رحلة إلى أخطر مناطق العالم

«أوكاي كولينز» مؤلف كتاب «قصة جهادي » هو شاب قوي البنية أزرق العينين عاش حياة الإيمان والخطر والتجسس في أخطر مناطق العالم على وجه الأرض. ورحلته المدهشة بدأت في عام1993عندما قام صديق له بالاقتراح عليه الذهاب إلى البوسنة لكي يوقف المذابح التي تقوم بها الصرب هناك، ثم قاده ذلك في النهاية إلى معسكرات تدريب أسامة بن لادن في أفغانستان وتدرب مع أعنف وأشرس المجاهدين في العالم. ولكن عندما طلب منه أحمد عمر سعيد شيخ القيام بغارة على مدينة كشمير وأن ذلك سوف يشمل اتخاذ رهائن وقتل مدنيين، عندها اتخذت حياة كولينز منحى آخر فبالرغم من اعتباره أن الجهاد هو أعلى مراتب الإيمان ويعلم أنه ربما يفقد ساقه في أثناء حربه وجهاده في الشيشان فإن هجمات «الإرهابيين» على مستوى العالم صدمته، ثم تحرر بعد ذلك من الوهم بسبب رؤيته للطريقة التي استغل بها بعضهم الإسلام لتحقيق غاياتهم الخاصة أو مهاجمة الأبرياء ثم قامت بتجنيده بعد ذلك الحكومة الأمريكية كعميل سري في حربها ضد الإرهاب .كما توضح المعاملة القاسية التي تلقاها من بعض الأعضاء غير المؤهلين من جهات تطبيق القانون ومن المخابرات المركزية الأمريكية. لماذا فشلت الحكومة الأمريكية في الحرب ضد شيء لا تفهمه،
والآن ينفق كل من مكتب التحقيقات الفيدرالية ووكالة الاستخبارات الأمريكية ملايين الدولارات لفهم الأحداث التي أدت إلى 11 سبتمبر بالرغم من توفر المعلومات لديهم قبل الأحداث. وكولينز لم يكن فقط يعرف مختطفي الطائرات الذين قاموا بالهجمات، ولكنه أيضا تسلم دعوة من بن لادن إلى العودة إلى أفغانستان وكتاب «قصة جهادي» هي رواية شخصية عن أكبر التهديدات للسلام العالمي والاستقرار في عالم اليوم يحكيها شخص اطلع على الصراع من كلا جانبيه.