Friday 8th November,200210998العددالجمعة 3 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عن الزلفي مرة أخرى عن الزلفي مرة أخرى
على المنيع أن يصحح معلوماته التاريخية

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء المحترم
تحية طيبة وبعد:
أطلعت على ما كتبه الأخ أحمد بن عبدالله المنيع، في صحيفتكم الغراء بعددها رقم «10989» وتاريخ 24/8/1423هـ وما تناوله في مقالته تلك مما يمس جوانب مهمة من تاريخ الزلفي، وقد احتوت مقالته على العديد من الأخطاء التاريخية والتناقضات وبخسٍ لحقوق الناس، دون دليلٍ أو نصٍ اعتمد عليه، إنما هي أوهام وأحلام كما سيتضح بيانه، وقبل أن أقف على مغالطاته تلك، أود أن أقف في هاتين النقطتين:
أولاً: قدّم الأخ أحمد المنيع شكره للأخ فهد الكليب على جهوده، وأنا بدوري أتقدم بشكري للأخ الأستاذ فهد الكليب على جهوده، على الرغم مما اشتملت عليه حلقاته من أخطاء تاريخية وتناقضات ولم أشأ الرد حينها لسببين، هما أن صفحات الجزيرة الغراء لا تتسع للرد المطوّل المفصل ثم أنني فرغت بحمد الله من كتابي عن تاريخ الزلفي، والذي يتضمن رداً مفصلاً مطولاً على كتابي الأخ فهد الكليب، وبيان ما فيهما من أخطاء وأوهام ومغالطات تاريخية، بل إنني برهنت بالدليل والدليل وحده على أن كتاب «أعلام الزلفي» قد خلا من مبادئ وأساسيات المنهج العلمي في البحث!!
ثانياً: طالب الأخ أحمد المنيع بوثيقة أو بنصٍ تاريخي حيال ما يكتب عن جامع الزلفي الكبير، وألغى الرواية المستفيضة من أن تكون مصدراً من مصادر كتابة التاريخ!! في الوقت الذي أعطى فيه لنفسه الحق في التنظير والتأطير وإعادة كتابة التاريخ! وفق رغباته وأهوائه دون أن يورد وثيقة واحدة أو نصاً تاريخياً، فكيف يطالب الآخرين بما لم يلتزم به هو، ويتضح ذلك من خلال تساؤلاتي ومطالباتي له في هذا المقال في أن يورد ويذكر دليله ومصدره!
أعود إلى مقالة الأخ أحمد المنيع، لنقف على أهم ما ورد فيها من عُجرٍ وبُجر، فأقول:
1- ذكر الأخ أحمد المنيع أن سور العقدة، قد بني في عام 1240هـ، قال ذلك قاطعاً جازماً دون أن يذكر مصدره في ذلك، وأنا أطالبه هنا بالمصدر، كما ذكر المنيع أن هناك سوراً أقدم من ذلك يقال له سور عقدة علي الحمد!! والسؤال: متى بَنى علي الحمد سوره القديم؟! إذا ما علمنا أن علياً آل حمد قد عاصر أمير الجبل طلال الرشيد، وله قصة معه مشهورة معروفة، وقد ذكر لي حفيده الأستاذ عادل الحمد، حينما قابلته في الكويت أن جده قد توفي في حدود عام 1280هـ، ثم أن كلام المنيع لا يصحُ اطلاقاً ذلك أن العقدة نفسها قد تأسست في حدود عام 1240هـ على يد علي الحمد، برواية الثقات من أبناء الحيين الشمالي والجنوبي، وبكتابة الباحثين في دراساتهم التي طُرحت عن تاريخ الزلفي، أنظر لذلك مثلاً كتاب «الزلفي» لعبدالرزاق المسعود، صفحة «50» وكذلك رسالة الماجستير للباحث بدر الوهيد، والذي ذكر في ص«85» أن علياً آل حمد كان من سكان البلدة الشمالية فأراد أن يخرج إلى موضع الجنوبية في عام 1240هـ وكان رجلاً غنياً كريماً ومن قادة القوافل التجارية، ويُعطي بسخاء فأحبه الناس وتبعوه في ذلك الموضع، وفي عام 1265هـ، قام بتسوير تلك النواة، انتهى كلام الوهيد، الذي اعتمد عل عدد من الرواة منهم الشيخ راشد العبداللطيف رحمه الله، والشيخ القاضي أحمد بن حميدان، وفقه الله.
2- قال الأخ أحمد المنيع ما يلي: «وقد أتى أمير الحي الشمالي محمد الراشد وكان موالياً لابن رشيد وهدم جزءاً من سور العقدة» وحيال ما ذكره في هذه الفقرة أقول: اننا قرأنا في كتب التاريخ كثيرآً عن أمير القرية أو البلدة أو المدينة، أما أمير الحي فهو مصطلح جديد يدخل علم التاريخ لأول مرة!! على يد أخينا أحمد المنيع، وهذا دليل جهلٍ منه، والذي أطلبه منه أن يثبت إما بوثيقة أو بنص تاريخي أن محمداً الراشد البداح إنما كان أميراً على الحي الشمالي فقط!! ثم من كان أمير الحي الجنوبي آنذاك؟ ومن كان أميراً على الأميرين وبالتالي أميراً على الزلفي؟!! ولماذا يذكر المنيع في مقالته أن ناصراً الراشد أمير الزلفي، بينما يجرد محمد الراشد البداح من إمارة الزلفي، ويحجمها ويقزمها لتكون على الحي الشمالي فقط؟!! لقد حاول المنيع أن يقلل من قدر وشأن الأمير البداح، ولن يستطع وإن أجلب بخيله ورجله! ذلك أن محمداً الراشد البداح إنما كان أميراً على الزلفي جميعها من مغيرا وحتى شمال الثوير، وهو أشهر أمراء الزلفي بإطلاق، ولم ينظم شعر من قبل شعراء الزلفي بحق أمير كما نظم بحقه بدءاً من ابن خليف راعي سمنان وانتهاء بسويلم بن هندي مروراً بابن عوجان ووطبان الدويش!! بل إن إمارة محمد الراشد البداح تعد حداً فاصلاً في تاريخ الزلفي! ولعله من المؤسف حقاً أن يذكر المؤرخون الذين عاصروا محمداً الراشد البداح، كابن بسام في تاريخه تحفة المشتاق وابن عيسى في تاريخه المخطوط، أنه كان أميراً على الزلفي، ثم يأتي أحمد المنيع بعد قرن من الزمان ليحجم من إمارته ويجعلها على الحي الشمالي فقط، إنني أطالبه بأن يثبت أن إمارة محمد الراشد البداح إنما كانت على الحي الشمالي؟ من خلال التاريخ أو الوثائق؟ أما قوله بأن محمداً الراشد كان موالياً لابن رشيد، فهي محاولة من الكاتب كي يغمز ويلمز، وإلا ما علاقة موالاة ابن رشيد بهدم جزء من سور العقدة؟!! ثم لماذا يورد هذه العبارة مجردة من سياقها التاريخي؟!! وهل كان محمد الراشد البداح لوحده موالياً دون غيره من أمراء القرى والبلدات النجدية؟!! ثم هل كان محمد الراشد البداح موالياً وأهالي الزلفي غير ذلك؟!! من المعلوم لدى من لديه أدنى اهتمام بتاريخ هذه البلاد أن جميع مدن وقرى نجد، بما فيها الرياض المجيدة، كانت خاضعة لحكم ابن رشيد، بعد سقوط الدولة السعودية الثانية، والزلفي من بلاد نجد!! حتى أغاثها الله بصقر الجزيرة الذي وحدها بعد فرقة وأمنها بعد خوف، بتوفيق من الله عز وجل، والمطلوب من الأخ المنيع أن يثبت لنا أن محمداً الراشد البداح فقط كان موالياً لابن رشيد، ثم يثبت لنا من خلال التاريخ أو الوثائق أن محمداً الراشد قد قام بهدم جزء من سور العقدة؟!! إنني أطالبه بما يطالب به الكليب!! وكان يجب عليه ألا يبخس الناس أشياءهم وأن يعرف للرجال حقهم، وقد عرفها المليك المؤسس، رحمه الله، عندما أقر آل البداح على امارة الزلفي فعين ناصراً البداح كأول أمير من قبله على الزلفي، وقد صدق ناصر مليكه القول والفعل، وأخلص له وسار بأهل الزلفي إلى معركة البكيرية عام 1322هـ مع الملك عبدالعزيز ضد ابن رشيد!! وقد قتل هناك، رحمه الله.
3- ذكر الأخ أحمد المنيع أنه بعد العمارة الأخيرة للجامع الكبير بالزلفي، وضع على مدخله لوحة تشير إلى أن بناءه يعود إلى عام 1113هـ!! والحقيقة أن هذه اللوحة كانت موجودة في المسجد قبل عقود طويلة، وقد ذكر لي الشيخ القاضي أحمد بن حميدان أن هذه اللوحة كانت في محراب الجامع قبل عمارته التي شهدها الجامع في عام 1366هـ!! أما أنها تبرز وتكتب على لوح رخامي فاخر أمام مدخل الجامع بعد توسعته الأخيرة فلا يدل ذلك على حداثتها! وإذا لم يسبق للأخ المنيع أن دخل الجامع وشاهدها في محرابه قبل التوسعة الأخيرة، فلا يحق له أن ينكرها؟!!
4- ذكر الأخ المنيع أنه يتساءل وغيره عن حقيقة تحديد تاريخ عام 1113هـ، لبناء الجامع الكبير بالزلفي، في ظل عدم وجود أي مستند يعتمد عليه!! وأقول له: انني وغيري نتساءل عن حقيقة قطعك وجزمك في تحديد تاريخ بناء سور العقدة وتحديد إمارة عثمان الرشيد وقولك بأن عدامة السويري قد تولى إمارة الزلفي، ولم يسبقك أحد في هذا القول ثم زعمك أن محمداً الراشد إنما كان أميراً على الحي الشمالي فقط، أتساءل كيف سمحت لنفسك بهذا الجزم والقطع، دون أن تُشير إلى نصٍ تاريخي يعضد كلامك أو وثيقة تثبت ذلك؟!! إنني بانتظار الاجابة منك!
5- ذكر الأخ أحمد المنيع أن المروي على ألسنة القصاص والمحدثين لا يعتبر مصدراً ثابتاً بل قرينة واهية!! وأقول له بل إن كلامك هو الواهي، فالرواية المحلية إذا استفاضت بين الناس وتنوقلت جيلاً بعد جيل تُعدُ مصدراً من مصادر كتابة التاريخ المحلي دون اعتبارٍ لرأيك! وأعلم أن الفقهاء قد ذكروا أن الشهادة الشرعية تُقبل بالاستفاضة فيما يتعذر علمه غالباً بدونها، أنظر زاد المستقنع ص«153» والمغني الجزء الرابع عشر ص «142» وإذا كان هذا في الشهادة فمن باب أولى الرواية لاسيما إذا كانت رواية تاريخية لحدثٍ لا يُضيرك ولا يمسك بسوء!! أضف إلى أن الرواية متناقلة على ألسنة رواة محدثين وثقات وقضاة ولم يكن بينهم إلا مؤرخ الزلفي ونسابتها الشيخ محمد بن معتق لكفى، وهو من هو، علماً ودراية ومعرفة، وقد أنصفه فضيلة الشيخ عبدالله بن بسام في كتابه التراجمي «علماء نجد خلال ستة قرون» فعُد إليه تجد الخبر اليقين.
6- ذكر الأخ المنيع أن سكان الزلفي الأصليين حتى عام 1113هـ، هم فقط آل محدث وآل مدلج!! والحقيقة أن قوله هذا قد كشف لي وللقراء أنه لم يقرأ التاريخ النجدي، قراءة مستوعبة لجوانبه! إنما قراءته عجلى متصفحة، قفزاً فوق أحداثٍ ووقائع لم ترق له!! وإلا فإنني أسأله: أين الفراهيد؟!! أليسوا من سكان الزلفي الأصليين؟!! أليسوا موجودين قبل عام 1113هـ، ألم يذكر ابن عيسى في تاريخه وابن بسام وغيرهما نقلاً عن ابن بشر والفاخري، ان آل محدث قد سطوا في عام 1098هـ على الفراهيد العتبان في بلد الزلفي؟!! فمن يكون إذاً الأصل؟!! هل هو الساطي أم المسطي عليه؟!! إنني أسائله وهو الحائز على شهادة شكر من مدير إدارة الآثار!!
7- يقول الأخ المنيع «ولما أضرت بهم السيول تفرقوا إلى بلدتين شمالية وهي البلاد وجنوبية وهي العقدة» قلتُ: يفهم من كلامه أن البلدتين قد تأسستا في زمنٍ واحد! وهذا يخالف ما سجله الباحثون والدارسون وما تناقله الرواة من أبناء الزلفي الثقات الذين التقيتُ بهم، كابن حميدان وفوزان الشايع وحمود النافع ومحمد الملحم وآخرين، من أن البلاد قد تأسست قبل العقدة بعقود طويلة، وقد أشار إلى ذلك صراحة المؤرخ فلبي في «العربية الوهابية» عند تسجيله لمشاهداته حينما زار الزلفي في عام 1336هـ، حيثُ ذكر أن القرية الشمالية هي أقدم القرى الصغيرة، وأن سكان المنطقة يتألفون بكل ما في الكلمة من معنى من عتيبة، التي تُنسب لها عائلة الأمير الحالي «سلمان البداح» انتهى كلام فلبي باختصار، ولستُ بحاجة كي أثبت أن البلاد هي قاعدة اقليم الزلفي ومرتكزه التاريخي!! ذلك أنها تحتضن الجامع الكبير والسوق الشهير، الذي تأسس كنتيجة طبيعية لتأسيس الجامع عام 1113هـ، كما أن جميع الدوائر الحكومية إنما تأسست بداية في البلاد، مثل أول مدرسة للبنين والبنات وأول متوسطة ومعهد معلمين والمعهد العلمي والبرقية والشرطة والنادي وغيرها، أضف إلى ذلك أن أمراء الزلفي من المناصيب إنما اتخذوا من «البلاد» سكناً لهم ومقراً لإمارتهم كإبراهيم بن منيَّع وعلي المبارك والعمري وغيرهم.
8- على الرغم من أن هناك فارقاً زمنياً يتجاوز القرن بين تأسيس الجامعين الشمالي والجنوبي، لصالح الجامع الشمالي!! إلا أن الأخ المنيع ذكر أن الجامع الجنوبي هو الأقدم، معللاً ذلك لسببين، أرى أنهما واهيان، وهما: الأول تعليله أن «العقدة» إنما سُميّت بذلك لأنها محل العقد والحل!! وهذا التخريج غير صحيح، فلو كان السببُ كذلك لعُرفت على طول تاريخها بالعقدة!! ولكن الوثائق التي بين أيدينا وتخصُ عدداً من الأسر، تدحضُ هذا الرأي، إذ أنها وإلى وقتٍ قريب كانت تعرف بعقدة علي الحمد! نسبة إلى مؤسسها، فكيف تنسب إلى علي الحمد وهي مكان العقد والحل؟!! إن سبب التسمية يعود إلى أن علياً ال حمد قد اتخذ منها مكاناً وموطناً فعقَدَ على أملاكه فيها بسور!! وفي لسان العرب، الجزء الثالث، ص«296» أن العقدة هي الأرض كثيرة الشجر، وكلُ ما يعتقده الانسان من العقار فهو عقدة له، كأن الرجل إذا ا تخذ ذلك فقد أحكم أمره عند نفسه واستوثق منه ثم صيَّروا كل شيء يستوثق الرجل منه لنفسه ويعتمد عليه عقدة «راجع لسان العرب» ثم إذا أخذنا برأي الأخ المنيع في تخريجه لتسمية العقدة، فهل نقول ان الحلة في البلاد إنما سميت لأنها مكان أهل الحل؟!! ولماذا يفترق أهل الحل عن أهل العقد؟!! والسبب الثاني الذي ذكره الأخ المنيع في أن الجامع الجنوبي هو الأقدم ان الإمام فيصل بن تركي، رحمه الله، قد ألزم أهل الزلفي بالصلاة في الجامع الجنوبي، وحيال هذا الرأي، أقول: صحيح ان الإمام فيصلاً رحمه الله، قد ألزم الناس بالصلاة في الجامع الجنوبي، ولكني أطلب من الأخ المنيع أن يثبت أن السبب وراء ذلك، هو أقدمية الجامع الجنوبي!! إن السبب واضح وصريح وهو كما ورد في الفتاوى بهذا الشأن وهو دفع الحرج والمشقة بعد أن انتقل بعض الأهالي من السفلى «البلاد» وأبعدت الحيطان عن مسجد الجامع!! كما في رسالة الشيخ محمد بن محمود إلى عالي الجناب الشيخ حسن بن الشيخ، وقد ذكر الشيخ ابن محمود في رسالته مثالاً لذلك وهو ما حدث في بلدة ملهم في حياة الشيخ عبدالعزيز عندما نُقل الجامع الأول إلى موضع متوسط دفعاً للحرج والمشقة!! أما الشيخ أحمد بن عبدالعزيز، رحمه الله، فقد ذكر في فتواه أنه يجب على أهالي الزلفي، أن يصلوا الجمعة في المسجد الذي صلوا فيه على ولاية الإمام فيصل!! وهذا دليل على أن أهالي الزلفي لم يصلوا فيه الجمعة قبل ولاية الإمام فيصل، رحمه الله، بل كانوا يصلون الجمعة في الجامع القديم «البلاد» وإلا فأين كانوا يصلون قبل ولاية الإمام فيصل بن تركي؟!! أضف إلى ذلك أن الشيخ محمد العبدالله بن سليم قد ذكر صراحة في فتواه أن أهل الزلفي قد افترقوا فصلّوا بالجديد!! وهو يقصد الجامع الجنوبي، وقال في فتواه ما نصه «وقد انتقلت الجمعة فيه من مدة وأذن فيه المشائخ» وهذا دليل قاطع على أن الجمعة كانت قبلُ في جامع البلاد ثم نُقلت إلى الجامع الجنوبي! وأنظر إلى فتوى الشيخ علي السالم الجليدان الموجهة إلى أهالي الزلفي، والتي ذكر فيها أنه وقف على فُتيا الشيخ عبداللطيف بن الشيخ عبدالرحمن بن حسن، وأنه أي الشيخ عبداللطيف أفتى بالتزام الصلاة في الجديد!! فماذا يعني بقوله «الجديد» علماً بأن الشيخ الجليدان قد علّل ذلك بقوله: للكثرة وعدم المشقة! ولم يقل لأقدميته! إن كل الدلائل تُشير إلى أن الجامع الكبير الكائن في الحي الشمالي هو الأقدم، وإلا ماذا يعني أن جميع قضاة الزلفي كانوا يسكنون في البلاد ويتخذون أروقة في جامع البلاد لتدريس طلبة العلم، أما نقل الجمعة زمن الإمام فيصل إلى الجامع الجنوبي فله أسبابه وظروفه، التي ليس من بينها قِدم الجامع، كما مرّ ذكره، ولعلي أبسط الحديث عن هذا الموضوع في مقالة لاحقة، وليعلم أن هذه الملاحظات ليست كل ما ورد في مقالة الأخ أحمد المنيع، إذا اشتملت على غيرها مما تجاوزته خشية الاطالة وعدم الأهمية، ووقفتُ على ما رأيته مهماً وإني بانتظار الاجابة من أخي أحمد المنيع على تساؤلاتي التي طرحتها، وأنا على أتم استعداد لتزويد الأخ أحمد المنيع وغيره من القراء الكرام بكل الوثائق التي أشرتُ إليها في مقالتي، إن لم تكن لديهم.
والله من وراء القصد..

محمد بن عبدالله السيف

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved