Friday 9th August,200210907العددالجمعة 30 ,ربيع الأول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الوشم قلب نجد النابض6/1 الوشم قلب نجد النابض6/1
كثرة الآبار ومرور القوافل عوامل ساهمت في ظهور «شقراء»
اندثار سد المريحية الذي أنشأته امرأة ثرية قبل 150 سنة
عام 1233هـ شن إبراهيم باشا حملة عسكرية على شقراء

  حلقات كتبها وصوّرها: محمد عبدالله الحميضي
نواصل جولاتنا في ربوع الوطن حيث نحط الرحال هذا الأسبوع بمنطقة الوشم والتي سنتناول محافظاتها بشيء من التفصيل الشامل لجميع نواحي الحياة بها إضافة إلى طبيعة تضاريسها ومناخها.
في هذه الحلقة نبدأ بمحافظة شقراء والتي تمتاز بموقع جغرافي مميز وسنتعرف اليوم على تاريخ شقراء وسبب التسمية بهذا الاسم وننقل بعض ما قيل فيها من الشعر.
توسع ونماء
عندما تستنطق المشاريع والمنجزات التي تضخ ماء الحركة والنماء في محافظة شقراء يبرز في القمة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز ورئيس مجلس منطقة الرياض ذو الأيادي البيضاء، المعطاء فمن خلال توجيهاته ودعمه توالت المشاريع وتواصل العطاء حتى شملت الخدمات كل جزء من أجزاء المحافظة.
ولقد لمس المواطن أثر هذا التطوير السريع والنمو المتواصل في توسع العمران والنشاط التجاري والخدمات الصحية والتعليم وخدمات المياه والزراعة.
وكل هذه المنجزات تواصلت في وقت يسير جداً ومع ذلك فأمل المواطن في محافظة شقراء بالمزيد ليعم الرخاء أكثر وتزداد عجلة التنمية سرعة ويتحقق ما لم يتحقق في السنوات الماضية أو إكمال ما هو قائم.
شقراء عاصمة اقليم الوشم
تقع عاصمة اقليم الوشم مدينة شقراء في وسط المملكة العربية السعودية تقريباً عند تقاطع خطوط العرض 15 - 25 شمالاً وخطوط الطول 15 - 45 شرقاً.
حيث تبعد عن المنطقة الغربية بحوالي 700 كم وكذلك بنفس المسافة عن المنطقة الشرقية.
كما أنها تبعد عن مدينة الرياض حوالي 180 كلم وبهذا الموقع المتوسط في المملكة أكسبها مكانة تجارية وعلمية، إضافة إلى موقعها على طريق الرياض الطائف باتجاه الأماكن المقدسة حيث كانت محطاً للزوار والمعتمرين وكذلك الحجاج من مختلف مناطق المملكة وخصوصا دول الخليج العربي حيث تقع مدينة شقراء على طريق الكويت مروراً بحفر الباطن والمجمعة ثم إلى شقراء.
كل هذه العوامل أكسبها تميزاً في الموقع كما أن لقربها من عاصمة الحكم السعودي في الماضي والحاضر الدرعية والرياض جعلها على اتصال مباشر وسريع مع إدارة الحكم في العاصمة، حيث أنها من أوائل من استجاب لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
كما أن القوافل المارة بها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب محملة بالبضائع المختلفة جعلت منها سوقاً تجارياً تنافس فيه معظم التجار في البيع والشراء سواء كان ذلك داخل السوق بالتجزئة أو بالجملة على شكل صفقات كبيرة تدار في منازل أحد التجار.
ولقد قال الشاعر محمد البواردي في مدح أحد أسواق شقراء.


إنما المجباب كالهند لنا
كلما رمنا به شيئاً حصل
نجد الرمان والقثاء به
مع بيض ودجاج وبصل

المناخ والسطح
تتأثر عموما بمناخ المملكة القاري والذي يمتاز بشدة حرارته صيفاً وشدة البرودة شتاءً وأمطاره شتوية وبنسبة قليلة مع اختلاف مستوى سقوطها في كل عام.
ومدينة شقراء كغيرها من مدن نجد وسط المملكة لا تختلف عنها في برودتها شتاء وحرارتها صيفاً سوى انخفاضها في بعض المرتفعات قليلاً.
أما رياحها فمختلفة الاتجاه تمتاز فيها الشمالية بالبرودة شتاء والاعتدال مع خفض درجة الحرارة صيفاً.
أما الجنوبية فهي دافئة شتاء، شديدة الحرارة عند هبوبها صيفاً مما يرفع من درجة الحرارة عند استمرار هبوبها، أما بقية الاتجاهات فلا تسبب تغيرا يذكر في المناخ مع قلة هبوبها وتغيرها بين حين وآخر.
وسطح شقراء جزء من هضبة نجد القديمة التكوين حيث تنحدر من الغرب إلى الشرق، و يتراوح الارتفاع ما بين 500 ـ 1000 م فوق سطح البحر، كما أن سطحها ينقسم إلى أربعة أقسام وهي:
1- الضلوع الجبلية:
تقع المدينة بين سلسلتين من الجبال الصغيرة وتسمى هذه الجبال ضلوعاً وتحدان المدينة من الجنوب ومن الشمال ويمتدان من الشرق إلى الغرب بنفس الارتفاع.
2- الهضبة الشقراء:
وقد سميت مدينة شقراء نسبة إلى هذه الهضبة ذات اللون الأشقر.
وهي لا تصلح للاستثمار الزراعي نظراً لصلابة أرضها ولكن التوسع العمراني امتد إليها فأصبحت جزءاً من مدينة شقراء.
3- هضبة الصفراء:
ينحدر منها بعض أودية شقراء وهي وادي الغدير، وادي العشرة، وادي الريمة حيث تتكون من هضبة صخرية داكنة اللون.
4- النفود الشرقي «عريق البلدان»:
وهو عبارة عن كثبان رملية تقع شرق المدينة تبعد حوالي خمسة كيلو مترات تقريباً، تمتد من الشمال إلى الجنوب، تبدأ تقريباً من جنوب مدينة مرات ويسمى ذلك الجزء «طريق الحبل» ثم يتجه شمالاً باتجاه مدينة الزلفي يتراوح طوله بحوالي 80 كلم تقريباً.
نبذة تاريخية عن شقراء
ليس هناك تاريخ محدد يحدد نشأة مدينة شقراء ولكن شأنها شأن بقية مدن منطقة نجد حيث تكون عبارة عن مجموعة من الآبار كبداية لتجمع الناس عليها طلباً للسقيا ولتحويلها إلى مورد ماء لهم ولمواشيهم، ثم يبدأ الناس بالنزول عليها طلباً للماء ورغبة في الراحة من عناء البحث عن الماء والتجوال في طلبه.
ثم تزداد شيئاً فشيئاً مع مرور الزمن تزداد الآبار في عددها ويزداد النازلون عليها وتستثمر بعضها في الزراعة ويبدأ الناس في البنيان رغبة في الاستقرار وهكذا لتصبح هذه الموارد قرى ثم مدناً تكبر وتصغر حسب جلب الناس إليها سواء بخصوبة أرضها أو كثرة مائها وحلاوته أو بحكم موقعها ومرور القوافل عليها.
أما بالنسبة لمدينة شقراء فهناك نصوص وروايات تدل على أنها كانت موجودة قبل ظهور الرسالة المحمدية.
حيث ذكر الأصفهاني وهو من العلماء الذين ظهروا في القرن الثالث الهجري قال: «وأعظم موضع لعدي بعد الجفر الشقراء وهي قرية من الوشم عظيمة» وهذا يعني أنها مدينة وليست قرية وهي عندما شبهها بكلمة عظيمة أي أنها أكبر من القرية وبها مقومات العظمة ويعني كبر المساحة والسكان والزائرين لها، والزراعة والتجارة وغيرها من مقومات التقدم للمدن.
ومن الدلائل الأخرى أيضاً هو مرور الشاعر الأموي زياد بن منقذ عند مروره بشقراء في حوالي عام 100هـ عندما قال أثناء رحلته من اليمن متجها إلى منطقة سدير حيث قال:


متى أمر على الشقراء معتسفاً
خل النقا بمروح لحمها زيم
والوشم قد خرجت منه وقابلها
من الثنايا التي لم أقلها برم

ومن ذلك يتضح لنا قدم مدينة شقراء في الماضي من خلال موقعها الجغرافي وخصوبة أرضها ووفرة مائها.
ولعل الحرب التي مرت عليها تسببت في بعض الأضرار لها كما هي الحال في الماضي عند نشوب حروب بين القرى والقبائل بين حين وآخر إما على موارد المياه أو الكلأ أو لأي أسباب أخرى تحدث بينهم.
إضافة إلى حالات السلب والنهب التي كانت سائدة في الماضي وقبل الحكم السعودي لما كان سائداً في ذلك الوقت من تخلف وجهل وأمراض فتاكة كانت تقضي على الناس وتغلق بعض الأسر أبوابها عند موت جميع أفراد العائلة من شدة المرض.
وبعد الحكم السعودي توطد الأمن وانتشر العلم والمدارس وسادت روح الطمأنينة مع الأمن والصحة والمستشفيات ومحاربة الأمراض السائدة.
وشملت جميع أجزاء المملكة نهضة كبيرة تزداد يوما بعد يوم.
وها هي شقراء كغيرها من مدن المملكة وقد ربط بين الماضي العريق بأصالته والحاضر بمدنيته ورغد العيش والتقدم.
ولم يبق من الماضي سوى بقايا الأمس أسوار تعلو الأرض بطبقات طينية متراكمة فوق بعضها ومقاصير «أبراج» يبقى منها آثارها حيث كانت تحمي الناس بعد الله من خلال محاربين يختبؤون داخلها.
والآن وقد أصبحت عاجزة عن حماية نفسها من تهالك جوانبها عبر الزمن أمطار شقت لها طريقا في بعض جدرانها والأخرى تنتظر دورها لتسقط.
النمو السكاني بشقراء
يبلغ عدد سكان مدينة شقراء في عام 1400هـ 14 ألف نسمة تقريباً والآن وبعد مرور اثنين وعشرين سنة يزيد عدد سكانها عن 60 ألف نسمة تقريباً.
ومع كثرة عدد السكان صاحب ذلك اتساع في عدد المباني والشوارع والمخططات السكنية والحدائق وغيرها من الأسواق والمحلات التجارية ودوائر حكومية مختلفة.
ولو عدنا إلى الماضي القريب أي في عام 1233هـ وهي السنة التي حارب فيها إبراهيم باشا بحملته العسكرية على شقراء لوجدنا أن مساحة البلدة المحاطة بالسور تقدر بـ«000 ،95»م2 تقريباً.
ولو قسمنا هذه المساحة على متوسط مساحة المنزل الواحد في الوقت الحاضر والذي تقدر مساحته بحوالي 500م2 لوجدنا أنها لا تتجاوز 100 منزل من المنازل الحالية.
ولكن في الماضي رغم صغر المساحة إلا أن عدد من يسكن في البيت كثير حيث أن العائلة جميعها تسكن في منزل واحد مهما كان العدد ومهما تزوج من الأولاد فإنه يبقى داخل العائلة.
أما في عام 1319هـ عند محاربة أهل شقراء لابن رشيد ومحاصرته للبلدة فإن مساحتها كانت أكبر قليلاً حيث وصلت مساحتها إلى 355 ألف متر مربع تقريباً.
  أما في عام 1401هـ فقد بلغت مساحة المباني في شقراء 000 ،603 ،4م2 تقريباً.
ثم تواصل البناء وتوزيع الأراضي والمخططات السكنية على المواطنين حتى وصل عدد المساكن والمساحة إلى أضعاف المساحة السابقة من حيث عدد المساكن والشوارع التي كانت لا تتجاوز الأمتار القليلة إلى شوارع فسيحة تتوسطها أعمدة الإنارة والأرصفة من الجانبين.
بلد العلم والتجارة
محافظة شقراء ذات الموقع المتميز جعل منها موقعها مدينة تجارية وعلمية تردد عليها التجار بما يحملون من بضائع من قراهم ومدنهم ليجدوا في سوق شقراء رواجاً لبضائعهم.
ثم يعودون محملون ببضائع أخرى ليست موجودة عندهم ليعودوا إلى بلدانهم ويبيعونها بها.
هذه القوافل أو الجماميل في الماضي نسبة إلى ما تحمله «الجمال» والإبل من بضائع على ظهورها ذهاباً وإياباً وهو ما يسمى في الوقت الحاضر بالاستيراد والتصدير جمال الملح يذهب من القصب إلى شقراء محملاً بالملح على ظهر جمله، ويبيعه هناك ثم يعود إلى بلده محملاً بشتى أنواع البضائع من السكر والشاي والأقمشة وغيرها.
ولا ننسى المكانة العلمية لشقراء وأهلها وما يتمتع به سكانها من حبهم للعلم وتعلمه مما أدى إلى كثرة العلماء منهم وخصوصا العلوم الدينية، ويقول الشاعر ابن حصيص مشيرا إلى حب أهالي شقراء للعلوم الدينية وتمسكهم بالدين وأهم أركانه الصلاة، حيث وصف حبه وتركه لحبيبته مقترناً بترك أهل شقراء للصلاة، حيث قال:
حالف ما أسلى ولا أنسى حب سارة
كود أهل شقراء يخلون الصلاة
ماض عريق لهذه المدينة وحاضر مزهر مع هذا التطور الذي تشهده مدن المملكة حيث نالت نصيبها باتساع رقعة المباني والمخططات السكنية والسفلتة والإنارة والحدائق العامة وتشجير الشوارع وتعدد الدوائر الحكومية المختلفة.
آثار شقراء
ولشقراء إرث تاريخي خلف آثاراً متنوعة تدل على عمق تاريخي وفيما يلي أهم تلك الآثار:
1- قصر السبيعي:
يعتبر قصر السبيعي الأثري والتاريخي بمحافظة شقراء من القصور القديمة وقد بني على الصراز الإسلامي الأندلسي ويقع هذا القصر في الجنوب الغربي من البلدة القديمة على سوق الحفر «الطريق الدائري» والجهة الشمالية من القصر لها مخرج على «سوق القعرة» وقد كان هذا القصر محط ترحال الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله من الرياض إلى الحجاز ذهاباً وإياباً. حيث كان يمكث في هذا القصر مدة من الزمن. يتفقد فيها الرعية ويلبي متطلباتهم واحتياجاتهم.
وقد اعتنت به وزارة المعارف كغيره من القصور الأثرية، حيث تم ترميمه في عام 1411هـ وذلك بعد التصدع الذي حصل به حيث تم ترميمه ترميماً كاملاً.
وفي عام 1421هـ تم ترميمه مرة أخرى ترميماً كاملاً وذلك بعد هطول الأمطار الغزيرة في عام 1418هـ حيث أثرت هذه الأمطار على القصر مما استوجب ترميمه خشية تصدعه. وذلك لبقائه معلماً أثرياً وتاريخياً ورمزاً من رموز آثار محافظة شقراء.
ومما يذكر عن بنائه فإن الذي قام ببنائه هو الذي بنى قصر الملك عبدالعزيز في المربع بالرياض وهذا يبين وجه الشبه التام بينهما.
2- السور القديم:
وهو الذي أشار إليه ابن بشر في تاريخه بأنه بني عام 1232هـ ويليه خندق عميق قام فوقه في الآونة الأخيرة شارع الحفر «الدائري» ولا يزال هناك بقايا لهذا السور وأبراجه لا تزال صامدة عبر السنين الماضية ولهذا السور بابان هما:
أ. باب المناخ من الجهة الشمالية الشرقية.
ب. باب العقدة: من الجهة الغربية وزود هذا السور بأبراج للمراقبة تقدر بسبعة وعشرين برجاً ويقدر محيط هذا السور بحوالي كيلو ونصف تقريباً 1500م.
3- السور الثاني:
وقد بني هذا السور في عام 1318هـ وذلك لصد هجمات ابن رشيد والقبائل المعادية وتبلغ أبراج هذا السور أكثر من خمسة وأربعين برجاً، ولهذا السور ثلاثة أبواب رئيسية هي باب الطلحة من الشرق وباب العطيفة وباب هداج من الشرق والشمال.
أما جهة الغرب ففيها منفذان صغيران هما «نقبة القرائن» وهو يؤدي إلى غسلة والقرائن ويبعدان حوالي خمسة كيلو مترات.
والثقاب من الجهة الغربية أيضاً ويبلغ محيط هذا السور سبعة كيلو مترات ويوجد حالياً معظم هذا السور على الطبيعة الآن. وفي طريقه إلى الاندثار مع الأمل من وكالة الوزارة للآثار والمتاحف لترميمه مع المقاصير الموجودة به لتكون معلماً أثرياً للأجيال القادمة لحفظ التاريخ والتراث الماضي.
4- الأبراج:
حيث يوجد ثلاثة أبراج شامخة محيطة بمدينة شقراء على الجبال المجاورة لها وهي:
برج الحسين وقد بني عام 1318هـ، برج الشمال وهو الأطول والأرفع في هذه الأبراج وقد بني قبل حملة إبراهيم باشا وشن هجماتها على منطقة الوشم وذلك في حدود عام 1233هـ، البرج الجنوبي ويوجد في الجهة الجنوبية وقد بدا عليه التساقط مع مرور الزمن.
ويذكر أحد كبار السن أن هناك سداً في مدخل شقراء الشرقي قرب الطريق المتفرع إلى أشيقر على وادي الغدير الذي يخترق شقراء من الغرب إلى الشرق. وقد عمل هذا السد بالحجر وتم رصفه ليكون مجمعاً للمياه وقد كان له فائدة كبيرة مما أدى إلى زيادة نسبة المياه وارتفاعها في الآبار المجاورة له بعد أن كانت تجف وينخفض منسوب المياه بها بعد تأخر سقوط الأمطار أو في فصل الصيف.
ويسمى هذا السد بسد «المريحية» نسبة إلى من قامت ببنائه منذ أكثر من 150 سنة حيث قامت هذه المرأة وهي ثرية جداً ببنائه وعمل الفتحات اللازمة له وتأمينه من أخطار تراكم الأمطار ولكن مع مرور الزمن اندثر هذا السد وأصبح لا يرى سوى مجرى الوادي فقط.
الشعر والفنون الشعبية
امتاز الشعراء في شقراء بجودة شعرهم من حيث الصياغة وحسن اختيار الكلمات مما جعل به صدى في نفس القارئ والسامع لهذا الشعر.
ومن أنواع الشعر شعر العرضة وتميز به الشاعر عبدالرحمن البواردي حيث يقول في جزء من قصيدته:


يا أهل الديرة اللي طال مبناها
ما بلاد حماها طول حاميها
ديرة صار داها اليوم برداها
ما تحرب البلاد وعيبها فيها
المباني تهاوى كل من جاها
ما يفك المباني غير أهاليها
كان ما تفزع اليمنى ليراها
فاعرف اللي وطا هذيك واطيها
راعي الأعمال بالنيات يلقاها
من حفر حفرة لا يزم يقع فيها

وللهجيني نصيب في الشعر والفنون حيث نذكر قصيدة للشاعر محمد بن عيفان:


يا محيز أنا بكرتي غضه
والهجن جاهن خفخاف
جا للربع فوقهن جضة
واقفن مع الحزم زلاف
ترى الذي جيدن حظه
كما مزموم الأرداف
أبو جدايل إلى قضة
ساف تعلى على سافي
عمهوجة توها غضة
غضن من الموز ثمرياف

الشاعر عبدالله بن محمد الصبي «مبيلش» من أكبر شعراء الوشم له عدة قصائد جيدة تغنى بها الشعراء وغيرهم ومن شعره هذه الأبيات قالها عندما عاد من الكويت وهم داره لبنائها:


لادا حسايف داري التي غدت قوع
تلاوحوها بالعتل والفواريع
دار أولين كنها بيت جربوع
نصف مداخيل ونصف مطاليع
أطول خشبها ما يعدي ورى البوع
وصغارها كنه عظامة كراسيع
والله يالولا الحبل متن ومربوع
على السواعد ليتين يتربيع
لا صيح للدلال وأعطيه منفوع
وأقول حرج كلمتين وأبا بيع

وله قصيدة أخرى بعد أن تحول الزمان لصالح المتعلمين ويشتكي منه من لم ينل نصيبه في العلم والتعليم ويقول:


شان الزمان وشانوا أهل البعارين
ودار الزمان وزان لأهل القلامة
لبسوا مناييل ولبسنا خلاقين
وفي المدرسة يمشون مشي الحمامة
أحد يجي منهم رياله ريالين
وأحد يهلل بالنجا والسلامة

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved