Wednesday 16th October,200210975العددالاربعاء 10 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

خالد الفيصل: كيف؟ (48/40) خالد الفيصل: كيف؟ (48/40)
مقدمة للبحث في الصِّبغيات الفكرية خالدالشخص/ النص
عبدالله نور

نادي أبها و(مجلة بيادر)
عدت من عسير ومعي ثلاث حقائب كبيرة مملوءة بالمطبوعات وأبدأ بالمجلات لأنها لا تزيد عن ثلاث وهي:
1 - بيادر (مجلة نادي أبها الأدبي).
2 - المفتاحة (مجلة مركز الملك الثقافي بأبها).
3 - أجنحة المسافر (مجلة السياحة والسفر).
وأبدأ ب (بيادر) مجلة نادي أبها، أهداها إليَّ مشكوراً رئيس النادي الأستاذ عبدالله بن محمد الحميد رجل المهام الصعبة، ومع المجلة مجموعة من الكتب والدواوين التي قام النادي بطبعها وفي الداخل ورقة تعريق بنشاط النادي في هذا الموسم (سأتحدث عن هذا النشاط لاحقاً) وجاء في توصيف المجلة بأنها (دورية فصلية ثقافية إبداعية تصدر عن نادي أبها) وهذا هو العدد السادس والثلاثون/ جمادى عام 1423ه/ 2002م والمشرف العام الأستاذ محمد بن عبدالله الحميِّد (بتشديد الياء المثناة وكسرها) والمحررون هم الأستاذ أحمد عبدالله عسيري والدكتور محمد بن علي الحازمي والدكتور عبدالله بن أحمد حامد والأستاذ أحمد بن عبدالله التيهاني، والمجلة من القطع المتوسط (197 صفحة) تحتوي على ثلاث دراسات عن:
1 - (مرادفات مصطلح التربية الإسلامية ومفهومها للدكتور صالح الشهري).
2 - (الخوارزمي بين مفاتيح العلم والمصطح العلمي) للدكتور بركات مراد.
3 - والمشاركة في دافوس (نيويورك) للأستاذ الدكتور حامد أحمد الرفاع، ثم لقاء المجلة مع الأستاذ عبدالله بن ادريس أجراه الأستاذ أحمد عبدالله التيهاني، ثم (واحات) ويحتوي على نصوص شعرية حسنة لكل من محمد بن عبدالرحمن الحفظي وأحمد كمال زكي وزايد محمد كناني وآمنة بنت آل علين العسيري وجاك صبري شماس وطلال الطويرقي ومربع سوادي ثم (السرديات) ل (يحيى بن محمد العلكمي) و(فاطمة سعد الدين أحمد) و(يوسف عبدالرحمن الذكير) و(ملهمة) ثم (بدايات) لمطران عياش و(أبو البراء محمد يحيى العسيري) و(مها ناجح بلبل) ثم (قراءات) لأمين سليمان الباهلي عن ديوان الشاعر (علي بن حسن الشهراني) ثم (فضاءات) للأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد البشري.
والمجلة مطبوعة طباعة حسنة في (مطابع الجنوب) وفي أولها مقالة فاتحة للمشرف العام بعنوان (إشارات) ومقالة للتحرير بعنوان مدارات، وقام على صفِّها وإخراجها الأستاذ عفيف يوسف وهي دورية وهذا هو العدد السادس والثلاثون غير أني لم أعثر عليها سلفاً في مكتبات الرياض إلاّ على أعداد يسيرة في حدود السبعة، وهم قد اكتفوا بإهدائي هذا العدد المنفرد وعدد محدود من مطبوعاتهم، ولهم في ذلك فلسفة لا يخفى مغزاها.
لو أنصف العالم لسمَّى (دافوس) سوق عكاظ
توقفت قليلاً عند مقالة الدكتور الرفاعي بعنوان (المشاركة في دافوس/ نيويورك) ويالغم المبادرة/ 30 يناير 5/ فبراير 2002م.
ويصف المنتدى بأنه (سوق عكاظ) متطور، ولو أنصف العالم لسمَّاه (منتدى عكاظ العالمي) إنصافاً وتقديراً للإبداع العربي المبكر في تأصيل ثقافة عالمية المعرفة وفي نظري أن الجزم بأن سوق عكاظ الذي نعرفه ليس مجرد سوق تجاري في المقام الأول بل هو في المقام الأول مؤتمر تمهيدي من أجل الحج ثم تكون التجارة رديفاً له وتكون الثقافة منابر سياسية وإعلامية وأدبية من بين الروافد المكملة، ومن المعلوم أن الأسواق التجارية في كل أنحاء العالم مجاورة لأماكن العبادة في الحضارات القديمة مثل حضارات الهند والصين واليونان والأمم الأخرى، ومن المعلوم كذلك أن هذه الأمم سبقت حضارة العرب بأزمان متطاولة في الأديان والأسواق والآداب والعلوم والفنون، وليس يصح الجزم بأن سوق عكاظ أسبق من غيره إلاّ بالنظر إلى ما قبله من الحضارات القديمة. وفي المقالة وصف دقيق للمشاعر التي صارت تشوش مزاج العربي والمسلم بعد أحداث سبتمبر من حيث القبول والشعور بعدم الطمأنينة والمعاناة من حرج الموقف الراهن ولاسيما في مؤتمر مثل (دافوس) وقد قام الدكتور بعرض لعناوين الجلسات التي حضرها وشارك في المداخلة أو لم يتمكن من المشاركة وهي كالتالي:
1 - الإرهاب والتطرف.
2 - الدين والسلام.
3 - الدين والديمراقرطية.
4 - الدين والمرأة.
5 - الشريعة الإسلامية والآخر.
6 - الإسلام والأصولية.
وقد تم هذا في إحدى قاعات المؤتمر في حين تنشغل قاعات أخرى بجلسات مثل (جلسة الأمن العالمي) و(جلسة السياسة الخارجية الأمريكية) و(جلسة ما هو المقدس). ويصف كاتب المقالة بأنه أحياناً يصل إلى القاعة متأخراً فلا يجد مجالاً للمداخلة، وأحياناً رغم الحجز بالكمبيوتر يتم استبعاده حيث تتدخل المحسوبيات، والشيء الطريف في هذه المقالة ما ذكره في جلسة (ماهو المقدس) حيث قام بطرح أفكاره المتعلقة بهذا الموضوع، ويقول بأنه لمس ارتياحاً من أعضاء المجموعة ثم يصف ما حدث لسيدة محتلة لإحدى المجموعات قامت وقدمت تعليقاً جيداً أشادت فيه بالقيم الإسلامية، بل وتحدثت عن فتح مكة وما رافقه من قيم ومبادىء وأخلاق سامية. ثم يصف قيام الأمير خالد الفيصل بمبادرة سخية واستثنائية بعد نهاية الجلسة حيث تقدم من تلك السيدة وحيَّاها وقال (كأني به قد عبَّر لها عن شكره وتقديره لما جاء في كلمتها، وهذا ما نبهني لأن ألهج لهجة المنصف فتوجهت لها وحييتها، وشكرتها على كلمتها وحسن اطلاعها على أساسيات الثقافة الإسلامية وتبادلنا بطاقات التعارف).
أجل: هذا ولد فيصل، فعايله!

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved