مكارم حكومتنا الرشيدة على أبناء هذا الوطن، لا تعد ولا تحصى.. وآخر هذا العطاء هو وضع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب الملك، حجر الأساس وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع المدينة الجامعية لفرع جامعة أم القرى بالطائف.
ومن قبل تم افتتاح فروع لجامعة الملك سعود بالقصيم وفي أبها بعسير فروع للجامعة كذلك.. وغداً فروع أخرى لجامعاتنا السبع السامقة.. وهكذا تعمل الدولة بكل همة ونشاط لمزيد من سُبل ووسائل نشر المعرفة والعلم في أرجاء وأطراف هذا الكيان الكبير: المملكة العربية السعودية.
والشكر موصول للعاملين المسئولين عن شئون التعليم والمعارف والثقافة بالمملكة والدعاء وارد للقائد الباني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وهو الذي كان الرائد الأول لنهضتنا التعليمية، منذ توليه وزارة المعارف عند تأسيسها منذ حوالي أربعة عقود مضت..
لقد حمدت لمسئولي جامعة أم القرى بمكة المكرمة، تفكيرهم الجاد وعزمهم البدء بأول كلية في فرع الطائف، خاصة بالطب والعلوم الطبية فنحن في المملكة في أمس الحاجة الآن ومستقبلا للعلوم والتقنية.. ويكفينا الآداب والاجتماع والتأريخ وكلياتها، مع كل التقدير لطلبة وطالبات هذه الفروع والعاملين بها..!
إن التقدم التقني والصناعي، هو المقياس الحقيقي السليم لنهضة وتقدم الأمم..
إن الاختراعات العلمية والتطور المستمر في المجال العلمي، هو التطلع الى مستقبل أفضل.
إن الأمم الصناعية في الشرق، كاليابان وكوريا الجنوبية، وتلك الأمم المتقدمة اقتصادياً وعلمياً في الغرب، كألمانيا وايطاليا وأمريكا.. حققت تلك المراكز المتقدمة بسبب انشغالها وتركيزها على العلم والتقنية الحديثة.. والمملكة تسير على نفس المنوال.. وستصل الى مركز متقدم بين الأمم بإذن الله عما قريب..
لقد أعجبتني كلمات الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح مدير جامعة أم القرى بمكة المكرمة المكلف:«إن الجامعة لا يمكن أن تعيش وتستمر دون أن تقوم بتطوير أكاديمي وتحديث مستمر لمختلف برامجها التعليمية في الأقسام العلمية بكلياتها المختلفة..».
إنني أُحيي بهذه المناسبة كل مسئول بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، إدارياً وموجهاً وأساتذة كراماً عاملين.. آملاً ان تتحقق أحلام الجميع في مستقبل زاهر كريم.
| 
