|
|
يحل اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هذا العام والعالم يمر بأزمة أخلاقية وإنسانية وسياسية واقتصادية بالغة الخطورة. ولكن المملكة التي تستمد تشريعها من كتاب الله وسنة رسوله، وتنعم بالأمن والأمان في ظل قيادة حكيمة يرسم ملامحها خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز، حفظه الله ويسهر على تنفيذها ووضعها موضع التنفيذ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، والمفتش العام؛ وأعضاء حكومة خادم الحرمين الشريفين، والشعب السعودي كله. هذه اللحمة التي تشهدها المملكة نابعة من اتفاق الجميع على سلوك منهج الشرع الرباني الذي لا يعرف الأهواء، ولا يطوله الباطل، تجعل من هذا اليوم الوطني مناسبة لتأكيد سياسة المملكة العربية السعودية التي قامت منذ أسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله على الرأفة بالإنسان أينما كان. ولو تأمل المرء هذه السياسة لوجدها، وان توجهت أولاً إلى الإنسان المسلم، فإن خيرها يعم كل من أصابته كارثة بغض النظر عن دينه وجنسه. لا يحل بأي بلد مصاب جلل إلا تجد المملكة العربية السعودية أول المساهمين في التخفيف عن شعب ذلك البلد، لم نسمع يوما ان المملكة تآمرت على نظام حكم، أو سعت لإسقاط حاكم، تاريخها كله قائم على المودة المتبادلة، والمصالح المشتركة ما دام ذلك لا يمس أسس عقيدة التوحيد، ولا يتعرض للثوابت التراثية التي يؤمن بها الشعب السعودي. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |