إشارة إلى ما نشر في العدد رقم «10986» بتاريخ 27/10/2002م في صفحة «منوعات ص 46» بعنوان «بشأن الكاريكاتير للأخ المرزوق الذي نص.. على هذا الحوار الذي دار بين الأم والبنت خريجة كلية تعليم.. ونص الحوار (كاتبين في الجرايد) في الخرج نعاني من نقص المعلمات.. وبنات أهل الخرج «متخرجين لهم سنين ويتمنون التعيين؟!»
نعم لقد رسم الأخ المرزوق بريشته عين الحقيقة وباسم أهالي الخرج كافة نقدم له الشكر والثناء على هذا الرسم الذي عبر فيه عن معاناة بنات الخرج حبيسات البيوت اللائي تخرجن من الكليات والجامعات وهن ينتظرن التعيين لسنوات عديدة، وهناك شيء كبير يتداول في مجالس الأهالي «وهو نقص المعلمات في مدارس مدن وقرى وهجر الخرج» وهل يعقل منذ سنوات والخرج لا تحتاج لمعلمات سوى للحاسب الآلي؟؟!! وهناك سؤال يطرح نفسه بقوة على أرض الواقع وتتجاهله إدارة تعليم البنات بالخرج ومكتب الإشراف التربوي ومندوبية تعليم البنات بالدلم «هل عُوض عن المعلمات المتقاعدات في السنوات الماضية؟! وأين معلمات المدارس التي فتحت حديثاً في محافظة الخرج ومدنها وقراها؟! وهذا الشيء يربك العملية التعليمية وبهذه الطريقة يحصل النقص والضحية الطالبات والمسيرة التعليمية، وهناك أشياء أخرى تمر بها المعلمة خلال السنة من ولادة وحضانة ومرض وحداد إلخ» فأين الاكتفاء الذاتي الذي تتفاخر به إدارة تعليم البنات بالخرج؟! هل هو على حساب بناتنا اللائي يحملن وثائق تخرج وهن حبيسات البيوت؟! أليس لهن الحق في الإسهام بخدمة الوطن؟! إن الوضع في تعليم البنات في محافظة الخرج يحتاج للتدخل وإيجاد لجان محايدة لدراسة هذه الظاهرة فليس الأمر سنة أو سنتين فالحال استمرمما يجعل السكوت عنه فيه نوع من الظلم، إن سد العجز بالندب وسوء التوزيع وكثرة التعاقد مبررات للتدخل في الأساليب التي تمارسها الإدارة على مرأى ومسمع من الجميع.
نأمل ونرجو من السلطات العليا في وزارة المعارف وخاصة من معالي نائب وزير المعارف لشؤون تعليم البنات شخصياً بزيارة بأسرع وقت ممكن وتكون بصفة مفاجئة لتعليم البنات بالخرج لمشاهدة هذه الإدارة على أرض الواقع، والتشاور مع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - محافظ محافظة الخرج عن كافة السلبيات التي تعيق المسيرة التعليمية في هذا الجزء من وطننا الغالي، مع الأمل الكبير من معاليه بتوجيه لجان محايدة تدرس عمق المشكلة وتحديد النواقص وتعرف مواطن الخلل على أرض الطبيعة من خلال القيام بجولات على المدارس لأخذ آراء المديرات والمعلمات بدون تدخل إدارة تعليم البنات با لخرج أو المندوبية في مدينة الدلم أو مكتب الإشراف التربوي، لعدم التأثير على آراء إدارات المدارس لإظهار الحقيقة الغائبة عن وزارة المعارف ووزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية والاقتصاد الوطني، وذلك في ظل التوجيهات الملكية الكريمة من رائد التعليم الأول مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - التي دائماً تنص على أن مسيرة التعليم هي الأساس في تقدم الشعب وبناء حضارته المستقبلية بإذن الله، والله من وراء القصد.
صالح بن حسن بن عبدالرحمن السيف من أهالي محافظة الخرج - مدينة الدلم |