Tuesday 26th November,200211016العددالثلاثاء 21 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

ما أروعك..!!! ما أروعك..!!!
د. محسن الشيخ آل حسان

لا تزال أصداء الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز- ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في بعض الأحياء القديمة في العاصمة الرياض تأخذ صداها بكل مصداقية وثقة خلال تلك الجولة الميمونة بالقول:«جئت في الظهور أو الذهاب لأي هدف آخر».. أعتقد أن هذه العبارة العفوية التي عبّر بها سمو ولي العهد كافية بحد ذاتها لأن يثبت متابعته شخصياً لأحوال المواطنين.
فها هو الرجل الثاني في قيادتنا الحكيمة يخصص جزءاً من وقته الثمين للوقوف ميدانياً على أحوال المواطنين في زيارة يقوم بها بدون موعد مسبق.
وقد لاقت هذه الزيارة الغالية بصورة خاصة أصداء إيجابية واسعة بين سكان وأهالي تلك الأحياء القديمة.. فتحدث الكثيرون منهم من خلال وسائل الإعلام التي رافقت سموه وأجمعوا على أن دخول سموه منازل الفقراء دون أي ترتيب مسبق وبدون علم أصحاب المنازل أنفسهم حيث كان سموه حريصاً أن يقف بنفسه على احتياجات أبناء وطنه التي حرصت عليها قيادتنا الرشيدة على تلمس احتياجات المواطنين ومعرفة متطلباتهم.
ان لهذه الزيارة الميمونة أبعاداً اقتصادية واجتماعية وسياسية مبشرة بالخير والرفاهية لأبناء المملكة العربية السعودية حيث إن الرسالة الواضحة من خلال هذه الزيارة إلى الأحياء الفقيرة ليست بغريبة على ابن عبدالعزيز.. لقد كانت لسموه مبادرات حميدة بهذا الخصوص.
-2- ما أروعك..
ونزول سموه إلى الواقع ومعايشة هموم الناس أصبح مسلكاً مصاحباً لشخصية عبدالله بن عبدالعزيز.
وقد كان لنا نحن أبناء هذا الوطن الغالي الفخر والاعتزاز ونحن نشاهد سموه يتجول في هذه الأحياء القديمة.. انه دليل واضح على اهتمام القيادة العليا بأهمية معالجة مشاكل الشعب ونزول المسؤولين إلى مستوى المعايشة الفعلية لتحسس هموم المواطنين وان اتخاذ القرارات في علاج هذه المشاكل الاجتماعية وغيرها يأتي من النزول إلى الميدان وليس من المكاتب.
وإذا أردنا أن نحلل المردود من زيارة سموه فنقول بلا شك ان هذا دافع كبير لجميع المسؤولين في جميع الوزارات التي لها صلة بالمواطنين مباشرة أن يعملوا حسب توجيه سموه بأن يكون لهم إستراتيجية واقعية على أرض الميدان وتكون لهم نظرة ثاقبة لدراسة جميع المشاكل التي تعترض المواطنين ووضع الحلول المناسبة لها في خطة وطنية لها ثوابت منطقية وقابلة للتنفيذ تنطلق من شريعتنا السمحة.
أخيراً ليس غريباً على أمير الشعب بأن يكون مع مواطنيه.. يتحدث إليهم.. ويستمع منهم.. ويتشاور معهم.. ويساعدهم.. ونحمد الله في هذا الشهر الفضيل أن أعطانا هذه القيادة الحكيمة ونرجو منه تعالى أن يحفظها لنا وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين والنائب الثاني.. اللهم أمين يا رب العالمين.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved