Sunday 25th August,200210916العددالأحد 16 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حديث الشبكة حديث الشبكة
لصوص الائتمان (2-2)
خالد أبا الحسن

أواصل الحديث في موضوع لصوص بطاقات الائتمان وطرقهم المختلفة في سرقة هذه البطاقات لاستخدامها بوجه غير مشروع.
واليوم أحدثكم عن طرق أخرى لا يلتفت إليها الكثيرون لكنها خبيثة جدا وشائعة بدرجة ليست باليسيرة، من هذه الطرق أن يقوم صاحب البطاقة بشراء حاجياته من أحد المحلات داخل البلد أو أثناء سفره، ولدى إتمام هذه العملية تطبع آلة المحاسبة سندا لتوثيق العملية وتسلمه للمشتري، ويكون في هذا السند رصد بجميع الحاجيات التي اقتناها مع رقم بطاقة الائتمان وتاريخ انتهائها.
ويقوم الكثيرون برمي هذا السند لعدم أهميته في نظرهم، ولدى وقوع هذا السند في يد أحد من اللصوص، فإنه يتمكن من استخدام تلك المعلومات على الإنترنت وخاصة في المواقع التي لا تطلب الكثير من المعلومات.وقد اطلعت على طريقة انتشرت مؤخرا في أوربا وأمريكا وهي قيام بعض العاملين في المحلات التجارية باستخدام جهاز ماسح صغير لسرقة معلومات البطاقات عند قيام المشتري بدفع ثمن لمشترياته، فيكون الجهاز في جيبه بحيث يمرر البطاقة في الجهاز خفية ومن حيث لا يعلم المشتري، ثم يقوم بعدها بإتمام عملية البيع أمام عيني المشتري على جهاز المحاسبة، وحين ينتهي اليوم، يكون قد جمع عددا لا بأس به من بطاقات الائتمان ليقوم بتفريغها في جهازه ويستخدمها كيفما شاء.
فتمرير البطاقة في هذا الجهاز الصغير يعطيه القدرة على التعرف على جميع معلومات البطاقة وبالتالي القدرة على استخدامها دون قيود، لذا، يجب على المسافرين الحذر عند استخدام بطاقاتهم والقيام بتمرير البطاقة بأنفسهم أو أمام أعينهم لتفادي هذه الممارسات.ومن الطرق أيضا قيام صاحب البطاقة باستخدامها في مواقع هواة أو مواقع تجارية لم يهتم أصحابها بتصميمها بطريقة آمنة أو أنهم لا يقدمون خدمة الشراء الآمن SSL، وتحف هذه العملية مخاطر عديدة، فيحتمل أن يقوم هذا الموقع باستخدام البطاقة مرة أخرى من دون موافقة صاحبها، وربما كان الموقع ضعيفا من الناحية الأمنية مما يؤدي إلى سهولة اختراقه. ولدى حدوث الاختراق، فإنه يحتمل أن يكون صاحب الموقع ضعيف الخبرة ويكون ممن يرصدون بطاقات ائتمان عملائهم على ذات الموقع مما يؤدي إلى سرقة هذه المعلومات.
ولذلك، تلجأ كبريات الشركات إلى شرح طرقها في حماية المشتري من مواقعهم كي يطمئنوا إلى إجراءات الأمان لديها، وبالتالي، فإنه من المهم دائما أن يلجأ المشتري إلى الشراء من مواقع الشركات الكبيرة التي تهتم بحماية معلومات عملائها أو التوثق من أن الموقع آمن للشراء منه ببطاقة الائتمان.
والشراء من الشركات الصغيرة أو غير المعروفة مخاطرة كبيرة، فقد لايكون لهذه الشركة واقع حقيقي ولربما كانت مجرد صفحة أنشأها رجل يهوى جمع بطاقات الائتمان، فليست هناك جهات يمكن للمرء اللجوء إليها لمقاضاة مثل هذا الإنسان، كما أن انخفاض الأسعار ليس كافيا لنضع ثقتنا بمن لا نعرف.
ولذا، يلجأ البعض إلى طرق بديلة، من هذه الطرق أن يكون وصول المشتري لموقع هذه الشركة عن طريق موقع آخر موثوق، ولكن على وجه العموم، التعامل مع شركات مبيعات الإنترنت الصغيرة مسألة فيها مخاطر كبيرة، فالكثير منها تقدم نفسها على أنها شركات كبيرة بينما لا تعدو كونها شركة صغيرة يديرها اثنان أو ثلاثة من شقة صغيرة في حي فقير.
ولتفادي مشكلات سرقة أرقام البطاقات، تقدم بعض بطاقات الائتمان خدمات إضافية لحملتها بحيث تتيح لمستخدمها إعطاء رقم مختلف لكل عملية شراء، وعندها، فلو حدث خطأ ووقع وصل الشراء في يد أحدهم ورغب في استخدامه، فإن هذا الرقم لن يعمل، كما أن هناك خدمة أخرى متاحة على الإنترنت وهي الاشتراك في مواقع متخصصة في تقديم خدمات الدفع، فتقوم هذه الشركات بالدفع نيابة عنك بدلا من أن تقوم بإعطاء رقم بطاقتك لكل صاحب موقع ومنها PayPal وغيرها.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved