شرف أن يحظى المعوقون برعاية ولي العهد

سعادة رئيس التحرير.. مع التحية
صدر مؤخراً الأمر الملكي الكريم بتعيين سمو ولي العهد رئيساً للمجلس الأعلى لشؤون المعوقين.. ومع صدور الأمر السامي الكريم استبشرنا خيراً وبدأنا نطوي صفحات من أطلال الأمس ونترقب بشغف إشراقة زمن جديد نستطيع من خلاله تحقيق ما نصبو إليه من طموحات وأمان لخدمة الدين والمليك والوطن، ولا شك أن ذلك سيتحقق إن شاء الله بإدارة ملكية عالية المستوى.. فكم هو الشرف أن يحظى المعوقون بالمملكة بمثل هذا الأمر الذي صدر مؤخراً ومن أعلى الجهات في الدولة الذي إنما يدل على اهتمام المقام السامي بالمعوقين وقضاياهم، والدولة ايدها الله لم تعد تنظر إلى الإعاقة على أنها مشكلة تؤرق المجتمع بل تنظر إلى الجانب الإنساني للمعوقين أنفسهم وأنه يمكن تحويلهم بقوة الإرادة والعزيمة إلى عناصر فعالة ومنتجة في المجتمع وإحلالهم في المواقع المناسبة لهم بدلاً من تكديسهم بمراكز للإيواء...!!
إن صدور مثل هذا الأمر الكريم يعد البداية لمرحلة مهمة في تاريخ مناصرة قضايا الإعاقة ورعاية المعوقين بالمملكة العربية السعودية.. والأمير عبدالله ليس بحاجة إلي تعريف أو إطراء فهو اليد الحنون لأبناء الشعب وهو الذي عودنا على فتح الأبواب واستقبال أبناء شعبه بين الحين والآخرللنظر في معاناتهم وقضاء احتياجاتهم في حينه، وهذا ليس قولاً بل فعل موجود على أرض الواقع، فالكل يعرف خصال سموه واهتمامه بمبدأ العدل والمساواة بين أبناء الرعية وإعطاء كل ذي حق حقه.. وأتى الأمر الملكي الكريم بنظرة ثاقبة لمجريات الأمور وواقع الحال وكتتويج فخري لأعمال سموه الإنسانية.. فسموه خير من يتولى رئاسة المجلس الأعلى للمعوقين ليس حباً بإضافة منصب جديد أو قلب، وإنما رحمة بأولئك الذين خذلتهم الأيام وأجرت مدامعهم الليالي لظروفهم التي لم يكن لهم رغبة بها لكنها أقدار إلهية لا لامناص من القبول بها والرضا والتسليم بالأمر الواقع والصبر عليها إيماناً واحتساباً للأجر والثواب.
ولكم يسعدني ويشرفني أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر لمقام سموه الكريم باسمي ونيابة عن كل فئات المعوقين بالمملكة العربية السعودية بأطيب التهاني سائلاً المولى أن يوفقني لها وداعياً الله أن يعين سموه على تحمل المشاق في سبيل نصرة قضايا المعوقين والاهتمام بهم بما يحقق الصالح العام للفرد والمجتمع بإذن الله، والسلام عليكم.