الكويت تعتبر الخطاب مخيباً للآمال
صدام يعتذر عن احتلا ل الكويت ويهاجم الوجود الأجنبي

  * بغداد - (أ.ف.ب):
أعرب الرئيس العراقي صدام حسين مساء أمس السبت لأول مرة عن اعتذاره للشعب الكويتي عما أسماه «أخطاء الماضي» في اشارة الى الغزو العراقي للكويت سنة 1990.
وقال في خطاب موجه الى الشعب الكويتي عبر التلفزيون العراقي القاه بالنيابة عنه وزير الإعلام محمد سعيد الصحاف «اننا نعتذر الى الله من أي فعل يغضبه سبحانه ان كان وقع في الماضي مما لا نعرف به ويحسب على مسؤولينا ونعتذر لكم على هذا الأساس ايضا».
واكد ان الغزو العراقي للكويت في آب-اغسطس سنة 1990 كان دفاعا مشروعا عن النفس في مواجهة مؤامرة حاكتها الولايات المتحدة بالتعاون مع حكام الكويت على حد قوله. وقال الرئيس العراقي مخاطبا الشعب الكويتي «وقفتم الموقف الذي نحن آسفون على كل ما وقع عليكم بسببه».
وأضاف اننا نقول قولنا هذا ليس ضعفا منا أو تكتيكا لغاية غير مشروعة. واتهم قادة الكويت بأنهم عزلوا الشعب الكويتي عن الأمة العربية ووضعوا ثروات الكويت تحت تصرف «الاجنبي» في إشارة الى الولايات المتحدة . وتعليقا على ذلك قال عضو مجلس الأمة الكويتي ناصر الصانع في اتصال مع الجزيرة ان رسالة الرئيس العراقي جاءت مخيبة للآمال، موضحا انها لم تتضمن أي خطوات ملموسة بشأن أسباب الخلاف بين البلدين ولاسيما مسألة الإفراج عن الأسرى الكويتيين. وأشار الصانع إلى ان رسالة صدام تضمنت إشارات لتحريض المواطنين الكويتيين على الوجود الأمريكي مؤكدا ان ذلك يعد أمراً خطيراً.