|
|
كان حماري عابثاً لاهياً لا يأبه بأوامري ولا يستجيب لي بمطلب مع انني كنت أسبل عليه الأطمعة وبدلات الصوف بلا حساب.. وكنت أتوقع ان حماري سوف يثب إلى رشده ويشكر نعمتي عليه بيد ان حماري أمعن في عبثه.. يرتاد الحفلات والمقاهي ويشرب ويأكل على حساب وعلى نفقة جيبي الخاص وإذا عاتبته على هذا ابتسم وأدار لي كتفه وقال: انه لا يستطيع ان يصبر على الحياة داخل المزرعة! مع ان المزرعة مجهزة ومنظمة وملائمة لحياة حمار ارستقراطي مترف مثله.. وكنت شهرياً أطوف بأصحاب المقاهي والحوانيت وأسدد ما على حماري من ديون.. حتى انني كنت أصرف عليه ضعف ما أصرفه على نفسي، وكان لدي جملة من الحمير التي أحسرت عليها في مزرعتي وكانت هذه الحمير لا تعصي لي أمراً ولا ترد لي مطلباً وتقنع بالنزر اليسير من الطعام والملابس.. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |