Thursday 17th October,200210976العددالخميس 11 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

خالد الفيصل: كيف؟ (48/41) خالد الفيصل: كيف؟ (48/41)
مقدمة للبحث في الصِّبغيات الفكرية خالدالشخص/ النص
عبدالله نور

حوار مع الأستاذ عبد الله بن ادريس
وفي مجلة «بيادر» لنادي أبها الأدبي حوار اجراه الأستاذ النبهاني مع الاستاذ ابن ادريس لا يخلو من معلومات قيمة عن استقالته من رئاسة النادي الادبي بالرياض، والشائع انه أقيل أو أعفي من العمل، والصحيح انه تقدم باستقالته لأكثر من مرة، ومن أهم المعلومات ما جاء ردا على السؤال التالي «هل نؤيد أن يتم اختيار رؤساء الأندية الادبية وأعضاء مجالس ادارتها بانتخابات عمومية كما هو الحال في الاندية الرياضية» فأجاب بقوله: نعم.. وكررت هذا الرأي عدة مرات في وسائل الاعلام، وكنت أتوق الى هذا الاجراء حتى لو كنت أحد ضحاياه».
لا تثريب عليك يا سيدي الشيخ فأنت في المقام الأسمى رجولة، وورعا، وانسانية، فضلا عن ريادتكم التأسيسية والثقافية والاعلامية والأدبية وغيرها.. ولئن كان يحزنك بعض العقوق أو سوء الأدب من بعضهم فإنه ليس بخاف عليك ما في طباع الناس من أحوال متعددة في الرغائب والأنانية والحقد الدفين والسعي وراء المصالح والركض للحصول على الأدوار بكل وسيلة من الوسائل، هذه أحوال الناس.
ولو شاء الله لبدلها ولكن له في خلقه حكمة بالغة ولا عزاء إلا فيما يراه المرء من إنضاف المنصفين وتقدير الاجواد والفضلاء.


إذا رضيت عني كرام عشيرتي
فما زال غضبانا علي لئامها

أما موضوع «الانتخابات» مثل الاندية الرياضية فلعل المناسب أن اشير الى ان النظام الأساسي للأندية الأدبية كان إبان صدوره متضمنا في مواده نظام الانتخابات، ولكن تعذر هذا الامر في بعض الأحوال لأسباب قرأتها في مقالة كتبها الأستاذ منصور الشقحاء، وددت لو تطرقت اليها ولكن زلت المقالة من يدي، وأذكر انني شاركت في بدايات تأسيس نادي الرياض الأدبي، وأذكر أحداث الانتخابات بشكل عام ولكنها غير جاهزة في الذاكرة الآن.
المجتمع المدني وأنظمة المؤسسات
نظام الانتخابات ليس مقصورا على الاندية الرياضية فهناك «الغرفة التجارية» مؤسسة على هذا النظام ولا غرو أن تكون الأندية الأدبية قد حظيت بهذا النظام في البداية ثم خسرته ثم هاهي تطالب به الآن، والسبب في نظري يكمن في حركة المجتمع السعودي وهو ينطلق من عصر الزراعة والبادية الى مجتمع المدينة ليؤسس نظام «المجتمع المدني» فهي مرحلة دقيقة وحساسة، إنها أشبه بمن يضع قدمه اليمنى على قالب ثلج، وقدمه اليسرى على صفيح ساخن، إنها مرحلة العبور من ظهر البعير الى داخل الطائرة النفاثة وهي قضية لا يمكن حسمها في جيل واحد، ولا يمكن النظر الى نسق الوحدات الاجتماعية بمقياس عدسة واحدة، لا يمكن توصيف الرياض بالادب ولا التجارة بالأدب، على ان من الممكن توصيف الانتخابات في الجامعات والانشطة الثقافية في المعاهد والمراكز الأدبية والعلمية ولكن لا يمكن ذلك في الاندية الادبية، ان هناك شقوقا وتصدعات كبيرة في نفوس الأدباء يجب ترميمها واصلاحها قبل كل شيء وقبل اي نظام آخر. انهم بحاجة الى رابطة شاملة تجمعهم تحت مظلة واحدة ليتدارسوا امورهم ووضع التصور السليم لمشكلاتهم الاجتماعية وحاجاتهم الضرورية ويكون ذلك تحت اشراف الرئيس العام لرعاية الشباب او نائبه، ولئن كان حظهم حسنا فتم انشاء وزارة للثقافة ففي هذا الحل الاساس والحقيقي والمطلوب في هذه المرحلة بالذات.
مؤسسة الفكر العربي وأزمة المصطلحات
وفي آخر المجلة مقالة بعنوان «فضاءات» مكتوبة على شكل فقرات عددها «12» من صفحتين كاملتين وصفحة ثالثة تنقص عن التمام بخمسة أسطر تقريبا، وهي بقلم الاستاذ الدكتور اسماعيل بن محمد البشري «وكيل جامعة الملك خالد» بأبها، وموضوعها يتعلق بزيف المصطلحات وما يراه مناسبا لمواجهة زيف المصطلحات فكريا وثقافيا عبر استراتيجية واضحة المعالم».
ولا ادري كيف اقحم الدكتور البشري مؤسسة «الفكر العربي» في هذا الامر؟ أليس هو وكيل الجامعة؟ ألا يوجد عنده مركز ابحاث؟ أليس على صلة بمركز «المصطلحات» في تونس وهو معروف باسم «بنك المصطلحات»؟ ألم يطلع على قرارات «المصطلحائيين» في مؤتمراتهم؟ هل مطلوب من مؤسسة الفكر العربي ان تكون مركز ابحاث للقضايا والمشكلات الاجرائية، نعم هي ازمة ولكن مؤسسة الفكر ليس من مهامها حل الأزمات، فعندها أكبر ازمة في الفكر العربي وهي أزمة التوصيل بين الناس والاطراف والكليات والجزئيات، انها قادرة على جمع علماء «المصطلحات» أي «المصطلحائيون» هكذا يطلق عليهم ولكنها ليس مسؤولة لايجاد مركز لهم، فالمركز موجود هنا، وهناك ولكن لعله مصاب بعلل ليست من صميم الادوار التي تضطلع بها المؤسسة، لقد حزنت حين قرأت الفقرات الواردة في مقالة الدكتور البشري، بل حزنت وأحسست بالعياء لما وجدته من ضعف الاسلوب، وركاكة اللغة، وقصور العلم والمعرفة بالموضوع الذي يتكلم فيه، كل هذا وهو وكيل جامعة، هكذا وكيل جامعة، كيف بالله لو أنه من طلاب الجامعة.
مقالة لا تشجع على الاستمرار، ولندع ما لله لله وما للجامعة للجامعة..
الله معكم..

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved