Friday 25th October,200210984العددالجمعة 19 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

وزير الشؤون الإسلامية: وزير الشؤون الإسلامية:
المملكة تقوم على نهج واضح في نبذ التطرف والغلو والأفكار المخالفة لسماحة الإسلام

* الرياض - الجزيرة:
جدد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ التأكيد على ان نهج المملكة العربية السعودية منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يقوم على التوسط، والاعتدال، ونبذ الغلو، ونبذ التطرف، ونبذ الأفكار المنحرفة التي لاتحكي سماحة العقيدة الإسلامية، ووسطية التشريع الإسلامي.
وأشار معاليه في هذا الصدد إلى ان الغلو قد يكون في الأفكار، قد يكون في التصرفات، وقد يكون في الأعمال مع القريب، ومع البعيد، مع المرافق ومع المخالف وقال: لذلك التحذير من الغلو أساس شرعي متين وعظيم، ويجب ان يتواصى به الجميع من علماء الأمة ومن قادتها في أن يكون الأساس في المستقبل، وأن يكون المنهج الاعتدال والوسطية بحسب ما جاء في نصوص الكتاب والسنة.
ووصف معاليه - في تصريح صحفي- كل مايؤدي إلى الإرهاب والاعتداء على الناس في عقولهم، أو في أفكارهم، أو في نفوسهم، أو في مجتمعاتهم، أو تخويف الآمنين ونحو ذلك بأنه سمة من الغلو، مؤكدا ان مقاصد الشريعة وكليات الشريعة قامت على المحافظة على الدين، والمحافظة على الأنفس، والمحافظة على العقول، والمحافظة على الأموال، والمحافظة على الأعراض، وهذه الأسس هي التي قامت عليها المملكة العربية السعودية.
من جهة أخرى، أفاد معالي الشيخ صالح آل الشيخ - في تصريحاته- ان الوزارة في تنوع خطابها ، وفي مناسبته للعقليات المختلفة تراعي مختلف الأمور قبل الأحداث الأخيرة، ولذلك أعمال الوزارة في جميع أنحاء العالم لم يذكر عنها أي شيء سلبي، بل أعمال ايجابية سواء في المؤسسات التي تعمل معها أو في الدعاة، أو في الأئمة أو غير ذلك.
وقال معاليه: إن هذا أمر نابع من النهج الثابت للمملكة العربية السعودية، فالوزارة تمثل هذا النهج الثابت، مؤكدا ان للوزارة دوراً في إصلاح أغلاط الآخرين، وتهيئة الجو لإرشاد الجمعيات العاملة والمؤسسات الخيرية في إرشاد الأئمة والخطباء والدعاة في المشاركة في المؤتمرات الدولية والإقليمية، وتعطي رسالتها في هذا الجانب.
وزاد معاليه: وهذا هو الواجب في أن يكون الخطاب بحسب الوقت، والزمان، وحسب المخاطب لأن الله -جل وعلا- قال: {وّمّا أّرًسّلًنّا مٌن رَّسٍولُ إلاَّ بٌلٌسّانٌ قّوًمٌهٌ لٌيٍبّيٌَنّ لّهٍمً} فتنوع الخطاب هو تنوع الوسيلة، تنوع الفهم، تنوع الاقناع، وسيلة الاقناع، ترتيب الأولويات، ما يقدم، وما لايقدم، ورعاية الحكمة، معرفة المخاطر المحدقة بالدعوة، ما سينظر به بعض المسلمين من جراء بعض الأقوال، أو بعض التصرفات، ولذلك نرى في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- هناك تنوع في الخطاب في العهد المدني من جهة الزمان، والمكان، وكذلك من جهة من يخاطبون.
وواصل معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ قائلاً: إن الوزارة تحرص بصفة دائمة على تأهيل ورفع مستوى الدعاة سواء الذين يتبعونها أم المتعاونين معها أو غيرهم حيث تقيم الدورات المتنوعة في العالم، وتقيم الملتقيات الدعوية، والملتقيات الكثيرة التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين.
وبين معاليه ان تلك الملتقيات تعنى بتقرير مايجب ان يتخذ من الوسطية، والاعتدال، ومن رفع مستوى التأهيل، وكيفية مخاطبة الآخر، وكيفية تلمس المشكلات التي بداخلنا، وما ينظر به الآخرون إلينا، وأعتقد أننا وصلنا إلى نتائج ايجابية خلال المدة الماضية، ونرجو ان تتكاتف جهود الجميع في الوصول معنا إلى عمل صحيح يخدم هذا التوجه وهو تنوع العقليات، وتنوع الخطاب بما يهيئ نشر الإسلام، وتحسين صورة الإسلام، والرد على الشبهات المثارة ضد الإسلام.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved