Wednesday 2nd October,200210961العددالاربعاء 25 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الحماية والهاكرز الحماية والهاكرز
سجن وصواريخ تنتظرهم
فهد الزغيبي

تبقى أحاديث الهاكرز والاختراقات مثيرة بطبعها ومعلوماتها كما يبقى الهاكرز غامضين ومبدعين أحيانا كثيرة بمهاراتهم وخبراتهم ولكن الأهم أنهم يبقون مخالفين للقوانين العالمية ومعرضين لخطر المحاكمات والسجن في أي لحظة حتى وإن طال الوقت ولهذا يتجنب الكثير منهم الكشف عن شخصيته الحقيقية. فهل هذا ما يشجع الكثيرين على دراسة هذا العلم؟ الحكومات حول العالم تسعى للحد من ظاهرة القرصنة الإلكترونية حفاظا على بنيتها الحاسوبية من الدمار وتجنبا للضغط المحتمل من الولايات المتحدة بخصوص نفس الأمر وأذكر على سبيل المثال قصة لأخوين أردنيين وقعا في قبضة الشرطةالفلبينية بتهمة القرصنة الإلكترونية قبل شهرين تقريبا وتم نشر خبر القبض عليهما في الإعلام الغربي و«اللاغربي» بل ان الرئيس الفلبيني تابع بنفسه القضية وشدد على ضرورة القضاء على جميع القراصنة الإلكترونيين في الدولة حفاظا على تطور الفلبين التكنولوجي ودعما للتجارة الإلكترونية رغم أن التهمة الموجهة للأخوين كانت توفير مكالمات هاتفية مخفضة وغير شرعية بعد أن قاما باختراق بعض من شركات الهواتف الفلبينية.علم اختراق الاتصالات الهاتفية السلكية واللاسلكية يعتبر من أقدم أنواع الاختراقات وكان ظهوره في نهاية الستينيات الميلادية وبداية السبعينيات ويعرف بإسم Phreaking ورغم تطور تقنية الاتصالات حول العالم إلا أن هذا العلم يتطور أيضا بشكل مطرد وهناك أشخاص ما زالوا خلف القضبان بسبب هذا العلم حتى أنه أعتبر حتى وقت قريب أن القرصان لا بد أن يتعلم في البداية علم اختراق الاتصالات لكي يواصل تقدمه في اختراق الشبكات والمواقع لأن مسألة التتبع لمصدر الهجمات الإلكترونية أصبحت أشد دقة في السنوات الماضية عن ذي قبل والجميع يعلم أن تحديد مكان الهجوم يعني الوقوع في السجن أو حتى الضرب بصاروخ عابر للقارات إذا ما أقرت أمريكا قانونا يتيح لها ذلك. الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا والكثير من دول العالم الثالث يعانون من هذه الاختراقات ولهذا فهم يسعون بشكل جدي للتعاون فيما بينهم لوقف هذه الغارات القاتلة.
هل جاءت برأسك فكرة أن تتعطل الإنترنت فجأة في العالم؟ هل تخيلت ما الذي يمكن أن يحدث حينها؟ لا تضحك فمن المعروف أن الإنترنت واجهت فترات عصيبة في الثلاث سنوات الماضية وكادت أن تتوقف أكثر من مرة. هناك مخططات عديدة من قبل الهاكرز وجماعاتهم لوقف عمل الإنترنت وأذكر أنه في عام 2000م تم شل حركة الإنترنت في إسرائيل بعد أن توقفت شركة نت فيجون عن تقديم الخدمة بسبب الاختراق الذي تعرضت إليه في ذلك الحين من المهاجمين العرب والمسلمين والذي أدى لتعطل خوادمها عن العمل وفشل مشتركوها في الدخول على الإنترنت من خلالها وهذه الشركة تعتبر الأكبر على مستوى الكيان الصهيوني. هناك اختلاف بسيط في فكرة شل حركة الإنترنت العالمية عن الطريقة التي تم بها شل عمل الشركة الإسرائيلية ولكن هذا الاختلاف لن يعيق تنفيذ هذه الفكرة المجنونة. وتبقى الإنترنت المحلية هدفا آخر لجماعات من الهاكرز إذا ما تواصلت الحروب الإلكترونية على الشبكة العالمية ولكن يبقى العرب والمسلمون أصحاب قضية وتلكم هي انتفاضة أخرى جعلت الكثيرين يتخوفون من التدخل.
Shortcut
- «مجلة الجزيرة» محاولة جادة لتقديم شيء مختلف في زمن الفضائيات سعيا لحث جمهور تلك القنوات على القراءة في زمن أصبح الغالب فيه الاستماع والنظر.
- يبقى بريدي الإلكتروني المجاني في الفترة الماضية الأكثر حسب توقعي تعرضا للإغراق بالرسائل Flood وأصبح الأمر عاديا ومألوفا أن أجد بداخله آلاف الرسائل فعذرا لمن لم أقم بالرد عليهم في الأسابيع الماضية فإنني لم أستطع قراءةرسائلهم بسبب ذلك الإغراق المتعمد وشكرا لأصحاب تلك الرسائل الإغراقية.
- هناك أكثر من محاولة لتتبع الهجمات الإلكترونية ومعرفة مصدرها ولكنها دائما تصطدم بضعف الجانب التقني لبعض الدول!

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved