بارك الله في الجهود
د. إبراهيم بن محمد الحمد المزيني(*)

إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لأبنائه المواطنين، وتفقد أحوالهم - في بعض الأحياء القديمة في مدينة الرياض - لفتة أبوية حانية، وتعبير عملي من لدن سموه الكريم تجاه اخوانه وأبنائه المواطنين، وهو نهج مبارك نابع من منهج اسلامي عريق عُرف به ولاة الأمر العظام في تاريخنا الاسلامي لإتمام أداء الأمانة وإبراء الذمة.
وهذه الزيارة - التي أسعدت الجميع - تلمس حقيقي لأحوال شريحة غالية من شرائح المجتمع للوقوف على ما يعانيه أولئك، وما يعيشونه من ضيق ذات اليد، وفيهم صاحب حاجة وذو فاقة، وحسب تصريح سموه الكريم: «منهم من يمنعهم حياؤهم من السؤال وإن اشتدت بهم الحاجة». وهذا الحدث العظيم أثلج الصدور، وترك الأثر العظيم في النفوس، وهو حافز كبير ودرس واقعي في الرؤية الحقيقية للأمور، وفي أهمية الوقوف على الحدث، ومعاينته حاضراً، فليس السمع كالنظر، حسب تأكيد سموه الكريم. والمعالجة العملية حسب ما صرح به سموه في أنه سيتبع ذلك استراتيجية وطنية واسعة وشاملة تهدف الى شمول التكافل الاجتماعي بتلمس حاجة المعوزين في كافة أرجاء هذه البلاد، ومعالجتها بأساليب حكيمة مدروسة وعملية، وان هذه الاستراتيجية ستتكاتف في إنجازها جهود الدولة مع ما تجود به نفوس المقتدرين من أبناء هذه البلاد. أقول: إن هذا المشروع العظيم بأبعاده اللاحقة سيسهم - بإذن الله وتوفيقه - في محاصرة مشكلة الفقر في بلادنا وإنهائها، وسينقل المواطن الكريم - الباذل والمستفيد - الى حياة سعيدة وكريمة.
فبارك الله في الجهود، وأدام على هذه البلاد عزها وأمنها في ظل قيادتها الحكيمة، وأعانهم ووفقهم لكل ما يحقق العيش الكريم لأبناء هذا الوطن الكريم.