Monday 2nd September,200210931العددالأثنين 24 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

نجران بلد التاريخ والآثار6/2 نجران بلد التاريخ والآثار6/2
هذه شرورة فأنخ الركاب
محافظ شرورة: متابعة الأمير مشعل عجلت بالكثير من المشروعات التنموية
شرورة تمثل موطن الغزلان بين كثبان الرمال الذهبية

  حلقات يكتبها: صالح آل ذيبة وعلي الظيريان
تتواصل بنا الرحلة عن منطقة نجران ونعرج اليوم الى أولى محافظاتها «شرورة».
الساعة تشير إلى السادسة صباحاً متجهين من منطقة نجران إلى محافظة شرورة بمسافة تقدر بثلاثمائة وثلاثين كيلو مترا عبر خط صحراوي وهذا ما تتميز به شرورة من حيث موقعها الجغرافي حيث تنتشر على جنباتها الكثبان الرملية الذهبية في منظر يدعوك إلى التوقف في الاستراحة ما بين تلك الكثبان لتأثير التعرية على تلك الرمال وتحويلها إلى جبال رملية وبمرورنا إلى محافظة شرورة مررنا بعدة مراكز تربط المنطقة بالمحافظة ومن الوهلة الأولى لدخولنا محافظة شرورة تفاجأنا بالتطور الهائل من خلال المنظر الخارجي للمحافظة وقمنا بجولة سريعة داخل المحافظة قبل ان نصل الى محافظ شرورة الاستاذ عبدالله بن دليم القحطاني الذي رحب بالجزيرة خير ترحيب منوهاً بالدور الإعلامي الجبار وبالنقلة التطويرية فيها وبدأنا معه بالاستفسار عن بعض النقاط التي تهمنا في جولتنا وقد اجاب سعادته عن استفساراتنا والاستماع الى احتياجات المواطنين التي نقلناها اليه متجاوبا بسعة صدر وبصراحته المعهودة. وقبل أن نعكس النقاط التي دارت بيننا وبين محافظ شرورة بالنيابة دعونا نلقي نظرة لعكس شرورة كموقع جغرافي وسبب تسميتها بهذا الاسم.
هذه شرورة فأنخ الركاب
جملة مشهورة يرددها كل مواطن وزائر لهذه المحافظة الجميلة أطلقها الأستاذ مبارك محمد الطلق الذي يحدثنا من خلال أسطر قادمة عن شرورة والتاريخ فيقول عاشت نجد والحجاز وجنوب الجزيرة العربية ردحاً من الزمن تتنازعها قوى محلية ذات طابع قبلي وديني وكانت الجزيرة العربية تمر بالفتن وتعاني من التخلف في الوقت الذي تضع فيه الحرب العالمية الأولى أوزارها وبداية تمزيق الوطن العربي من قبل قوى التحالف.
كان الملك عبدالعزيز يتوق الى ضم صفوف هذه القبائل المتناحرة ويبسط سلطانه على الجزيرة العربية التي تمزقها الصراعات والأحقاد وتئن تحت وطأة الجوع والمرض والفاقة جاء رحمه الله فاستعاد ملك آبائه وأجداده بعمل بطولي متميز وكان ذلك بداية العمل.
فكانت شرورة جزءاً من محيطها الصحراوي في السبعينات وما قبل ذلك تسرح فيها الغزلان وترد عليها قطعان الابل من كل حدب وصوب خاصة في فصل الصيف حيث ترتوي من البئر الوحدية في عمق الصحراء.
كانت كثبان الرمال متواصلة على شكل سلاسل شكلت منها الرياح منظراً بديعاً يعبِّر عن قدرة الخالق عز وجل في الخلق والابداع وكانت الشمس اللاهبة تتوهج على أرض شرورة الرملية فيبدو السراب على امتداد الافق وكأنه غدران من الماء الصافي وفي الليل تهب النسمات الرقيقة وتسطع النجوم فلا تسمع لغواً ويعم الهدوء والسكينة.
سكان شرورة عبر التاريخ
سكان شرورة بدو رحل يقتاتون من لحوم مواشيهم ومن ألبانها ويجيبون القفار بحثاً عن الكلأ والمرعى ويعودون إلى شرورة يرتوون ويسقون مواشيهم ويسكنون في بيوت مصنوعة من الشعر وخيام تراها من بعيد وهي تلوح على امتداد النظر وكأنها معلقة في السماء بتأثير السراب وانعكاس اشعة الشمس وفي المساء تجتمع افراد القبيلة في حلقة حول النار يتسامرون ويتجاذبون اطراف الحديث والسمر وكل منهم قانع وسعيد بهناء بال وصفاء سريرة لعدم وجود ما كان يشغلهم ويعكر صفو حياتهم.
وكانت شرورة تابعة إداريا لإمارة المنطقة الشرقية والسيارات تقطع المسافة من شرورة الى الأحساء في مدة تتراوح بين خمسة أيام الى ثمانية أيام تمر عبر سلال من كثبان رملية عالية الارتفاع تغوص فيها السيارات عميقا فيضطر ركابها ان يحفروا ويضعوا تحتها قطعاً من ألواح الصاج لتعبر فوق الرمال الهشة وكانت الصعوبة تكمن في عدم وجود مصادر للماء بين المنطقتين إلا في اقصى الشرق حيث توجد بئران الأولى تسمى بئر فارس والاخرى تسمى بئر فيصل وكثيرا ما تعطلت السيارات في هذه المتاهة وأدى ذلك إلى حدوث كوارث خاصة وأن رمال القعد والتي تفصل بين المنطقة الشرقية ومنطقة شرورة ذات طبيعة متميزة فهي رمال غاية في النعومة وتكثر فيها الحفر وكثيرا ما تسقط فيها السيارات مما يصعب معه زحزحتها ولذلك فقد كان من الصعوبة الابقاء على تبعيتها إداريا للمنطقة الشرقية وبعد ربطها بامارة منطقة نجران شقت إليها الطرق المعبدة وطريق آخر من وادي الدواسر ويمر عبر سلاسل من كثبان رملية في غاية الارتفاع «رملة المندفن» ويخترق المنخلي وثماني ليتقابل مع طريق نجران على بعد ثمانين كم من شرورة.
ولقد تغيرت شرورة الآن واصبحت محافظة يتطاول فيها العمران وشقت فيها الطرق وحفرت بها الآبار الارتوازية واقيمت بها الحدائق والمنتزهات وشملها التطور الهائل اسوة بالمناطق الاخرى من خلال العديد من الادارات الحكومية في مختلف القطاعات واصبحت بحق لها طابع مميز يلفت اليها النظر وتسجل واحدة من معجزات العصر وهذا بفضل من الله ثم بفضل ما توليه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
لذا كان لابد لنا من القول «هذه شرورة فأنخ الركاب»
الموقع الجغرافي وسبب التسمية
تقع شرورة في جنوب غربي الربع الخالي الذي يشتهر بشدة حرارته صيفاً.
واسم شرورة يطلق حاليا على المنطقة الواقعة بين خطي طول 46، 51 ودائرتي عرض 16، 17 وسبب التسمية كما روى الشيخ عبيد بن سند الكثيري، قال ان السوادةوهي حزم عليها صخور بركانية يشرها أي بمعنى يقسمها نصفين ويقال ايضا ان سبب التسمية هو ان سلسلة جبال العراض التي تعترض الكثبان الرملية الواقعة شرقي السليل ووادي الدواسر تندفن ثم ينبعث آخرها في وسط وأمام عرق الزيزاء من الغرب ويتواصل مدفونا حتى جبل الوديعة وأنه يشر المنطقة ويقسمها نصفين.
شرا أي قطع وشر اللحم والأقط والثوب ونحوها يشر أو شررة أي وضعه على خصفة ليجف، والشر بسطك الشيء في الشمس من الثياب قال الراجز:
ثوب على قامة شمل تعاوره
أيدي الغواسل للارواح مشرور
والاشرارة هي القطعة العظيمة من الابل لانتشارها واندثاثها واشر الشيء أي اظهره قال الحصين بن الحمام المري يذكر يوم صفين:
فما برحوا حتى رأى الله صبرهم
وحتى اشرت بالاكف المصاحف
والشرشر نبت والشرشرة عشبة اصغر من العرفج ولها زهرة صفراء وورق غبر.
قال الازهري.. الشرشر نبت معروف رأيته في البادية تسمن عليه الابل وتغزر وقد سميت شرورة لانقسامها بذلك الحزم واطراف الجبال التي اندفنت عدا صخور قليلة في مكان يعرف حاليا بالكسارة وجبال الوديعة والاسم صادر من الشرار وهي جمع شرارة فبحكم ان هذه المنطقة صحراوية تشتهر بالأعاصير والرياح القوية خاصة في فصل الصيف فكان حدوثها يسبب ارتطام الصخور السوداء الصغيرة بعضها ببعض ينتج عنها شرار وهو قول ضعيف غير انها كانت منطقة موحشة غير مأهولة بالسكان ونادرة المياه وكان من الخطر العبور فيها أو السكن وكانت القوافل عندما تعبرها تروي انها مأهولة بالجان وان شرور جمع شر كثير ويحذرون منها وشرورة اسم كان يطلق على مكان محدود في المدينة القديمة ويحدها شمالاً البتراء وجنوبا ابرق محسنة وغربا مسلية «حي الفهد حاليا» وشرقاً السوادة.
المحافظ ل«الجزيرة»:
بعد ترحيبه بنا وضعنا أمام سعادته بعض النقاط التي تتعلق بالحضارة والتطور العمراني الذي شهدته شرورة في الآونة الاخيرة حيث قال لاشك أن من شاهد محافظة شرورة قبل عشرات السنين لايصدق ما تحمله اليوم من وجه حضاري شامل بجميع الانجازات التنموية التي يعتمد عليها الانسان في هذه المحافظة فحكومتنا الرشيدة حفظها الله منذ وحدها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حظيت منطقة نجران عامة كغيرها من سائر مناطق المملكة ومحافظة شرورة خاصة بالعديد من الانجازات والمشاريع المتكاملة وفي السنوات الاخيرة وبالتحديد منذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمارة منطقة نجران أبى سموه حفظه الله إلا أن تكتمل تلك المشاريع وعمل ليلا ونهارا بالاجتماع معنا ومع مديري الادارات الحكومية بالمحافظة للتباحث حول احتياجات المواطن الذي يعتبر من أغلى ثروات هذا البلد. ويكمل المحافظ دليم القحطاني قائلا وهي كلمة حق يجب ان اقولها عن جهود سموه وزياراته المتكررة غيرت ملامح هذه المحافظة بصورة تدعو زائرها إلى التعجب من خلال ماسوف يشاهده من تطور هائل تحقق ولله الحمد بسبب الدعم الكبير لحكومتنا الرشيدة وبمتابعة سخية دون عناء أو كلل لأمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لان سموه في كل اجتماع وزيارة يقوم بها دائما يردد جملة «اريد ان اجد تغيرا شاملا عند زيارتي القادمة» من هذا المنطلق نحرص جميعا كخدام لهذه البلاد على التواصل مع تطلعات سموه إلى بذل اقصى الجهد لتوفير مامن شأنه راحة المواطن والمقيم في هذه المحافظة فهناك اجتماعات متكررة تجمعني بمديري الادارات بشكل اسبوعي وهناك جولات ميدانية على أرض الواقع ليتم تدوين الملاحظات والمشاريع التي تحتاجها المحافظة وما زيارات سموه المتكررة لمحافظة شرورة الا اهتمام ودليل واضح على الرعاية الكريمة التي يوليها سموه للمواطن في المحافظة. وعن سؤالنا عن اختفاء الجمال السائبة التي كانت تشكل هاجسا لمستخدمي الطريق القادمين الى محافظة شرورة وما هي الطرق التي تم تنفيذها في هذا الجانب؟ أجاب قائلا بصراحته المعهودة ليست هناك حلول أو خطة قمنا بها بقدر ما هي تمثل قضية ليس فحسب على مستوى المحافظة بل على مستوى العالم وهي قلة المياه وبالتالي هروب تلك الابل للبحث عن مواقع اخرى أكثر طبيعة. وعن قلة الحوادث الواضحة بطريق شرورة العام الذي يربطها بنجران قال في هذه النقطة سعينا الى التكاتف مع الإدارات الحكومية وبالتحديد مع إدارة أمن الطرق لوضع اللوحات الارشادية التوعوية التي ساهمت بفضل من الله في التقليل من الحوادث وخصوصا حوادث الوفاة ولك أن تتخيل انه وخلال عام واحد لم تسجل سوى حالة وفاة واحدة. وعن سؤاله فيما يخص مصادر المياه وانحجاب اغلب الاحياء من الاستفادة من شبكة المياه قال سعادته ان هذه القضية قضية وطنية ودعني اتحدث بكل صراحة لاننا نعلم جميعا ان هذه المشكلة ليست في المحافظة فقط فالمياه حتى وإن توفرت لجميع المواطنين وفي كافة الاحياء ما لم يصحبها تعامل مثالي للترشيد في المياه فاننا سنصبح في يوم من الايام في مأزق ومن هذا المنطلق فانني اقترح بارتفاع سعر فاتورة المياه للمستفيدين من الشبكة فنحن نلاحظ في المدن الكبيرة في المحافظة أن فاتورة المياه تصدر بمبالغ رمزية لا تذكر وبالتالي فهي تساعد المواطن والمقيم على الاسراف في الماء ولدينا شبكة تخدم بعض الاحياء ونسعى جاهدين ان شاء الله الى التنسيق مع بلدية المنطقة الى تعميم الشبكة وخدماتها لتعم المحافظة وهناك مواقع بعيدة عن المحافظة وجّه سموه أمير المنطقة الى حفر آبار مائية لمساعدتهم ونأمل ان شاء الله في توفير أكبر عدد ممكن من تلك الآبار نظراً للحاجة الماسة للماء من قبل المواطن والمقيم. أما فيما يخص نقص بعض السفلتة داخل احياء المدينة قال القحطاني كان هناك مشروع مقرر له النزول في الميزانية الماضية ولكن تم تأجيله ولكن باهتمام حكومتنا الرشيدة ودعم ومتابعة سمو أمير المنطقة فنحن متفائلون ان شاء الله الى تفعيل ذلك المشروع بالاضافة إلى توسيع شبكة اللون الاخضر في المحافظة من تشجير وحدائق ومنتزهات.
وعموماً نحن لم نتوقف لما تم تحديثه في هذه المحافظة فالعمل والجهود قائمة ان شاء الله لتوفير اهم المشاريع التي تتعلق بحياة المواطن سواء من انشاء العديد من المدارس الحكومية بنين وبنات وسفلتة وانشاء وتعبيد الطرق داخل احياء شرورة وخارجها وبجهود سموه التي يلمسها كل مواطن في المحافظة والتي كانت خلال خمس السنوات الاخير يلمس مدى الجهد الجبار الذي تحقق لأبناء المحافظة فنحن ساعون بعد توجيهات سموه الى تذليل كل الصعوبات وتوفير كل الرفاهية للمواطن والمقيم.
الإدارات الحكومية والدور الجبار الذي تقدمه
توجد بمحافظة شرورة جميع الفروع للإدارات الحكومية التي تقدم خدمتها للمواطن واصبح من السهل عليه مراجعتها بعد ان كان اغلبها تتم مراجعته بمنطقة نجران حيث تم توفير تلك المرافق الحكومية للتزامن مع النهضة العمرانية التي تشهدها المحافظة بالاضافة الى ما تشهده من تطور في الاتصالات والكهرباء والمرافق الصحية وهذه نبذة بسيطة لبعض هذه الإدارات وما تقدمه من خدمة للمواطن بمحافظة شرورة.
محكمة شرورة
  تأسست عام 1392ه وقد تم تعيين فضيلة الشيخ عبدالله بن هادي الشهراني رئيساً لها وقد كانت عبارة عن مبنى مؤجر من الطين ثم تم تعيين الشيخ عزاز نويفع السلمي من عام 1404 إلى عام 1412ه ثم الشيخ عبدالرحمن بن سلمة لمدة ثمانية أشهر ثم الشيخ علي بن عبيدان فالشيخ حمد بن حسن الحماد منذ عام 1413ه حتى تاريخه وقد تم افتتاح مبنى محكمة شرورة عام 1398ه على أرض مساحتها «10» آلاف متر مربع والذي يضم المحكمة في الدور العلوي وكتابة العدل التي تم افتتاحها في 5/9/1409ه وعُين الشيخ حسن بن أحمد السميري كأول كاتب عدل في شرورة ولايزال حتى تاريخه وتقوم محكمة شرورة وكتابة العدل بتغطية المراكز التابعة للمحافظة وهي الوديعة - والاخاشيم - وثماني - والمنخلي - وام الوهط - والمندفن - وحمراء مثيل - وخجيماء - والكناور - وسرداء.
بلدية محافظة شرورة
إيماناً بأهمية تخطيط المدن ومعالجة المباني العشوائية ومواكبة التطور وسعياً من حكومتنا الرشيدة في تقديم الخدمات للمواطنين في جميع مناطق ومدن وقرى وهجر المملكة فقد تم انشاء بلدية محافظة شرورة عام 1366هـ حيث كانت المباني سابقا قديمة وغير منظمة فقامت البلدية بمسح ورفع مساحي للمخططات في حي الخالدية الشمالي والجنوبي وحي الفيصلية وسلطانة بأجزائه ومخطط الإدارات الحكومية وحي الامارة والخزان وحي الأمير عبدالله والعزيزية ومنفوحة وحي الفهد وحي الروضة الشمالي والجنوبي ومخطط الأمير مشعل بالاضافة إلى اعمال البلدية الاخرى كذلك تنفيذ المشاريع العملاقة واستثمار الاراضي الحكومية بتأجيرها للمؤسسات كموارد دخل للبلدية الى جانب مهامها الاخرى كالاشراف الصحي والفني والأسواق الى جانب رخص البناء والتعمير حيث تم عمل تنظيم إداري جديد للبلدية ليصاحب التطور الهائل للمحافظة والتي اصبحت حقا عروس الربع الخالي ومن أهم مشاريع البلدية التي نفذت في السنوات الماضية على سبيل المثال لا الحصر:
1- إنشاء مبنى البلدية بتكلفة «186 ،821 ،3» ريال.
2- تسوير مقابر ب«745 ،679» ريال.
3- إنشاء سوق خضار ولحوم ب«576 ،115 ،1» ريال.
4- انشاء مسلخ غنم ب«171 ،167 ،1» ريال.
5- سفلتة وأرصفة وإنارة ب«704 ،791 ،41» ريال.
6- مشروع شبكة المياه ب«106 ،208 ،24» ريال.
7- اعمال تجميل وتحسين المدينة ب«000 ،145 ،33» ريال.
ومن المشاريع الحديثة التي تمت خلال خمس السنوات الاخيرة:
1- سفلتة طرق بأكثر من «28» مليون ريال.
2 شبكة المياه وفي هذا الجانب يوجد في محافظة شرورة مشروع شبكة مياه جديدة وخزان ارضي سعته «5500م3» تغطي احياء سلطانة والخالدية الجنوبية والشمالية، الخزان، الدوائر الحكومية، الفيصلية، العزيزية، منفوحة، حي الفهد ويغطي هذا المشروع نسبة 60% من الاحياء كما تنتشر الحدائق بمختلف المحافظة والمنتزهات والتي زادت من جمال هذه المحافظة.
مطار شرورة
انشيء مطار شرورة في عام 1971م وجرى تسيير الخطوط السعودية حتى عام 1404هـ تم وضع حجر الاساس لتطوير مطار شرورة الذي تم افتتاحه في عام 1408هـ مجهزاً بأحدث الاجهزة والمعدات اللازمة لاستقبال جميع انواع الطائرات الحديثة وجرى تشكيل إدارة سعودية لإدارة المطار بلغ عدد منسوبيها أكثر من 260 موظف وتقوم الخطوط السعودية بنقل أكثر من 280 ألف راكب من شرورة إلى مختلف مناطق المملكة ويعتبر مطار شرورة واجهة حضارية تتزين بها المنطقة.
الخدمات الصحية
حيث يتبعها «10» مراكز عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة كانت البنية الصحية«علاجية، وقائية» تقدم للمواطنين والمقيمين من خلال مركز صحي واحد وطبيبين عامين وصيدلي ومراقب صحي وثلاث ممرضات اما الآن وفي ظل النهضة الكبيرة التي شهدتها المنطقة فقد حظيت المنطقة بالعديد من المشاريع الصحية ونالت نصيبها من التطور والاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لجميع مناطق المملكة حيث تمت توسعة الخدمات الصحية وتم افتتاح مستشفى عام يخدم المدينة وضواحيها وكذلك عدة مراكز صحية أولية داخل المدينة وخارجها:
أ- مستشفى شرورة العام غرب المدينة على مساحة مائة ألف متر مربع بلغت تكاليفه الاجمالية «170» مليون ريال يتسع ل«75» سريرا ويمكن زيادته إلى «100» ويشتمل على العديد من الاقسام كالإدارة والعيادات التخصصية وقسم العلاج الطبي والمختبر وقسم العمليات والاقسام الداخلية وقسم العناية والمركزة.
ب- قسم الكلية الصناعية تم افتتاحه عام 1408هـ بمكينتي غسيل كلوي ثم أنشىء قسم الكلية الصناعية منفصلا بتكلفة بلغت «000،161» ريال تكفلت بها لجنة اصدقاء المرضى.
الإشراف التربوي وتعليم البنين
انشىء مركز الاشراف التربوي عام 1418هـ لتحقيق الاهداف التالية:
1- الإشراف التربوي فنياً وادارياً.
2- رفع المستوى الأكاديمي والمهني والتربوي والإداري للمديرين والمعلمين.
3- تذليل كل العقبات التي تنشأ لبعد هذه المحافظة عن الإدارة العامة.
4- المشاركة الفعالة لمنسوبي المركز في إثراء الحياة الاجتماعية للمحافظة من خلال الندوات والمناسبات الوطنية ويتكون المركز من رئيس وستة مشرفين.
الانجازات التي تمت في السنوات الماضية فيما يخص تعليم البنين:
في عام 1390ه لم تكن في المحافظة سوى مدرسة واحدة ولكن عهود الخير والنماء شملت هذه المحافظة في جميع المجالات حيث تم تشييد خمس مدارس حكومية اضافة إلى«27» مدرسة مؤجرة وكذلك انشاء مكتبة عامة بشرورة وافتتاح مدارس خارج شرورة لتشمل بذلك النهضة التعليمية المحافظة والمراكز التابعة لها حيث نجد ان الذين استفادوا من التعليم ومدارس البنين في هذه المحافظة «9000» طالب تقريبا.
وقد أوضح رئيس المركز أن هناك مشاريع جديدة تم تنفيذها وهي ابتدائية شرورة وهي بمبلغ «152 ،199 ،5» ريال ومتوسطة القيروان وحسن البصري والثانوية بمبلغ «846 ،514 ،5» ريال وابتدائية الأمير عبدالله بشرورة بمبلغ «860 ،776 ،4» ريال وثانوية الأمير مشعل بشرورة بمبلغ «872 ،253 ،6» ريال.
تعليم البنات:
وفيما يخص جانب تعليم البنات فقد اولى الاهتمام بهذا الجانب لتشجيع الفتاة في المحافظة على تقديم الخدمة لنفسها وللوطن والسعي لمواكبة التطوير الذي يشمل ابناء وبنات هذا البلد حيث اهتمت بتعليم البنات بافتتاح المدارس بجميع مراحلها التعليمية «ابتدائي- متوسط- ثانوي- معهد معلمات- تحفيظ القرآن الكريم ابتدائي متوسط ثانوي- بالاضافة إلى افتتاح مكتب اشراف تربوي- ومراكز محو الأمية» كما تم توفير وسائل النقل من وإلى المدارس وبهذا التشجيع المتواصل والاهتمام الكبير بتعليم البنات بمحافظة شرورة نجد اليوم وقد تم سعودة جميع المعلمات والإداريات بمراحلها الثلاث واعتماد معهد ثانوي مهني للبنات مؤخراً واعتماد كلية للتربية لتتواصل بذلك النهضة التعليمية بكافة مراحلها في ظل دعم سخي ومتابعة من قبل حكومتنا الرشيدة واهتمام سمو أمير المنطقة الذي حظيت محافظة شرورة بالعديد من الانجازات المختلفة في عهد سموه.
بالاضافة الى العديد من الإدارات الحكومية الموفرة بالمحافظة كالاتصالات والبريد والكهرباء والغرفة التجارية والضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية.
وهكذا وبعد قضاء يومين متتالين بعروسة الربع الخالي كان لا بد لنا من العودة لنكمل المشوار إلى محافظات اخرى من ضمن المحافظات التابعة لمنطقة نجران إداريا ونحن في طريق العودة كان لا بد لنا من الاستراحة بتلك الكثبان الرملية خصوصا وان الوقت قد قارب على الغروب متسائلا في نفسي متى ستُستَغل تلك المناظر الذهبية من الكثبان الرملية للاستفادة منها في مشاريع سياحية خصوصا وان المنطقة قادمة على تفعيل تلك المساحات الشاسعة في ظل توجه وحماس رجل المنطقة الأول سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران وكلي ثقة بعودتي مرة أخرى وشرورة تزداد جمالاً وحضارة ورقياً مودعين بها أهلها الذين أكرمونا بكرمهم السخي الأصيل كرم ذلك الرجل البدوي المتعلق بأصالته وبداوته.. فهنيئا لشرورة هذا التطور وهنيئا لنا بها ونلتقيكم غداً في جولة أخرى من خلال محافظة أخرى تشهد التطور الهائل الذي تشهده محافظات المنطقة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved