة تاريخ الفروسية بعد ان فاز الأول بسباق البلمونت ستيكس بعد ان أطاح بوينت جيفن بالحصان الأمريكي إي بي فالنتاين وبقية عمالقة الخيل في العالم ليواصل تألقه بفوز آخر في البركنس وليختار كجواد العام 2001. وامتد هذا التواصل المطرز بالذهب والبطولات وشعار الحرب (وور امبلوم) على خطى جاك العِلْم وكادت جائزة التربل كراون ان تتحقق لشعار الحرب الا ان فوزه بأعرق السباقات العالمية (كنتاكي دربي 2002) كأول مالك عربي ومنذ انطلاقة هذا السباق منذ 128 عاماً يجعلني أقف احتراما وهيبة واعتزازاً وافتخارا بأن السعوديين هم وحدهم من فازوا بأغلى سباقات العالم وبتوقيع الفارس الراحل أحمد بن سلمان والذي سيجعل من الصعوبة تكرار مثل هذا الإنجاز لمالك عربي آخر ولو على المدى البعيد.
| 
