سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة:
تعقيبا على مقال الاخ عمرو عبدالعزيز الماضي العلاقة مع زملاء العمل ونقول مثالية علاقة العمل التربوي في الميدان طالعتنا جريدة الجزيرة في صفحة القوى العاملة بعددها الصادر 10918 الثلاثاء 11 من جمادى الآخرة مقالا للاخ الأستاذ عمرو عبدالعزيز الماضي عن العلاقة مع زملاء العمل ونضيف مايلي العلاقات الاجتماعية نشأت منذ وجود الإنسان على الأرض، فالإنسان اجتماعي بطبعه وتنازعه صراع النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة والعلاقات الاجتماعية لها صفة الاستمرارية والبقاء وهي نسق كامل من العلاقات المنظمة التي تؤدي إلى استمرار الحياة، وان العلاقات عدة أنواع العلاقة الأولية وهي علاقة الابن بوالديه واقاربه واهل حيه الذي يقطن فيه وبالعلاقة الاولية تجد الناس بسطاء متفاهمين يجتمعون في اليوم أكثر من مرة وبالعلاقة الأولية تهدأ النفس وتبتعد عن الاضطرابات النفسية، ولا يكون هناك اتصال فكري بين المجتمعات ولا تنتقل العادات والتقاليد الأخرى إلى المجتمع المحلي القروي، وإذا أتت أفكار غريبة على المجتمع المحلي يرفضها تماما ولا يتقبلها الأفراد لان أصحاب العلاقة الأولية يتصفون بالصدق والأمانة وسلامة النية والشجاعة والكرم وقول الحق والحلم والتواضع، وبالجانب الآخر نعاصر العلاقة الثانوية علاقة المصلحة، وهذا ما نلمسه من زملاء العمل، فالعمل التربوي هو اجل الأعمال وأشرفها لان المعلم يبني انفساً وينقل تربية ومعرفة في آن واحد، فالعلاقة المهنية بين الزملاء مهمة جدا لبناء علاقات تتصف بالصدق والاخوة قال الله تعالى {إنَّمّا المٍؤًمٌنٍونّ إخًوّةِ} والتقبل للزميل الآخر والمحبة والتعاون في مجال العمل والحلم والبعد عن الحرام والعزة والقوة والاستقامة وتزكية النفس ومعارضة هوى النفس والكلام الحسن وانه يجلب السرور ويبني علاقات اجتماعية طيبة قال الله تعالى{وّقٍل لٌَعٌبّادٌي يّقٍولٍوا التٌي هٌيّ أّحًسّنٍ} وقال الله تعالى{وّقٍولٍوا لٌلنَّاسٌ حٍسًنْا} والتعامل وفق تعاليمنا الإسلامية قال الرسول صلى الله عليه وسلم«الدين المعاملة» واحترام الغير وحسن الظن قال الله تعالى{يّا أّيٍَهّا الّذٌينّ آمّنٍوا اجًتّنٌبٍوا كّثٌيرْا مٌَنّ الظَّنٌَ إنَّ بّعًضّ الظَّنٌَ إثًمِ} والاستئناس بالزميل وخلق روح الفكاهة في فترات العمل لان النفس تتجدد في جو يسوده روح الفكاهة وان النفس بعد ذلك تقبل على العمل بجد ونشاط وبالجانب الآخر ننبذ الصفات الذميمة ومنها على سبيل المثال النميمة والتجسس والغيبة والتفرقة العنصرية قال الله تعالى{ إنَّ أّكًرّمّكٍمً عٌندّ اللهٌ أّتًقّاكٍمً} والمحاباة والتعالي فديننا الإسلامي الكريم رفض هذه الصفات الذميمة الصفات الممقوتة ويبقى العمل الصالح وتذكر التعامل الإسلامي الصحيح بعد الممات وبهذا ننادي باقامة ناد للمعلمين بكل مدرسة حيث يقضي المعلم وقت حصص الفراغ ويقبل على عمله بجد ونشاط ويمارس هواياته من قراءة للكتب أو مزاولة بعض الالعاب المسلية أو الاسترخاء ليستعيد قواه للحصص بنشاط وحيوية واقبال شيق للعمل التربوي.
صالح محمد العنزي / بريدة |