|
|
كنا أطفالاً نمارس أنواعاً بريئة وأكثرها مفيد من الألعاب التي تناسب الوضع والبيئة.. وكان من بين هذه الألعاب طريقة استمرت حتى هذه الأيام حيث نشاهد الأطفال في الأزقة والحارات يمارسونها.. وتسمى هذه اللعبة «أم خطوط».. وهي تسمية صادقة لأنها عبارة عن خطوط متعاقبة يقفز عليها الطفل ويحرك خلالها شيئاً برجله.. وهكذا يجتاز هذه الخطوط ويكون فائزاً إذا لم يمس أحدها.. ولقد وقعت هذه الطريقة من ألعاب الأطفال أمام عيني عدة مرات.. عندما رأيت أناسا يخطون خطوطاً في الشوارع العامة وعند مقاطعها يصرفون المرور من أجلها.. ويمضون وقتاً وجهداً.. وتبدوا هذه الخطوط بيضاء ناصعة في اليوم الثاني ثم تزول في اليوم الثالث.. وتذهب كل الجهود سدى ويعجب الناس من هذا العمل الذي يزول سريعاً رغم انه وضع ليبقى.. ان وضع إشارات للمرور في تقاطع الشوارع شيئاً مهماً وجميلاً ويعين على النظم واتقاء الحوادث.. ولكن ان يوضع ليزول ويتكرر هذا المنظر عدة مرات وسنويا ولا يستفيد المشرفون عليه من الماضي يعني شيئاً غريباً في حياتنا يدعو للعجب والغرابة.. وإذا كان المقصود إجراء التجارب فمن الممكن ان تجرى في كان ما.. فإذا نجحت وضعت في الشوارع العامة. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |