* الرياض - صلاح الحسن:
صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ورئيس المجلس الاقتصادي الأعلى على رعاية فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي الذي ستنظمه الغرفة في أكتوبر العام القادم لأول مرة على أن يتوالى تنظيمه بإذن الله تعالى مرة كل عامين.
أعلن ذلك رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بمقر الغرفة أمس وأضاف أن موافقة سمو ولي العهد الأمين حفظه الله تأتي انطلاقاً أكيداً من حرص سموه على تقديم الدعم اللازم للقطاع الاقتصادي السعودي الذي يشهد نمواً مطرداً، ولهذا فإن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وبصفتها الممثل والمعبر عن مجتمع المال والأعمال في منطقة الرياض تجد نفسها مزهوة وممتنة لهذه الموافقة الكريمة من سمو ولي العهد التي تعتبر أيضاً تكريماً للقطاع الخاص السعودي عموماً وتقديراً لجهوده المساندة للجهود الحكومية.
وأوضح الجريسي أن الغرفة تهدف من تنظيم هذا المنتدى إلى توفير إطار وطني يسعى إلى المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تشخيص القضايا الاستراتيجية للاقتصاد السعودي والوقوف على المعوقات والبحث عن وسائل نموه وتطوره بما يواكب المستجدات الإقليمية ورفع التوصيات التي يتم التوصل إليها لمعاونة متخذي القرار من المسؤولين بالدولة على اتخاذ القرارات المناسبة.
وقال: حاولت الغرفة ومنذ البداية إشراك العديد من الجهات والشخصيات ذات الاهتمام لبلورة فكرة المنتدى، حيث تم الاتصال بكافة الغرف بالمملكة عبر مجلس الغرف السعودية، وتقدمت بعض منها بمقترحات مفيدة للغاية أفادت كثيراً في طرح القضايا وإجراءات التحضير، كما تم تشكيل لجنة منظمة للمنتدى من المهتمين والمختصين بالقضايا الاقتصادية من أعضاء مجلس الشورى وأعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض وبعض رجال الأعمال والأكاديميين المختصين.
وأضاف بعد تداول هذه المجموعة من الخبراء حول أهمية وأهداف المنتدى تم مخاطبة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حيث وافق سموه مبدئياً على انعقاد المنتدى ووجه التنسيق مع جهات الاختصاص في هذا الشأن.
ونظراً لأن المنتدى سيتناول قضايا الاقتصاد الوطني بأكمله فقد سعت اللجنة المنظمة ليكون برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس المجلس الاقتصادي الأعلى الذي وافق مشكوراً على رعايته الشيء الذي يمثل دفعة قوية وحافزاً للقائمين على تنظيمه.
وأفاد بأنه لمزيد من التنسيق فقد تم الالتقاء بمعالي وزير التخطيط ومخاطبة وزارة المالية والاقتصاد الوطني ووزارة التجارة الذين باركوا فكرة إقامة المنتدى وأبدوا استعداداً لدعم الفكرة.
وبيّن الجريسي أن اللجنة المنظمة للمنتدى عقدت ورشة عمل خلال الفترة من 18-19 صفر 1423هـ الموافق 1-2 مايو 2002م بفندق انتركونتننتال بالجبيل شارك فيه أكثر من 77 من رجال الأعمال والأكاديميين والمختصين بهدف الاتفاق حول القضايا التي سيتم طرحها في المنتدى.
كما قامت اللجنة بتشكيل فريق استشاري يتكون من عدد من أساتذة الجامعات السعودية والمختصين في الاقتصاد والإدارة ولمزيد من الاتفاق والالتفاف حول القضايا التي ستطرح في المنتدى ستعقد اللجنة المنظمة للمنتدى ورشة عمل أخرى في 26 من ذي القعدة 1423هـ الموافق 29/1/2003م، وذلك تمهيداً لعقد المنتدى في أكتوبر من العام القادم.
وأكد الجريسي أن تبني الغرفة لفعاليات هذا المنتدى.. يأتي انسجاماً مع رسالتها تجاه وطنها ومجتمها، كما أنه يعبر وبكل الوضوح عن اتساع رقعة اهتمامها بكل ما يخدم الوطن عموماً وفي أكثر المجالات حيوية وفاعلية في وقت يجد فيها جميع المنتسبين إليها الذين يزيد عددهم على 32 ألف مزيداً من الاهتمام والرعاية.
جدير بالذكر أن غرفة الرياض دأبت علي تنظيم الملتقيات والمنتديات واللقاءات التي تهم رجال الأعمال وتخدم المجتمع وللغرفة اهتمام كبير بترابط الإعلام والاقتصاد ومن ذلك تنظيمها مؤخراً لملتقى الإعلام الاقتصادي كأول مبادرة من نوعها.
|