Wednesday 13th November,200211003العددالاربعاء 8 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الحماية والهاكرز الحماية والهاكرز
حلم الإنترنت السعودية
فهد بن عبد الله الزغيبي

يحلم الكثيرون بشبكة معلومات داخلية تشابه تلك التي على الإنترنت، فتكون محتوياتها بما يتناسب مع متطلباتنا الدينية والثقافية والفكرية وحتى المالية.
إن وجود مثل هذه الشبكة الداخلية في المملكة سيوفر علينا الكثير من المخاطر وسيسهل علينا الكثير من الوقت والجهد. ولكن الأمر الرئيس في هذه الإنترانت هو فصلها عن تلك العالمية مع توفيرها مجانياً ومن دون رسوم اشتراك للمواطن والمقيم داخل المملكة ويكفي حصول شركة الاتصالات على تسعيرة المكالمة لهذه الشبكة من دون رسوم اشتراك. وما ستحتويه هذه الشبكة لا يقف عند حد معين بل هو متروك لخيال المسؤولين عنها والعاملين بها.
يمكن أن نبدأ بالمواقع الحكومية والمالية أي بكل بساطة جميع المواقع الخدمية والتي توفر للمستخدم الحصول على خدمات معينة مثل مراجعة الدوائر الحكومية وطلبات التقديم وخلافها وكذلك المعاملات البنكية المالية فمن الممكن أن تحتوي هذه الشبكة السعودية على مواقع البنوك المحلية ويمكن من خلالها إجراء مختلف العمليات من تسديد وإيداع وتحويل ... إلخ. أعلم أن بعض هذه الخدمات متوفر حالياً على الشبكة العالمية الإنترنت ولكني أعلم أيضاً أن أكثر المستخدمين يخافون التعامل معها لسبب بسيط وهو خطورة تبادل المعلومات الحساسة مثل أرقام البطاقات الائتمانية والحسابات والمعلومات الشخصية على الإنترنت فهناك آلاف العيون تراقب مثل هذه العمليات رغبة في سرقتها والعبث بها، وبدلا من أن تقوم بعمليتك وأنت تحت خطر الفضيحة من آلاف العيون يمكن تقليل هذه المخاطرة إلى عشرات العيون فقط، حتى إن تحديد أصحاب هذه العيون على الشبكة المحلية أسهل بكثير منه على الشبكة العالمية.
مع مرور الوقت يمكن إضافة المزيد من المواقع الترفيهية والعلمية إلى شبكتنا «الحلم» ويمكن وضع مسابقة أسبوعية لأفضل المواقع السعودية على الإنترنت والفائزين بهذه المسابقة يحصلون على مكان في هذه الشبكة المحلية. هذا بالتالي سيدفع بمواقعنا إلى الأمام وكذلك سيحمس أبناءنا وأصحاب المواقع على الابتكار والحرص على الخروج بشكل مختلف عن الآخرين مما سيعود بالنفع علينا كمجتمع ما زال في بدايته الإلكترونية موازنة بالآخرين.في رأيي أن هذا «حلم» سهل التحقيق ولكنه يحتاج إلى دفعة معنوية فقط لا غير، وأتوقع أن تلقى هذه الإنترنت المحلية شعبية ورواجاً في المملكة تتعدى شعبية الإنترنت العالمية عطفا على تركيبتنا الفكرية والاجتماعية المختلفة عن الآخرين. هذه الفكرة ستجعل بالكثيرين يدفع بأطفاله وليس هو فقط إلى ثورة المعلومات التي نجاهد للحاق بها. فهل يصبح الحلم حقيقة؟
Shortcut
- من خلال تجربة شخصية فإن أفضل وقت لتصفح الإنترنت هو نهار رمضان فالناس تائهون بين العمل والنوم.
- تبقى لرمضان ذكرى جميلة هي أول حرب إلكترونية على الإنترنت ضد إسرائيل ويبقى الانتصار فيها أجمل ذكرى حتى الآن.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved