Wednesday 27th November,200211017العددالاربعاء 22 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

استئصال البواسير بالدباسة استئصال البواسير بالدباسة

تعتبر البواسير من الأمراض الشائعة، فلقد ولدنا بالبواسير والبعض يعاني منها والعرض الرئيسي هو النزف الشرجي والهبوط الشرجي الذي يسبب الآلام في كثير من الأحيان.
أن الآلام التي تتبع العمل الجراحي كانت سببا في هروب كثير من المرضى من العملية الجراحية والمعاناة بصمت، لذلك حاول الكثير من الجراحين ولسنوات عديدة التفكير في طريق لتخفيف تلك الآلام بعد العملية.
فمع تقدم العمر تشيخ الأنسجة الضامة في الشرج مما يؤدي إلي هبوط الغشاء المخاطي عند التبرز وهذا يؤدي مع الوقت إلى البواسير الشرجية والنزف.
إن الضفيرة الباسورية هي وسائد طبيعية تتشكل من أوعية وأنسجة ضامة موجودة في القناة الشرجية ولها دورها في الاستمساك الشرجي.
فأعراض البواسير الشرجية تتمثل في : (النزف الشرجي والهبوط الشرجي والافرازات الشرجية أو الحكة الشرجية) هذه الأعراض تكون نتيجة تضخم هذه الوسائد.
معالجة البواسير في المراحل الأولى تكون بالمعالجة المحافظة وحدها أو مع الربط المطاطي لها، والربط المطاطي الداخلي يكون بواسطة ربطة مطاطية.
كذلك يمكن معالجتها بعدة طرق مثل التصليب بواسطة حقن مادة مصلبة أو بالتبريد أو الليزر أو بواسطة الأشعة فوق الحمراء.
أن أفضل طريقة لمعالجة البواسير التي لها أعراض داخلية وخارجية ولم تتحسن بالمعالجة المحافظة هي عملية استئصال البواسير. وهي الأكثر استعمالات في العالم، وفي عام 1993م بدأ الدكتور لنغو عملية استئصال البواسير بواسطة الدباسة وهي جهاز خاص صمم خصيصاً لهذه العملية.
كانت أهم فائدة في استئصال البواسير بالدباسة هي أن الألم بعد العملية يكون قليلاً جداً وأن المريض يمكنه العودة إلى العمل بعد فترة قصيرة ورغم هذه الفوائد العظيمة علينا أن نسأل سؤالين:
1 - هل هذه العملية أفضل من الطريقة التقليدية السابقة.
2 - هل الفائدة من هذه العملية تبرر زيادة التكلفة لجعلها العملية الروتينية لاستئصال البواسير الشرجية.
عام 2000م قدر عدد عمليات استئصال البواسير بالدباسة في أوروبا 50000 عملية وأجرى عليها عدة دراسات لأن المبدأ يختلف تماما عن مبدأ عملية استئصال البواسير الجراحي.
ففي هذه العملية يتم استئصال مقطع دائري من الطبقة المخاطية للشرج وعلى علو حوالي 7 سم من فتحة الشرج مما يؤدي الى رفع الوسائد الباسورية بدون استئصالها.
وبما أن الاستئصال يتم فوق المنطقة الألمية في الشرج مما يسبب آلاماً شديدة للمريض في العمليات الجراحية العادية لاستئصال البواسير، وعوضاً عن الألم الشديد بعد العملية العادية يكون الألم بعد عملية استئصال البواسير بالدباسة ألما داخلياً ومحتملاً ويبقى لعدة أيام حيث ان 20% من المرضى يعودون إلى العمل بعد يوم واحد من العملية و 93% بعد أسبوع.
أن استطبابات عملية استئصال البواسير الشرجية بالدباسة مازالت تخضع للنقاش حيث ان استطبابات العمل الجراحي للعمليات التقليدية هي بواسير شرجية درجة ثالثة ورابعة أما بالنسبة للدباسة فهناك دراسات تتضمن بواسير درجة ثانية وبعضها لا يتضمن الدرجة الرابعة وذلك لوجود زوائد جلدية حول الشرج في هذه الدرجة.
ولقد أثبتت الدراسات المقارنة أن نتيجة عملية استئصال البواسير بالدباسة تتشابه مع نتائج العملية بالطريقة الجراحية ولكن من الثابت في الدراسات أن شدة الألم تكون أقل والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية والعمل تكون أسرع بعد إجراء عملية الدباسة وقد كان العامل الأكبر تأثيراً في انتشار عمليات الدباسة في أوروبا هو قلة الألم بعد العملية.
أما بالنسبة للكلفة فقد تبين أن زيادةالكلفة مقبولة لأن المريض يعود إلى الحياة الطبيعية والعمل أسرع بكثير من الطريقة العادية.
وبعد تطبيق هذه العملية على أكثر المرضى الذين يراجعون العيادة كانت النتائج مشابهة للنتائج العملية.

(*) استشاري الجراحة العامة وجراحة الشرج
مستشفى المركز التخصصي الطبي

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved