** كلنا يعلم انه على مدى الأعوام الطويلة الماضية لم يكن يتواجد في أروقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم صوت يعلو على صوت أمينه العام.. بما في ذلك صوت رئيس الاتحاد نفسه.. والذي اتضح انه لم يكن اكثر من مجرد ملء فراغ على الورق فحسب... وأنه لا يمتلك من الصلاحيات التي يتمتع بها سائر رؤساء الاتحادات القارية الاخرى ما يشير إلى وجوده على رأس الاتحاد .. فقد ظل الأمين هو الكل في الكل، وهو المتصرف الوحيد والحاكم بأمره.. وبالتالي فقد كانت وما زالت له أساليبه وأدواته وعناصره التي ساعدته وتساعده على تحقيق أولوياته ايجابية كانت أم سلبية.. والأكيد انه يتوخى الحرص في انتقاء تلك الادوات والعناصر بعناية فائقة «؟!».
** حتى انه عندما حاز القطري محمد بن همام على منصب رئاسة الاتحاد لم يتفاعل الكثير من المتابعين والنقاد هنا مع الحدث .. وخصوصاً على ضوء تأكيدات الرئيس الجديد والتي تنص على التمسك بالأمين العام إياه في منصبه «الابدي»..؟!.
** كان لا بد من الاستهلال بهذه المقدمة للدخول إلى صلب الموضوع الأساسي والذي استدعى واسترعى الانتباه وبالتالي محاولة القاء الضوء حوله ولو من باب أضعف الايمان.
** فخلال الايام القليلة الماضية زفت الينا الصحف أنباء التركيبة الجديدة للاتحاد الآسيوي بلجانه الفاعلة وغير الفاعلة المؤثرة والهامشية والأسماء التي اوكلت إليها مهام ترؤوس تلك اللجان.
** فالقائمة المعلنة افادت بالابقاء على مجموعة من الأسماء المعروفة والمألوفة وإن شئت فقل المتجذرة لدى الأوساط الرياضية على رؤوس اللجان المعروفة بتأثيرها القوي على كافة المستويات مثل لجنة «المسابقات» و «الفنية» و«التحكيم» و «الانضباط» .. في حين اسندت مهام ترؤس اللجان الهامشية وغير المؤثرة لأسماء أخرى بعضها يمتلك خواص وصفات عالمية معتبرة فضلاً عن امتلاكها لرصيد خبراتي هائل في مجالات عدة.. منها الإدارة وترؤس اللجان والتمثيل الرسمي على أعلى المستويات... مثل السعودي «عبدالله الدبل» الذي كرِّم بأن أوكلت إليه رئاسة اللجنة الإعلامية «!!!».
** الملاحظ ان التركيبة الجديدة لم تحمل أي جديد ايجابي يذكر، أو يبشِّر بأن ثمة خطوات تصحيحية مستقبلية تختلف في التوجهات والرؤى عن النهج الذي ظل هذا الاتحاد يسير عليه منذ تأسيسه حتى اللحظة «؟!!!».
** فالإبقاء مثلاً على رئيس لجنة التحكيم على رأس لجنته كل هذه المدة والتمسك به رغم فشله الذريع في اقناع الشارع الرياضي بأنه يعمل باستقلالية ولو نسبية عن تأثيرات وأصابع الأمين العام الأبدي... فضلاً عن فشله في تبرير العديد والعديد من الاحداث والمهازل التحكيمية التي حدثت تحت انظاره على مدى سنوات متعاقبة «؟!».
** وهنا تتقافز الأسئلة قديمها وجديدها .. والتي من بينها بالتأكيد سؤال ملح فحواه «إلى أي مدى بلغ الارتباط والتلازم بين الأمين العام وبين بعض الأسماء تحديداً..؟!» وما هي حيثيات وآليات ذلك الترابط «؟!».
** على ان خلو التركيبة الجديدة من أي تمثيل سعودي فاعل ومؤثر قد جاء بمثابة التأكيد على ما يحاك في الخفاء، وعلى ان وراء الأكمة ما وراءها.. إذ ليس ثمة من سيسلم بأن هذا التغييب يعود إلى عقم أو عجز يعتري الكوادر والكفاءات السعودية إلى درجة عدم وجود من يستحق أن توكل إليه مهمة قيادية عليها القيمة «؟!».
** والذي يظهر «والله أعلم» ان هناك عمليات تصفية حسابات واسعة أثبتتها الاحداث الأخيرة.. والتي كان من آخر ارهاصاتها طريقة التعامل مع الاحتجاج الذي تقدم به الاتحاد السعودي لكرة القدم الخاص بمنتخب الناشئين؟!
** ويا خوفي مما تخبئه الأيام.
شوارد:
* ما أشرت إليه في زاوية الأسبوع الماضي من عبث بالقانون انطلاقاً من قناعات جبانة تكرر في لقاء الهلال والاتفاق يوم الأحد ثم بينما هناك من يجأر بالشكوى فقط جريا على العادة على طريقة «اللي تكسب به العب به»..؟!
* انتشرت مناظر القزع وربطات المعاصم في ملاعبنا بشكل متزايد بعد ان كانت محصورة في عدد قليل ومعروف من اللاعبين عديمي الوعي والتأهيل «؟!».
* بالمناسبة : «سجدة» على الجبهة وقصة «قزع» ألا تستحي يا هذا «؟!».
* الكاتب البهلواني كل يوم يظهر بحال.. يوم يظهر على شكل بوق ويوم على شكل طبل ويوم على شكل مداح، ولا مانع عنده من الظهور على هيئة فنان ردح «؟!» .. يا كافي البلاء.
* هذا البهلوان لم يشر من قريب أو بعيد إلى الوقت الغريب المحتسب لصالح الفريق المنافس لفريقه على صدارة المجموعة والسبب يعود في تقديري إلى الذعر من رسائل الجوال على غرار ما حدث له على خلفية قضية «ندا».
| 
