توافد كبير على بيت الله الحرام
استنفار كامل لجميع القطاعات داخل العاصمة المقدسة

* مكة المكرمة عبيدالله الحازمي عمار الجبيري:
بدأت الجهات والقطاعات الحكومية والأهلية بمكة المكرمة مع اول يوم من رمضان في تنفيذ خططها وبرامجها التي اعدتها لتقديم خدماتها خلال شهر رمضان المبارك الحالي والتي اعدتها منذ وقت مبكر وفي هذا الصدد اعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف خطة متكاملة لتقديم خدماتها ونشاطاتها للزوار والعمار وقاصدي الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك القادم حيث ركزت الخطة على تكثيف الجهود واعمال الصيانة والتشغيل والنظافة وتنظيم البرامج الوعظية والارشاد وتدعيم القوى العاملة بعدد من الموظفين المؤقتين.
واوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ان الرئاسة قامت بتنفيذ شبكة الافتاء المكونة من مائة وعشرين سماعة مثبتة بأروقة المسجد الحرام وكذلك اعداد خرائط ولوحات ارشادية مضيئة حديثة داخل المسجد الحرام وفي ساحاته اضافة الى تركيب عشر لوحات الكترونية ارشادية في ساحات الحرم المكي او تحسين مسار ممر عربات السعي في الدور الارضي والاول وتركيب عدة عينات من نوافير الشرب الخاصة بمياه زمزم وتوفير 14 الف حافظة لمياه زمزم مزودة بسبعين مليون كأسة بلاستيكية حيث يوجد بكل حافظة حاملين الاول للكاسات النظيفة الخاصة بالشرب والآخر لوضع الكاسات التي استخدمت ويتم استبدال هذه الكاسات بآخر لم تستخدم بصفة دائمة.
وبين الشيخ الدكتور الخزيم انه تم زيادة عدد ارفف المصاحف المحمولة على الاعمدة الى 400 رف وتوفير حواجز الالمنيوم لتحديد مسار ممرات المشاة واماكن النساء كما وفرت الرئاسة ارففا للاحذية عند مداخل المسجد الحرام مشيراً الى ان الخطة ركزت على تكثيف برامج الوعظ والارشاد والدروس الدينية وحلقات العلم التي تركز على الموضوعات الخاصة باحكام الصوم وآدابه وواجباته ومحظوراته وشروطه وكذلك موضوع الزكاة وغيرها من الموضوعات الاخرى اضافة الى الرد على اسئلة واستفسارات قاصدي المسجد الحرام المتعلقة بأمور دينهم بالطريقة الشرعية الصحيحة حيث تلقى هذه البرامج والدروس بعدة لغات تزيد عن 30 لغة في اوقات واماكن متفرقة تشمل جميع اروقة وادوار المسجد الحرام لتعم الفائدة والنفع اضافة الى تخصيص عدد من اصحاب الفضيلة العلماء للافتاء عبر شبكة الافتاء.
وافاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام ان خطة الرئاسة لشهر رمضان المبارك ركزت على تكثيف اعمال الصيانة والنظافة والتشغيل ومضاعفة القوى والآليات الخاصة بها للقيام بأعمال النظافة على مدار الساعة لاظهار المسجد الحرام بالمظهر الذي يليق بمكانته وقدسيته وكذلك القيام بمراقبة عملية الطواف والسعي وتنظيمهما ومراقبتهما كما حرصت الرئاسة على تهيئة ساحات المسجد الحرام وسطوحه لاداء الصلاة بهما وفرشهما وتوفير مياه زمزم حيث بلغ اجمالي السجاد الذي تم تجهيزه لفرش المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك هذا العام 30 الف سجادة موزعة على كافة ارجاء الحرم وساحاته وسطوحه.
واشار الشيخ الدكتور محمد الخزيم ان الرئاسة قامت بتكليف 720 موظفا للعمل في المسجد الحرام خلال شهر رمضان على ورديات متتابعة على مدار اربع وعشرين ساعة لتغطية كافة الاعمال كما عينت 1200 موظف مؤقت خلال شهر رمضان ويبلغ عدد العمالة الدائمة 1355 عاملا والعمالة الموسمية 1138 عاملا وعدد عمال النظافة 239 عاملا وعدد العمالة المخصصة للسقاية 91 عاملا ليصبح مجموع العمالة 2823 عاملا.
كما انهت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة استعداداتها لاستقبال موسم رمضان وذلك بتزويد جميع المستشفيات والمراكز الصحية التي تقع بالقرب من المسجد الحرام بكل ما تحتاج اليه من اطباء وممرضين وفنيين وادوية من اجل تقديم خدمات علاجية وصحية متميزة لضيوف الرحمن وقاصدي الديار المقدسة.
واوضح مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور عثمان بن عبدالرحمن الميمني انه سيتم تشغيل المراكز الصحية الموجودة داخل المسجد الحرام على مدار الساعة حيث تم تجهيزها بأحدث الاجهزة الطبية وتوفير كادر طبي متكامل اضافة الى تزويدها بأنواع العلاج اللازم لاسعاف الحالات الطارئة.
وبين انه سيتم خلال شهر رمضان المبارك الاستفادة من جميع الاعمال التطويرية والتحسينات التي تمت في كافة مستشفيات العاصمة المقدسة والتي شملت تحديثا شاملا لقسم العناية المركزة بمستشفى اجياد العام من حيث الاجهزة والاسرة والتي تم زيادتها الى ثمانية عشر سريرا.
واشار مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الى انه تم خلال هذا العام توفير عدد من الاجهزة الطبية الحديثة لقسمي العمليات بمستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فيصل علاوة على التحديث الشامل الذي تم اجراؤه لقسم العناية المركزة واعمال الترميم والصيانة.
وكشف الدكتور الميمني انه سيتم خلال موسم رمضان لهذا العام الاستفادة من المركز الاستشاري بمستشفى النور التخصصي وحراء العام بعد صدور الموافقة السامية على انشائهما مما يساهم في تقديم خدمات علاجية متميزة لقاصدي المسجد الحرام.
وجندت ادارة مرور العاصمة المقدسة كافة طاقاتها وامكاناتها الآلية والبشرية لخدمة الزوار والمعتمرين واوضح مدير ادارة مرور العاصمة المقدسة المقدم احمد بن ناشي العتيبي انه تم اعداد خطة مرورية متكاملة لتنظيم الحركة المرورية والاشراف عليها لتتسم بالمرونة والانسيابية مؤكدا ان الخطة التي ستطبق هذا العام هي نفس الخطة في الاعوام السابقة مع ادخال بعض التعديلات الطفيفة التي تتطلبها بعض اتجاهات السير بسبب المشروعات الحيوية الجاري تنفيذها بالعاصمة المقدسة حيث لاقت الخطة في الاعوام السابقة استحسانا من الجميع وحققت الاهداف المرجوة منها.
وبين مدير ادارة مرور العاصمة المقدسة انه تم تجهيز مواقف سيارات المعتمرين بمداخل مكة المكرمة البالغ عددها ستة مواقف وهي موقف الرصيفة لوقف السيارات القادمة عن طريق مكة المكرمة جدة السريع وموقف كدي للسيارات القادمة عن طريق مكة المكرمة والليث ومكة المكرمة الطائف وموقف العزيزية للسيارات القادمة من الطائف الكرا ومواقف انفاق محبس الجن للسيارات القادمة من الطائف وموقف الشرائع للسيارات القادمة من الطائف طريق السيل وموقفي القشلة والبيبان للسيارات القادمة عن طريق جدة مكة القديم وموقف الزاهر للسيارات القادمة عن طريق مكة المكرمة المدينة المنورة السريع اضافة الى تجهيز عدد من المواقع الاحتياطية لاستخدامها اوقات الذروة وليلة السابع والعشرين والتاسع والعشرين.
وافاد المقدم احمد ناشي العتيبي انه تم توزيع مكة المكرمة الى 12 نقطة «مركز» كل مركز يقوم بالاشراف والمتابعة المستمرة على مدار الساعة للحركة المرورية وتنظيمها واعطائها المرونة اللازمة في المنطقة التابعة له وقد تم تزويد كل مركز بالسيارات والدراجات النارية والضباط والافراد وبكافة ما يحتاج اليه من مستلزمات لتنظيم حركة السير مشيراً الى انه تم التركيز على المنطقة المركزية الواقعة حول الحرم المكي الشريف التي تشهد كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها خلال هذا الشهر الكريم.
وبين انه يشارك في تنفيذ الخطة 151 سيارة مرور و340 دراجة نارية و1834 فردا من جنود وضباط وافراد بالاضافة الى تدعيم الخطة ب«557» من طلاب مدينة تدريب الامن العام بمنطقة مكة المكرمة و7 ضباط من الادارة العامة للمرور و39 صف ضباط من مدينة التدريب و304 فرد من قوات الطوارئ.
وكذلك اعدت مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة مكة المكرمة خطة متكاملة لتوفير المياه لمكة المكرمة خلال شهر رمضان.
وقد ركزت الخطة التشغيلية التي اعدتها المصلحة على توفير المياه حيث سيتم ضخ 278 الف متر مكعب من المياه يوميا للعاصمة المقدسة طيلة شهر رمضان المبارك منها 248 الف متر مكعب من مياه التحلية الواردة من محطة الشعيبة و20 الف متر مكعب من مصادر المصلحة الطبيعية «الآبار» الواقعة في الاودية المحيطة بمكة المكرمة و10 آلاف متر مكعب من مشروع مياه آبار وادي ملكان لتغذية دورات المياه التابعة للمسجد الحرام اضافة الى تعبئة كافة خزانات المياه والبالغ عددها 40 خزانا بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة من اهمها خزاني المليون متر والستمائة الف متر مكعب الواقعين بالمعيصم والجعرانة.
وركزت الخطة على توفير المياه في المنطقة المركزية وما حول المسجد الحرام لما تشهده هذه المنطقة من كثافة عددية كبيرة من الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك مما يؤدي الى استهلاك كميات كبيرة من المياه مشيراً ان هناك ستة خطوط رئيسية ناقلة للمياه الى العاصمة المقدسة منها ثلاثة خطوط من محطة التحلية وخط لمنطقة البلد وخط لمياه الآبار اضافة الى خطين حلقيين كما توجد ثلاثة محطات ضخ رئيسية فيما يبلغ عدد توصيلات المياه المنزلية بالعاصمة المقدسة سبعين الف توصيلة.
وتشتمل شبكة المياه بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة على 24 محطة للرفع واكثر من 75 مضخة و16 بازانا للمياه مبينا انه تم تخصيص عدد من الاشياب لتعبئة ناقلات المياه بمنطقتي المعيصم وعرفات بكمية اجمالية تقدر بـ500 الف متر مكعب من المياه.
كما تم تعزيز مراكز الصيانة والتشغيل والبالغ عددها سبعة مراكز بالقوى البشرية والمعدات والآليات حيث تعمل هذه المراكز على مدار الاربع والعشرين ساعة للتأكد من وصول المياه وفقا للخطة التشغيلية وتلقي البلاغات والقيام بمعالجتها فورا واخذ عينات من المياه لتحليلها اولا باول حيث يبلغ عدد العاملين في هذه المراكز 765 منهم 140 موظفا من منسوبي المصلحة و625 من العاملين مع مقاول التشغيل والصيانة كما اتخذت الاستعدادات المتعلقة بمرافق الصرف الصحي من شبكات ومحطات معالجة ومحطات الرفع والضخ والمناهل ومراكز الصيانة مبينا ان العمل في هذه المرافق سيكون على مدار الساعة طيلة شهر رمضان المبارك وتتكون شبكة الصرف الصحي بمكة المكرمة من خطوط رئيسية وفرغية وتوصيلات منزلية تتراوح اقطار مواسيرها من 150 مليمتر الى 2400 مليميتر فيما يبلغ مجموع اطوال الشبكة اكثر من 1308 كيلو متر طولي وعدد التوصيلات المنزلية 68 الفاً و325 توصيلة وتغطي الشبكة الصرف الصحي الموجودة حالياً نسبة 60 في المائة من مساحة مكة المكرمة.
ويوجد بمكة المكرمة محطتين لمعالجة مياه الصرف الصحي المحطة الاولى تبلغ طاقتها من المياه المعالجة 35 الف متر مكعب يوميا فيما تبلغ الطاقة الانتاجية للمحطة الثانية 30 الف متر مكعب يوميا.