* الرياض - سليمان الفندي:
يرعى بمشيئة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثاني يوم السبت القادم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض أبرز الاتجاهات الحديثة والتجارب العالمية التي تساعد على تطوير التعليم التقني والفني ومناقشة استراتيجيات تطوير وتحسين التعليم التقني والفني في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على سوق العمل وعرض التطورات الحاصلة في الأوساط التعليمية والتدريبية وتبادل الخبرات وتقوية الصلات بين مؤسسات التعليم التقني والفني وقطاعات العمل بشكل خاص والمجتمع بشكل عام وتشجيع البحوث في المجالات التقنية وتناقش محاور المؤتمر التعليم التقني والفني والتدريب المهني وخطط تطوير التعليم التقني والفني والاتجاهات الحديثة في مجال التعليم التقني والفني وتشمل خدمة المجتمع، التدريب التعاوني، التعليم المستمر، التدريب التقني، التعليم الثنائي وتقويم مخرجات التعليم التقني والفني والتدريب المهني وتشمل الملاءمة مع احتياجات سوق العمل، إعداد الكوادر الفنية، الاعتمادية على مخرجات قطاعات التدريب الخاصة والعامة، اعداد الكوادر الفنية، والجودة في البرامج التعليمية والتدريبية وأساليب التدريب الحديثة في المجالات التقنية كالتعليم الإلكتروني والتعليم باستخدام تقنية الويب كذلك الأبحاث العلمية التقنية والهندسية وتقنية أنظمة القوى والالات الكهربائية وتقنية الإلكترونيات والاتصالات وتقنية المعلومات وتقنية الحاسب الآلي، وتقنية التشييد والإنشاءات المعمارية.
وقال معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني د. علي بن ناصر الغفيص: إن انعقاد المؤتمر والمعرض التقني وشموله بالرعاية الكريمة التي خص بها دليل قوي على الأولوية التي بات بها التعليم الفني والتدريب المهني في المملكة وعلى الاهتمام المتزايد بقضايا توطين التقنية وتطور موارد القوى البشرية القادرة على التعامل مع تكنولوجيا العصر، والتشجيع والدعم اللذين تجدهما المبادرات الرامية لإعادة توجيه خطط وبرامج التعليم والتدريب بما يحقق المواءمة مع متطلبات التنمية واحتياجاتها الحقيقية.
وذكر د. الغفيص ان هذه التظاهرة العلمية والتقنية الكبيرة مؤشر قوي على أن بلادنا تسير في الطريق الصحيح وفق تخطيط ممنهج ومدروس وأن طموحنا في الانتقال من صف الدول المستهلكة للتكنولوجيا إلى مصاف الدول المنتجة للتقنية الحديثة وذلك لا ينبع من فراغ بل يقوم على عمل دؤوب وإرادة وتصميم وإنجاز ملموس تجسده كلياتنا ومعاهدنا الفنية والتقنية التي تضم آلاف الطلاب ومراكزنا البحثية في جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية وفي شركاتنا الوطنية التي اقتحمت بجرأة وكفاءة مجالات الصناعات التكنولوجية الحديثة وحققت نجاحات مشهودة ومن شأن مثل هذا المنتدى الضخم أن يعزز كل هذه المكتسبات من خلال أوراق العمل التي يبحثها المؤتمر والمداخلات والمناقشات التي ستجري بين المختصين والباحثين والأكاديميين والبحوث العلمية التي ستقدم في شتى حقول التكنولوجيا الناشئة في بلادنا ولمواكبة مستجدات العصر في ميادين الهندسة المختلفة.
د. صالح العمرو نائب محافظ المؤسسة للتطوير رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر التقني السعودي الثاني أوضح أن الأوراق والبحوث العلمية المقدمة وصلت إلى 223 بحثاً وورقة علمية في حين بلغ عدد المشاركين 350 باحثاً ومختصاً من داخل المملكة وخارجها مشيراً إلى أن النجاح الذي تحقق من خلال الوثيقة المنبثقة عن المؤتمر التقني السعودي الأول والذي تم البدء بتطبيق جزء منه حفز المؤسسة على الاستمرار في اقامة هذا المؤتمر وقال: إن مشروع التنظيم الوطني للتدريب المشترك الذي تتبناه المؤسسة حالياً ما هو إلا ثمرة للمداولات التي انتهى إليها المؤتمر السعودي الأول وقال الدكتور العمر: إن هناك ارتفاعاً في حجم المشاركة في المؤتمر التقني الثاني مقارنة بالمؤتمر الأول سواءً من خلال ارتفاع عدد البحوث أو عدد الباحثين المشاركين وهذا هو أحد مؤشرات نجاح المؤتمر الأول ففي حين وصل عدد البحوث في المؤتمر الأول 115 بحثاً وورقة عمل والمشاركين حوالي 119 باحثاً وصلت عدد الأوراق العلمية لهذا المؤتمر الثاني 233 بحثاً وورقة عمل وعدد المشاركين إلى «350» باحثاً ومتخصصاً.
| 
