عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما كتبته الأختان أسماء الأحمد وندى المسعود بعنوان «لماذا أصبحت المرأة وتقاعدها قضية الرجل؟!» وذلك تعقيباً على ما سبق وأن كتبته في هذه الصفحة حول أهمية التقاعد المبكر للمرأة وتأييدي للدراسة التي تقوم بها الرئاسة العامة لتعليم البنات بشأن اجبار المعلمة على التقاعد بعد مرور خمسة عشر عاماً من خدمتها.
وقد استغربت قول الأختين «وللأسف الشديد فقد أصبحت المرأة وتقاعدها قضية الرجل ويريد تكييفها بالطريقة التي يراها مناسبة له وحده» واتساءل هنا أليست المرأة بالنسبة للرجل هي الأم والزوجة والبنت والأخت؟! إذاً لماذا لا يهتم بها؟! ثم أليس المسؤولون عن المرأة في الرئاسة هم رجال؟ أم أنهن لا يردن للرجال أي أمر أو نهي عليهن؟! وتعجبت ايضاً من قولهما «ولذلك لم نر كاتباً واحداً طالب بالتقاعد المبكر للرجل» يا للعجب أليس الرجال أو معظمهم هم الذين يعولون الأسر ويقومون على البيت ويصرفون وينفقون على الزوجة والأبناء والبنات الذين تزداد طلباتهم وتكثر مصاريفهم مع كبر سنهم؟! بينما هناك الكثير من المعلمات اللاتي يقبضن المبالغ الكبيرة من المرتبات وهن لاهم لهن إلا الذهاب إلى أشهر المحلات وابرز الماركات وحرصها يتركز على انفاق تلك المرتبات الضخمة للكشخة الزائدة عن حدها في الأعراس والمناسبات!! أنا أركز هنا في ضرورة التقاعد المبكر على مَنْ أمورها ميسرة وتنفق مرتبها في أشياء كمالية وليست ذات قيمة لأنني أدرك بأن هناك الآلاف من بناتنا في حاجة إلى وظائف تعليمية وهن بأمس الحاجة إلى هذه المرتبات التي بدأ بعضهن من فائض النعمة ينفقها في أمور ليست بالضرورية ولا المهمة!! وقد لاحظت ومن خلال الواقع اليومي الدراسي بأن هناك الكثيرات لا يوصلن الرسالة التعليمية كما ينبغي للطالبة ولا يقدرن أهمية التربية والتعليم التقدير الذي تستحقه، ومن هنا نرجو من المسؤولين الوقفة الجادة واتخاذ مبدأ الثواب والعقاب، فالمتميزة تبقى وتشجع، أما العالة على التعليم والتربية فهذه لا داعي لاستمرارها لأنها تضر بالطالبات، ثم إني ما زلت أؤكد، وهذا رأيي الخاص على أهمية تطبيق التقاعد المبكر للمعلمة ولولا احساس الرئاسة بأهمية وضرورة ذلك لما كانت تلك الدراسة التي تتعلق بهذا الموضوع واستغرب كيف ترضى المرأة لنفسها أن تبتعد عن زوجها وأولادها العشرات من السنين وتترك رسالتها الأولى في المنزل أم أنه من أجل «الفلوس» «كلش يهون» !! والله من وراء القصد.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة مركز التنمية |