Friday 22nd November,200211012العددالجمعة 17 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

نجم الهلال في التسعينيات الهجرية سمير سلطان يبوح بأسراره لـ « الجزيرة »: نجم الهلال في التسعينيات الهجرية سمير سلطان يبوح بأسراره لـ « الجزيرة »:
الهلال يحتاج حالياً إلى غربلة ولاعبوه لا يقدرون المسئولية
أول هدف سعودي في تصفيات كأس العالم كان من نصيبي
حاول مدافع نصراوي إغاظتي فهرب مني بعد نهاية المباراة!! أوقفوني «6» أشهر ظلماً فتضرر الهلال!!

حوار : صالح الهويريني
سمير سلطان أحد نجوم الهلال الذي كان لهم بصمتهم الواضحة على المسيرة الهلالية في التسعينات الهجرية، وتحديداً في قيادة فريقه للحصول على بطولة الدوري الممتاز عام 1397هـ التي تحققت للهلال بعد غياب امتد لحوالي ثلاثة عشر عاماً عن تحقيق البطولات، حظه كان سيئاً مع الإصابات، واعتزل الكرة بفعل إصابة قوية تعرض لها رغم صغر سنه وقتها، وساهم في حصول الهلال ثلاث بطولات، وكان يملك قدما قوية وبفعل ذلك تمكن من تسجيل عدد من الأهداف الهلالية التي ما زالت عالقة في الأذهان وتحديداً هدفه في مرمى فريق الشباب.
يقول سمير سلطان في حديثه اليوم ل«الجزيرة»: إن لاعبي الهلال في السابق كانوا يتميزون عن لاعبي الجيل الحالي بالتضحية والإخلاص فضلاً عن الألفة التي كانت تجمعهم، وأن مباراة الهلال مع النصر 3/3 في الدوري الممتاز عام 1397ه ما زالت عالقة في ذهنه، وأنه أيضاً يتذكر كل لحظاتها العصيبة والمتغيرات التي حدثت خلالها، ويؤكد سمير سلطان أن التنافس بين الهلال والنصر في السابق أقوى من الوقت الراهن، كما تحدث سمير عن حقيقة إيقافه لمدة ستة أشهر من الاتحاد السعودي لكرة القدم عام 98 ه، مؤكداً أنه قرار ظالم بحقه بفعل أسباب ذكرها في ثنايا حديثه.. واعتبر سمير أن التعاقد مع العالمي البرازيلي ريفالينو كان مفاجأة، وأن انضمام هذا اللاعب العالمي أحدث نقلة كبيرة ليس للهلال وإنما للكرة السعودية.
سمير يستمع لأحد الأسئلة
* ما تعليقك على الأوضاع المتردية التي يعيشها فريق الهلال الكروي في الوقت الراهن؟
بصراحة ما يحدث للهلال حالياً يثير ذهول كل مشجع هلالي خصوصا وأن الظروف التي يعيشها الهلال تعتبر مستغربة ولم نعهد مثلها في الفريق طيلة سنوات طويلة مضت باعتبار أن الهلال مضرب للمثل في احتواء المشاكل، ويبقى الأمل كبيرا في رجال الهلال في احتواء مشاكل الفريق وتنصيب رئيس جديد، والتعاقد مع مدرب مناسب ولديه أفكار تتوافق مع حاجة الفريق وتسخر امكانيات اللاعبين بالشكل المطلوب والذي يعيد للفريق توازنه المفقود، وبصراحة أكثر ما يغيظني أن هناك في الفريق لاعبين لا يملكون الإحساس بالمسؤولية وأيضاً الإخلاص الذي هو سمة لاعب الهلال، فضلاً عن أن هناك أكثر من لاعب ظل يتمتع بإجازة طويلة مما أخر برنامج علاجه إلى بداية الموسم وأجل بالتالي عودته للمشاركة مع الفريق حتى الآن رغم الحاجة لوجوده مع الفريق.
* ماذا ينقص الهلال كفريق داخل الملعب؟
- للأسف الهلال أصبح يلعب بدون هوية، كما أنه أصبح أيضاً يضم لاعبين أداؤهم يتسم بالبطء وعدم الدقة في تمرير الكرات وأيضاً التمركز الجيد وبالذات في خط الدفاع الذي يعتبر برأيي هو أهم خطوط الفريق خصوصا وأن خط الوسط لا يوجد فيه اللاعب القائد، كما أنه أيضاً دون فعالية تذكر لما فيه مصلحة الفريق، فضلاً عن أن أفراد خط الهجوم لا يثرون الحاجة ولا يجيدون تحديداً استثمار الكرات السانحة للتسجيل، وأرى أن الفريق إجمالاً بحاجة إلى غربلة وإبعاد بعض العناصر التي تعاني من ضعف في مستواها وأيضاً هبوطا في الأداء، إضافة إلى حاجته كفريق إلى استقرار إداري.
* مشوارك مع الهلال متى بدأ؟.. وكيف انتهى؟
سجلت في كشوفات الهلال عام 1392ه، ولعبت ضمن صفوف الفريق الأول عام 1394ه وحتى عام 1402ه، وبصراحة كانت رغبتي ملحة بالاستمرار ولكن بسبب توالي الإصابات التي كنت أتعرض لها اعتزلت الكرة مرغماً وأنا في سن صغيرة، وكانت أقوى الإصابات التي تعرضت لها وكانت هي أحد أهم أسباب اعتزالي أيضاً هي تلك التي تعرضت لها خلال أحد تدريبات الهلال بواسطة المدافع سلطان خميس «إداري نادي الشباب حالياً» جراء دخوله العنيف عليّ من الخلف، وأذكر أن مدربنا وقتها البرازيلي ماريو زاجالو طرد سلطان خميس وقتها وأمر بعدم استمراره مع الفريق خصوصا وأن سلطان نفسه كاد أن يصيب ريفالينو ونجيب الإمام خلال أحد التدريبات مما جعله يتجه للتسجيل في كشوفات نادي الشباب واللعب ضمن صفوف فريقه الكروي، ولعلمك أنني تحاملت على إصابتي من «سلطان خميس» وعدت لمشاركة الفريق تحقيقاً لحاجته، ولكني لم أستطع المواصلة بعد مباراة الهلال والطائي 5/صفر ولاسيما أن مدافع الطائي الأجنبي «بوبو» أكمل الناقص وبفعل ذلك لم أستطع تكملة المباراة.
* وما هي الذكرى الأجمل في تاريخك مع الهلال؟
يعتبر موسم 1397ه هو أفضل ذكرياتي مع الهلال بل وأجملها خصوصا وأن الهلال حقق بطولة الدوري، ولعب أيضاً نهائي كأس الملك، فضلاً عن أن هذه البطولة جاءت لتعيد البسمة إلى شفاه الهلاليين باعتبار أنها تحققت للفريق بعد غيابه عن البطولات لمدة ثلاثة عشر موسما تقريباً، وكان رئيس الهلال وقتها هو صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز، والكابتن مبارك عبدالكريم هو المدير الإداري للفريق.
* مباراة الهلال والنصر 3/3 في دوري عام 97هـ ما زالت عالقة في الأذهان، ليتك تحدثنا عن هذه المباراة وأحداثها وظروفها ولاسيما أنك كنت أحد نجومها، ويومها سجلت أحد أهداف فريقك؟
بالفعل هذه المباراة لا تنسى، وأراها من أفضل المباريات التي جمعت الهلال والنصر، كما أنها كانت أيضاً انطلاقتنا الحقيقية نحو صدارة الدوري وبالتالي تحقيق البطولة، وأجزم أن كل هلالي عاش هذه الحقبة من الزمن لن ينسى هذه المباراة خصوصاً وأنها حفلت بأحداث ومتغيرات غريبة، فبعد أن كانت نتيجة الشوط الأول قد انتهت نصراوية 2/صفر جن جنوننا نحن لاعبي الهلال ودخلنا الشوط الثاني بإرادة قوية وإصرار وعزيمة رغبة في تعديل النتيجة فكان ولله الحمد ما أردنا عندما سجل زميلي فهد الحبشي هدفنا الأول وأتبعته شخصياً بالهدف الثاني «التعادل»، ولكن من هجمة مرتدة تمكن النصر من إحراز الهدف الثالث، ولأننا لم نيأس ضاعفنا من جهودنا وبفعل ذلك تمكنا من الضغط على المرمى النصراوي، وفي لحظة قاتلة وحرجة جداً من المباراة «في نهايتها» تمكن زميلي عبدالرحمن بشير «الغول» رحمه الله من تسجيل هدف التعادل جراء ضربة ركنية نفذها زميلي فهد عبدالواحد «فهودي» وذلك بالرغم من أن عدداً من الجماهير الهلالية قد غادرت الملعب قبل تسجيل هذا الهدف اعتقاداً منهم بأن نتيجة المباراة قد حسمت للنصر، ولعله من المناسب أن أذكر موقفاً حدث بيني وبين مدافع النصر وقتها توفيق المقرن بعد أن كان النصر متقدما بهدفين للاشيء ويكمن هذا الموقف في محاولته لإحباطي وإدخال اليأس إلى نفسي والتأكيد على أن النصر هو من سيكسب نتيجة المباراة مما أثار حفيظتي وجعلني في ذات الوقت أبذل أقصى جهودي مع بقية زملائي في الفريق حتى تمكنا من تعديل النتيجة وجعل توفيق المقرن بالتالي يحاول الهروب من مواجهتي بعد نهاية المباراة رغم العلاقة القوية التي كانت تربطنا.
* بماذا كان لاعبو الهلال يتميزون وقتها؟
أكثر ما كان يميزهم هي روح الإخلاص والتفاهم وأيضاً الألفة فيما بينهم، إلى درجة أننا كنا نجتمع بصفة شبه يومية في منزل الأخ سلطان بن نصيب، وما زالت العلاقة قائمة بيننا حتى وقتنا الحالي ولكنها بالتأكيد ليست مثل السابق بحكم التزاماتنا وارتباطات كل واحد منا وأكثر ما يجمعنا في الوقت الحالي المناسبات التي نحضرها.
* وهل هناك موقف معين يؤكد حقيقة متانة علاقة لاعبي الهلال، وأنهم كانوا على «قلب واحد».. وما زلت تتذكره؟
نعم حدث ذلك بعد فوز الهلال ببطولة دوري عام 97ه وذلك عندما تبرع كل لاعب شارك الفريق في تحقيق هذه البطولة بمبلغ «5000» ريال من المكافأة التي حصل عليها من إدارة النادي وتبلغ «40» ألف ريال على أن يتم توزيع المبلغ الإجمالي لهذه التبرعات على اللاعبين الذين اقتصر دورهم على المشاركة في تدريبات الفريق خلال الموسم، أو كانت محدودة في المباريات ومنهم صالح النعيمة ومحمد النقير والقرناس ولاعبون آخرون لا تحضرني أسماؤهم.
* وما صحة المعلومة التي تقول إن حارس المرمى الهلالي آنذاك إبراهيم اليوسف حارب كل الحراس الجدد في الفريق وقتها وعلى رأسهم «خالد فهمي» وذلك من أجل أن يظل اليوسف حارساً أساسياً؟
بالعكس إبراهيم اليوسف لم يحارب أي حارس مرمى بل ربما كان أكثر الحريصين على وجود حارس مرمى منافس له في الفريق، أما بالنسبة لخالد فهمي فهو حارس ممتاز في التمارين أما في المباريات فهو «خواف» ويصاب باضطرابات نفسية عندما يشارك الفريق حتى في مباريات سهلة مما جعل المدربين لا يثقون به وبالتالي عدم استمراره مع الفريق.
* تعرضت لعقوبة إيقاف لمدة ستة أشهر عام 98هـ بقرار من لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، يا حبذا تحدثنا عن هذه العقوبة وأيضاً أسبابها ولاسيما أن إيقافك أثر كثيراً على الهلال لأهميتك كلاعب هداف تحديداً؟
عقوبة الإيقاف التي تعرضت لها كانت بعد مباراة الهلال والأهلي 1/صفر في نهاية الدور الأول من دوري عام 98ه، وأذكر أن هدف الأهلي سجله دابو بواسطة يده وكان قد حدث نوع من المشكلة، بين حكم المباراة وقتها الأستاذ عبدالرحمن الدهام وزميلي فهد الحبشي وأيضاً غازي سعيد وكنت وقتها أحاول منع زميليّ من الاقتراب من الحكم، والأمير خالد بن فيصل رحمه الله أرسل أحد الإداريين وهو محمد العياف لمنع وقوع المشكلة، وفي صباح اليوم التالي تفاجأت بقرار الإيقاف مع زميلي فهد الحبشي لأنني لم أرتكب أي خطأ وكان إيقافي فيه ظلم كبير رغم أن الأستاذ عبدالرحمن الدهام لم يدون اسمي في مذكرته، ولا أخفيك أنني عشت ظروفا صعبة وأحبطت معنوياتي بسبب الظلم الذي تعرضت له وكان أيضاً سبباً في إبعادي عن خارطة منتخبنا الوطني خصوصا وأنني كنت عنصرا مهما في خارطة فريقي، وكان رصيدي أيضاً من الأهداف «9» أهداف، وكنت أيضاً مؤهلاً للحصول على لقب هداف الدوري لو لم أتعرض لعقوبة الإيقاف باعتبار أن معتمد خوجلي لاعب الأهلي حقق لقب الهداف في نهاية الدوري برصيد «13» هدفا.
* وماذا عن مشاركاتك مع المنتخبات الوطنية؟
مشاركاتي كانت محدودة ولاسيما أن مشاركات المنتخب في البطولات إجمالاً قليلة، وكانت أبرز مشاركة لي مع المنتخب إبان منافسات تصفيات كأس العالم 1978م في مجموعة ضمت أيضاً إيران وسوريا بعد انسحاب منتخب العراق.
وأذكر أنني سجلت أول هدف سعودي في تاريخ المشاركة في تصفيات كأس العالم وحدث ذلك خلال مباراة منتخبنا ومنتخب سوريا في مباراة أقيمت عام 97م في جدة وانتهت نتيجتها سعودية 2/صفر حيث سجلت الهدف الأول وجاء الثاني بواسطة سعود جاسم، كما سبق لي المشاركة مع المنتخبين الناشئين والشباب عام 96هـ.
* لعب للهلال لاعب أجنبي اسمه «أيمن حداد» ما جنسية هذا اللاعب وحقيقته ومن أتى به للهلال؟
- ليس اسمه أيمن حداد فاسمه الحقيقي «ايمون جراد اوكيس» ولكن المعلق الرياضي آنذاك الأستاذ سليمان العيسى هو الذي أسماه بأيمن حداد فاعتاد الجميع على مناداته بهذا الاسم، وهو إنجليزي الجنسية وجاء به مدربنا الإنجليزي جورج سميث ولعب للهلال عامي 94 و 95هـ إن لم تخني الذاكرة.
* وماذا عن البرازيلي العالمي ريفالينو عندما لعب للهلال عام 1399هـ ولمدة ثلاث سنوات؟
- انضمام ريفالينو للهلال جاء بعد مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم 1978م، كما أن انضمامه أيضاً أحدث نقلة كبيرة ليس في تاريخ الهلال وإنما في تاريخ الكرة السعودية إجمالاً خصوصاً وأن عدداً من وكالات الأنباء العالمية آنذاك تناقلت خبر انضمامه للهلال وذلك باعتبار أنه أحد فطاحلة الكرة البرازيلية الذين جاوروا الأسطورة بيليه وجيرسون وجارزينهو وتستاو، وساهم مع هؤلاء النجوم في احتفاظ منتخب بلاده بكأس العالم من خلال الفوز بكأس العالم عام 1970م، وبصراحة كان وجوده للهلال مفيداً لنا بل ومؤثراً في تحقيق النتائج وفي المقابل مرعباً للخصوم، فضلاً عن أنه صاحب أقوى قدم في العالم وقتها، وسجل للهلال أهدافا خرافية ومؤثرة، وكم أتمنى من كل قلبي أن يتعاقد الهلال مع لاعب ليس بمستوى ريفالينو وإنما مع لاعب لديه مؤهلات من شأنها أن تحقق الفائدة للهلال وللاعبيه، كما أنه برأيي ورأي كل الذين عاشوا فترة وجود ريفالينو في الملاعب السعودية يعتبر أفضل لاعب غير سعودي وطأت قدماه ملاعبنا.
* وبصراحة هل تعاقد الهلال مع ريفالينو كان مفاجأة لك؟
ليس أنا وحدي وإنما كل من عاشوا فترة انضمام ريفالينو للهلال تفاجأوا بتعاقد الهلال معه، وأذكر أن الأمير خالد بن يزيد «مهندس الصفقة»، هو أول من طرح فكرة التعاقد مع ريفالينو ووقتها أخذنا الأمر بنوع من عدم التصديق، ولكن بعد أن جاء به إلى المملكة ونحن نؤدي تدريباتنا في ملعب معهد التربية البدنية المجاور لرئاسة الحرس الوطني أصابنا الذهول من هذه المفاجأة وذلك قبل انطلاق منافسات دوري عام 99ه، وكان مدربنا وقتها هو البرازيلي «أميرال» قبل أن يلغى عقده ويتم التعاقد مع ماريو زاجالو، كما أن أول مباراة شارك ريفالينو خلالها مع الهلال أمام الزمالك المصري «ودية» وكانت في شهر رمضان وانتهت نتيجتها «2/2».
* ما رأيك بمن يؤكد أن ريفالينو هو الذي تقف عليه نتائج الهلال؟
صحيح أن ريفالينو لاعب كبير ومهم وكثيراً ما رجح كفة الهلال خلال المباريات ولكن الهلال كفريق لم يسبق أن توقفت نتائجه على مشاركة لاعب معين سواء ريفالينو أو غيره، وأذكر في هذا السياق أن الهلال خلال مباراته أمام الاتحاد في دوري عام 99ه كان قد خرج من الشوط الأول بالتعادل سلبياً بمشاركة ريفالينو وفي الشوط الثاني أخرجه مدرب فريقنا وقتها زاجالو في بداية هذا الشوط وأذكر أيضاً أن «زاجالو» أعطانا توجيهات تعتمد على ضرورة مباغتة الاتحاد لتسجيل هدف مبكر وذلك بحجة أن زاجالو كان يرى أن لاعبي الاتحاد سيستبشرون بخروج ريفالينو وسيصابون بثقة أكبر من جراء ذلك فكان لفريقنا ما أراد واستطعنا تسجيل ثلاثة أهداف بواسطتي شخصاً وهدفين عن طريق نجيب الإمام وانتهت المباراة في النهاية «3/1» رغم خروج ريفالينو، كما أن ريفالينو أيضاً في مباراتنا أمام الرياض رفض اللعب في الشوط الثاني بعد أن كان الشوط الأول قد انتهى «صفر/صفر» ولكن رغم ذلك أنهينا المباراة بهدف سجله زميلي سلطان بن نصيب في آخر دقائق المباراة.
* عندما كنت لاعباً تميزت بقدم يسرى قوية، وسجلت العديد من الأهداف الرائعة، ما هو الهدف الذي سجلته وما زال عالقاً في ذهنك حتى الآن ويعتبر ذكرى طيبة في تاريخك الكروي؟
بالفعل لي أهداف عديدة أعتز بها وما زالت عالقة في ذهني، لعل من أهمها هدف «تعادل» سجلته في مرمى الرياض في الوقت القاتل عام 97ه، إضافة إلى هدف سجلته في مرمى الأهلي وكان هدف الفوز في مباراة انتهت نتيجتها «3/2» للهلال في دوري عام 1397ه وأقيمت مساء في الرياض خصوصا وأن هذه النتيجة عززت وقتها من موقع فريقنا في الصدارة ومن ثم الحصول على بطولة الدوري، ولكن الهدف الأجمل هو ذلك الهدف الذي سجلته على الطاير من خارج منطقة الجزاء في مرمى فريق الشباب خلال مباراة في تصفيات كأس الملك عام 97ه وانتهت نتيجتها هلالية بثلاثة أهداف نظيفة.
** هل صحيح أنك كنت قاب قوسين من اللعب للاتحاد عام 1397هـ؟
بعد حصولي على شهادة الثانوية العامة توجهت للالتحاق في جامعة الرياض «الملك سعود حالياً» فعرض عليّ شخص اتحادي تربطه علاقة قوية بالأمير طلال بن منصور رئيس الاتحاد آنذاك بأن ألتحق في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة واللعب للفريق الاتحادي ولكن بسبب عشقي للهلال وتقديري لمسؤوليه وجماهيره إضافة إلى بعض الظروف العائلية الخاصة رفضت العرض الاتحادي فاستمررت لاعباً هلالياً، والآن بعد اعتزالي مازلت أكثر المتحمسين للهلال هذا النادي العريق.
* هل حجم تنافس الهلال والنصر في الوقت الحالي مثل ما كان بين الفريقين وتحديداً عندما كنت لاعبا في صفوف الفريق الهلالي؟!!
التنافس في السابق بين الهلال والنصر كان أقوى سواء من حيث الاهتمام الإداري والجماهيري حتى الاهتمام الإعلامي، إلى درجة أن أحداث مبارياتهما السابقة تظل لفترة طويلة هي حديث الشارع الرياضي في المملكة إجمالاً، أما الآن فالوضع اختلف والتنافس قل عن السابق، كما أن مستوى المباريات التي تجمع الفريقين لم يعد بالصورة المطلوبة، وشخصياً أرى أن النصر هو الذي دائماً يحاول الارتقاء بمستواه عندما يواجه الهلال الأفضل منه مستوى برأيي والدليل على ذلك أن النصر في المباريات التي تسبق مواجهته للهلال يكون مستواه مترديا، ولكن عندما يلعب أمام الهلال تتغير أحواله وتصرف رواتب لاعبين لرفع معنوياتهم تطلعاً لهزيمة الهلال خصوصا وأن لاعبي النصر أنفسهم يتحمسون ويبذلون أقصى جهودهم في مباريات فريقهم أمام الهلال.
* ساءت الظروف الفنية للهلال عام 98هـ وكاد بفعل ذلك يهبط لدوري أندية الدرجة الأولى.. ما تعليقك؟
بالفعل الهلال تعرض لظروف صعبة لعل من أهمها إيقافي وزميلي فهد الحبشي وإصابة زميلي الآخر سلطان بن نصيب خصوصا وأننا جميعاً نمثل قوة في الفريق ولكن بالنسبة لهبوط فريقنا الذي كاد أن يحدث لدوري الأولى مثلما تقول في استفسارك فهذا غير صحيح.. نعم الهلال في هذا الدوري كان يحتل المركز السابع ولكن النقاط التي تفصله عن صاحب المركز الثامن سبع نقاط خصوصا وأن مجموع فرق الدوري عشرة فرق مما يؤكد أن الهلال حتى وإن كان احتل هذا المركز الذي لا يليق به فهو لم يكن مهددا بالهبوط مثلما أشيع ذلك خلال فترات سابقة.
* وما الذي تغير في الفريق في موسم عام 99هـ خصوصا وأنه حقق بطولة الدوري الممتاز في هذا الموسم، فضلاً عن أنه في الموسم الذي سبقه كان سيىء الظروف؟
بالفعل الهلال كان يعيش أفضل حالاته في موسم 99 ه وذلك بسبب الوقفة الصادقة من أعضاء شرف النادي خصوصا وأن هذه الوقفة كان ثمنها التعاقد مع ماريو زاجالو المدرب البرازيلي الشهير، إضافة إلى جلب اللاعب العالمي الشهير ريفالينو وأيضاً التونسي نجيب الإمام فضلاً عن عودة اللاعبين المصابين والمبتعدين للمشاركة مع الفريق، وهنا لابد أن أشيد أيضاً بدور جماهير الهلال التي آزرت الفريق وكان لها دورها الإيجابي.
* وما رأيك بمستوى أجانب الهلال في الوقت الحالي؟
الهلال يضم لاعبين أجنبيين هما صاموليا وليناندرو، وبصراحة الفريق تورط بهما لأنهما لا يرتقيان حتى إلى مستوى أي لاعب هلالي، وأرى أن عدم استمرارهما أمر إيجابي ومن مصلحة الهلال، مع ضرورة البحث عن بديلين لهما خلال الفترة الثانية لتسجيل اللاعبين الأجانب والتي نشهدها حالياً.
* هل متابعتك لمباريات الهلال ما زالت قائمة وهنا أقصد تحديداً بنفس حماسك ومتابعتك السابقة؟
لا يمكن أن تفوتني مباراة الهلال وبالذات عندما تكون منقولة تلفزيونياً، ولا أخفيك أنني أحاول دائما إلغاء أي ارتباطات خاصة في حالة وجود مباراة للهلال، كما أنني أعيش نفس مشاعر كل مشجع هلالي مخلص مع الفريق سواء في حالة فوزه أو خسارته.
* البطاقة الشخصية؟
سمير سلطان السالم، من مواليد الرياض عام 1376ه، موظف بوزارة التخطيط، والحمد لله أموري مستورة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved