فلنهنأ جميعا بمثل هذا الاحتفال من كل عام برعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
الذي يقام بمناسبة رعاية سموه لكأس الوفاء لصاحب السمو الأمير محمد بن سعود الكبير طيب الله ثراه إنه كأس الوفاء بمسماه وباسمه ومن صاحب الوفاء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله، إن هذا الوفاء لهو إلا للرجال الأوفياء دائماً وأبداً وخاصة من الرجال المهتمين بالفروسية وفرسانها الذين يشهد لهم التاريخ دائماً بكل البطولات والمناسبات الفروسية لقد حبا الله هذه البلاد ولله الحمد بطبيعة أهلها بالوفاء منذ قيامها وتوحيدها على يد موحد هذا الكيان وجامع شملها جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لقد كان وفياً لدينه ووطنه ومواطنيه فعليه رحمة الله ولا غرابة أن يكون أبناؤه قد تخرجوا من هذه المدرسة التي تهتم بالوفاء لهذا الوطن والمواطنين وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقام هذا الاحتفال برعاية سموه بميدان الفروسية بالرياض عصر اليوم الجمعة.
إن من يقام باسمه هذا الاحتفال وهذا السباق هو صاحب السمو الأمير محمد بن سعود الكبير غفر الله له لقد كان اهتمام سموه بالفروسية لا يحصى ولا يعد وشهادة للتاريخ لقد عرف سموه في شبابه بالاهتمام بهذا الشأن الكبير بالفروسية لقد كان يمتلك رحمه الله العدد الكبير من الخيول الأصايل والنادرة في زمانها وذلك في مزرعته بضواحي الهياثم بما تسمى «الغرافة» بمحافظة الخرج أي أن هذا المسمى جاء لأن غرف المياه من بئرها كان بالغرف عن طريق الآلات الابتدائية آنذاك وقد أعد لوصول هذه المياه ما يتسنى لها من حقل للمياه ومدها من العيون القريبة منها وكان صاحب السمو الأمير محمد بن سعود الكبير يتابع راحة هذا القطيع من الخيول الغالية على نفسه التي أحبها وأحبته وقد أغرم بحبها الشديد وهو مشاهدتها سواء بمراعيها أو عند غذائها وكانت الفروسية من أهم اهتمامات سموه رحمه الله .
وختاماً أقول: إن الوفاء لا يستغرب من أصحاب الوفاء حفظ الله هذه البلاد من كل سوء ومكروه بقيادة قادتها الأوفياء وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أدامه الله وولي عهده المحبوب وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب.
| 
