Wednesday 18th December,200211038العددالاربعاء 14 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بين ضغوط العمل والتنفيس الشخصي أو الفهم الخاطئ بين ضغوط العمل والتنفيس الشخصي أو الفهم الخاطئ
جرائم وحوادث ووقائع ومخالفات مؤلمة تقترفها العاملات المنزليات..
قضايا تأخير المرتبات وقسوة المعاملة من أبرز المشكلات التي تثير حفيظة المكفولين
الحنين للزوج والأبناء قضية مستمرة مع العاملات لا تجد لها علاجاً إلا بالتجاوزات

  * الرياض فايزة الحربي:
استقدام الأيدي العاملة المنزلية يبدو أنه عند البعض ضرورة لا مفر من تلبيتها وتوفيرها مع ما تكلفه من مبالغ مادية ومتاعب جانبية. وعند البعض الآخر هي ضرب من الرفاهية، وربما لمجرد المباهاة والتقليد غير أن الأمر في كل الحالات لا يخلو من حوادث تسجل ضد الخدم الوافدين، وهذه الحوادث قد تكون لمجرد الانتقام من قسوة الكفيل في تعامله معهم أو سوء فهم من المكفول أو لظروف محيطة به دعته للملل والضجر فيرتكب لذلك أعمالاً تنفيسية له ومضرة للأسرة الكافلة..
هنا نتحدث ونورد أمثلة لجرائم ومخالفات ووقائع وحوادث مؤلمة، ونستأنس برأي شيخين فاضلين يعلقان على هذا الموضوع هما فضيلة الشيخ السدلان والشيخ الخضيري.
قتلت الثرية
«بدر النساء» خادمة سيرلانكية قضيتها قتل.
تقول عملت سابقاً لمدة ثلاث سنوات بالمملكة ولم يصدر عني أي مشاكل، وعملت عند كفيلتي وهي امرأة مسنة مطلقة ولا أولاد لها وثرية تملك أموالاً كثيرة وتقول كانت تتركني أتحدث بالهاتف مع ابن عمي الذي يطالبني بفتح الباب له للسرقة ورغم رفضي المستمر له إلا أنه ضغط علي كثيراً وجاء للفلة وبالفعل فتحت له الباب ودخل على كفيلتي وهي تشاهد التلفاز وهددها بالسلاح الذي يحمله «مسدس» لعبة طالباً إحضار جميع المجوهرات والأموال التي تملكها وما كان من المرأة إلا أن ضربته كفاً على وجهه بيديها ورفضت فقام بخنقها بيديه حتى فارقت الحياة ثم سرق مبلغاً مالياً عشرة آلاف ريال وجميع المجوهرات وهرب وسافر وطلب مني إنكار وتجاهل جميع ما جرى والاتصال على الشرطة لإخبارهم في وقت متأخر.
استدعيت الخادمة للشرطة وأنكرت علمها بما صار ثم اعترفت بالحقيقة وأنها اتفقت مع ابن عمها الذي ألح عليها أن تفتح له الباب وبالفعل بعد أن فتحت له الباب حدث ما حدث وتطور الأمر للقتل بعد أن كان المقصود سرقة فقط.
وأخذت تبكي وهي تتحدث بأنها قضت ثلاث سنوات في السجن حتى الآن وهي تخاف من حكم القصاص.
سحر وزنا
وأخرى إندونيسية قضيتها ممارسة السحر تم تحويلها من سجن رفحاء إلى سجن الرياض بسبب مرضها المستمر بحساسية الصدر والحلق.
تقول: عملت كخادمة في منزل كفيلي مدة خمسة أشهر ولم أمارس السحر كما يدعون ولأنهم وجدوا ورقة في الحقيبة الخاصة بي اتهموني بالسحر فلماذا.. ما داموا جميعهم يتمتعون بصحة جيدة ولا آثار عليهم من السحر كما يدعون.
وهذه خادمة بالرغم من وجودها في السجن بتهمة الزنا «أخلاقية» وهي إندونيسية الجنسية تقول عملت لمدة خمس سنوات عند أخ «المدام» و 3 سنوات عند المدام واتهموني بممارسة الزنا لمجرد أنني طلبت من عامل البقالة إحضار علبة بيبسي في الساعة التاسعة مساء ولا أحد بالمنزل.
اعتداء على النفس
وهذه خادمة تنام وهي جالسة بسبب الكسور التي في ظهرها والقفص الصدري وساقها وقضيتها «اعتداء على النفس» قصتها بعد هروبها من منزل كفيلها لعدم تسلم رواتبها التي تقدر بمبلغ «5100» ريال قبض عليها من قبل إدارة التسول، وحاولت الهرب من الدور الثاني بالإدارة مما عرضها للإصابة بالكسور والكدمات التي أبقتها عدة أشهر في المستشفى ثم حولت إلى السجن وأثناء التقائنا ببعض الخادمات وكان باب العنبر مفتوحاً حاولت هذه الخادمة الخروج إلا أن المشرفة صدتها بظهرها وعالجت الموقف بحكمة.
سجينة فلبينية الجنسية عملت كمزينة «كوافيرة» في أحد المشاغل النسائية لمدة ثمانية أشهر ولم تستلم سوى رواتب ثلاثة أشهر، وقد خسر المشغل وأغلق وذهبت هي للسفارة في انتظار رواتبها وتم القبض عليها وهي تتنزه مع أحد الرجال من غير جنسيتها «ليس محرماً لها».. ولعدم وجود إقامة كما تقول «السجانة» التي أبدت شديد استيائها من عدم تسلم الكثير من الخادمات لرواتبهن مما يدفعهن لارتكاب جرائم كثيرة كالسرقة والهروب وأحياناً القتل.
وطالبت الجميع بالاهتمام كثيرا في تعجيل تسليم رواتب العاملين لديهم.
اتهامات متبادلة
خادمة فلبينية قضيتها سرقة تقول عملت أربع سنوات عند كفيلتي وغادرت إلى وطني باتفاق معها أن أعود وبالفعل عدت وبقي لي عليها ثلاثة آلاف وستمائة ريال كلما طالبتها بالتسديد تماطلت دون جدوى رغم شدة احتياجي للأموال، فأنا أعول أمي وأبنائي وإخوتي الذين لا عائل لهم سواي وحتى يومنا هذا باق لي عند المدام رواتب خمسة أشهر لم تسددها وبعد يأس من تسديدها استقليت سيارة تاكسي وذهبت إلى مستشفى الحمادي واتصلت على السفارة الفلبينية الذين أرسلوا لي سيارة بسرعة وأخذتني للسفارة، ثم حضرت كفيلتي لزيارتي وادعت بأنها تريد مني الرجوع للعمل لديها، لأنني طيبة وبعد ما خرجت معها ذهبت بي للشرطة وادعت أنني سرقت مبلغ خمسة آلاف ريال من غرفتها وتساءلت الخادمة لماذا تتهمني بالسرقة بعدما أخرجتني من السفارة.
النمل الأسود في أنوف الصغار
شعرت الموظفة بتدهور صحة أطفالها الثلاثة وعند متابعتها في أحد الأيام من خلال نوافذ المنزل بعد أن ادعت أنها خرجت للعمل مع زوجها كعادتها وإذا بها تصعق لهول ما تراه من أن الخادمة جمعت عددا كبيراً من النمل الأسود «كبير الحجم» في علبة عن طريق نثر السكر وأجلست الأطفال وسدت إحدى فتحات الأنف وأجبرتهم على الاستنشاق من فتحة الأنف الأخرى وفي توسلات يائسة من الأطفال بأن يستنشقوا نملة واحدة فقط، وأنها تكفي، فما كان من الأم إلا أن صرخت بالخادمة وأدخلتها غرفة وأغلقت عليها الباب بالمفتاح واستدعت زوجها الذي حضر مسرعاً ونقل الأطفال الثلاثة للمستشفى وبعد الفحص والأشعة فذهل الطبيب مما تعرضوا له ووجد الرئتين والدماغ ممتلئتين بالنمل وأخبر والديهم أن حالة أطفالهم الصحية حرجة وخطيرة جداً، وتمت محاولة إسعافهم في المستشفى دون جدوى ومات الطفلان، وما زالت الطفلة في حالة حرجة.
وعند وفاة الطفلين لم تتمالك الأم نفسها فضربت الخادمة بالساطور، مما أدى لوفاة الخادمة وحكم على الأم بالسجن لمدة خمس سنوات مع دفع الدية لأهل الخادمة.
إسقاط الأطفال من علٍ
وتقول الأخت ع.خ توفي طفل أقاربنا اثر سقوطه من أعلى السلم الداخلي للمنزل، وبعد فترة زمنية سقط الطفل الثاني من السلم ذاته وتأثر بتعرضه لإعاقة شديدة ما زال يرقد على السرير في المستشفى منذ أكثر من خمسة عشر عاماً وبعد وقوع الكارثتين تأثرت والدتهما كثيراً وعند رحيل خادمتها ومضي عدة شهور على ذلك وإذا بخادمة الجيران تعترف بأن الحادث لم يكن شقاوة الأطفال كما يعتقد الجميع بل بفعل الخادمة التي كانت تعمل لديهم وأنها أسقطتهما عمداً من أعلى السلم للتخلص منهما.
احترق قلب الأم على ابنها قهراً وأراد الله أن يكشف الحقائق ولو بعد حين، وأن ينال كل مجرم جزاءه وبعد مضي ما يقارب خمسة أشهر أو أكثر إذا بالأم ترى خادمتها السابقة تسير خلف امرأة وجاءت وجلست بعيادة المستشفى مما جعل الأم تتلفف جيداً حتى لا تشعر الخادمة بها، وحاولت الحديث مع هذه المرأة وسألتها رقم هاتفها للضرورة القصوى، وعند إحساس المرأة بعظم الأمر تم تبادل أرقام الهاتف وتم الاتصال وإبلاغ الشرطة والقبض عليها واعترفت بما أقدمت عليه من جريمة بشعة في قتل الطفل الأول ومحاولة قتل الطفل الثاني ونتج عنه إعاقة شديدة ما زال الطفل راقداً على السرير بسببها.
إدمان الغاز
وهذه أم تستغرب من حالة الهيجان التي يتعرض لها طفلها الصغير أثناء فترة الإجازات على عكس الأيام الدراسية فيكون وضعه طبيعياً وهادئاً جداً مما أثار استغرابها، فشكت بالخادمة الإندونيسية وراقبتها فوجدت الخادمة تضع مناديل على أنبوبة الغاز وتفتحها قليلاً، ثم تضع المنديل على أنف الطفل وتجعله يستنشقه مما جعل الطفل يدمن الغاز فيسبب انقطاع الجرعات في الإجازة تهيجاً للطفل، وقبض على الخادمة وأودعت السجن بعد التأكد من التحاليل الطبية لإدمان الطفل.
إبر في رحم الطفلة
خادمة أخرى أدخلت خمس إبر ملفوفة بخيوط داخل رحم طفلة كفيلها وعند صياح الطفلة وشكواها من الآلام في أسفل بطنها ذهب بها والداها إلى المستشفى وبعد إجراء الأشعة والفحوصات الطبية تأكد من وجود خمس أبر مستقرة في رحمها وتم استخراجها بإجراء عملية جراحية وسلمت الطفلة وهي تدرس الآن في المرحلة الثانوية واتضح أن الخادمة هي التي وضعتها في الطفلة انتقاماً من سوء المعاملة.
وفي حالة مماثلة وجدت الأم طفلتيها التوأمتين تصرخان وعند تقليبهما ومحاولة معرفة ما يؤلمهما وبالكشف ظهرت الدماء من موقع العفة «البكارة» فأسرعت بإخبار زوجها هاتفياً الذي ذهب بالخادمة للمطار لترحيلها إلى بلدها إلا أنه توجه لقسم الشرطة وحكم على الخادمة بالسجن خمس سنوات.
تتعرى لزوجي
تقول الأخت موضي أثناء حدوث مشادة كلامية بيني وبين زوجي وعند خروجه غضبان من غرفة النوم استغلت الخادمة هذه الفرصة وعرضت نفسها أمام زوجي دون ملابس كافية محاولة إغراءه في هذه اللحظات الشيطانية وعند خروجي خلف زوجي رأيت ذلك وفوجئت من هول المنظر وأثيرت كل أعصابي فسخنت ماء حاراً وسكبته على جسدها ولكن الماء لم يكن بدرجة الحرارة الكافية لإحراقها والحمد لله، وفي حالة خيانة أخرى روت الأخت تركية حادثة حدثت للجيران العرسان الذين كانوا يأخذونها معهم أينما سافروا ويكرمونها كثيراً عند تنزههم بعد إنجاب طفلهم الأول حرمت الخادمة من السفر والنزهة معهم لتمكث مع الطفل الصغير، فما كان منها إلا أن تتخلص من الطفل عن طريق فتح اليافوخ بدبوس «أعلى رأس الرضيع منطقة لينة تغلق بعد عام من عمر الطفل» ولم يكشف أمرها إلا خادمة الجيران المقربين التي استعجبت من شدة جرم هذه الخادمة التي لا تخاف الله.
عشق وزواج
وتقول أم عبدالله استغربت ابنتي وضع الخادمتين السيرلانكيتين في حمل الزبالة فعند خروجهما تذهبان بسرعة وتبدو الزبالة خفيفة، وعند العودة تعانيان كثيرا من ثقلها وعند محاولة استكشاف الأمر وجدنا أنهما تخفيان العامل فيها وهو صغير البنية ونحيل الجسم وكانتا ترفضان رمي الزبالة في غير وقت العشاء كما أنهما طالبتا بإصرار إحضار أكياس للزبالة، لربط النفايات داخلها حتى تتمكنا من إحضار عشيقهما داخل الزبالة وهي نظيفة لداخل المنزل. وقمنا بتسفيرهما فوراً.
تقول المعلمة نجوى: سعى أبي لتزويج الخياطات الفلبينيات اللاتي يعملن لدينا بالمشغل من عمال يحملون الجنسية الهندية بناء على رغبة العمال والخياطات وكان أبي سعيداً جداً بذلك ودائماً يعتز بعمله ويقول: لقد زوجت بناتي وتفأجانا بعد انقضاء مدة أعمالهم وسفرهم لأوطانهم بأن تكشف لنا إحدى العاملات بأن جميع الخياطات متزوجات سابقاً في أوطانهن، وهن على ذمة أزواجهن وعدن لهم وطوال هذه الفترة وهن يمارسن الغش على الجميع بغية ممارسة الرذيلة مع العمال وخروجهن للنزهة مع أزواجهن الجدد في يوم الإجازة مما أغاظ والدي كثيراً وأتعبه جداً.
سحر وشعوذة
وتقول المعلمة أسماء أبو زيد عند قرب رحيل خادمتنا طلبت توديع خادمة أقاربنا، وطال الحديث بينهما وأعطتها علبة صغيرة غريبة الشكل مما أثار شكوكنا حولهما وأثناء انشغال خادمة أقاربنا والعودة بخادمتنا للمنزل فتحت ربة المنزل العلبة ووجدت بها رزاً مصرياً مسلوقاً وعليه قطعة قماش مبللة فتخلصت منها وغسلت العلبة واعادتها إلى مكانها، وسعينا لتفتيش غرفة الخادمة وزوجها السائق بالملحق وتفاجأنا بتغييرهما للمفتاح وفي الخطة أن تتأخر أختي بالجامعة وتشغل أمي الخادمة نقوم بأخذ مفاتيح الخادمة ثم تفتيش الغرفة في غفلة من كليهما حذراً مما قد يحدث منهما وعند التفتيش تفاجأنا بوجود علب بلاستيكية كثيرة جداً تملأ الغرفة بها رز مصري مطبوخ وعليه قطع قماشية وأشياء غريبة نجهلها مما أثار خوفنا لاعتقادنا أن هذا من ضروب السحر والشعوذة فأسرعنا بإنهاء جميع الإجراءات قبل الوقت المحدد وترحيلهما وقبل رحيلهما من المنزل أرادا أن يدخلا غرفتهما فرفضنا وأخرجنا جميع الأغراض الشخصية لهما، ورفضتا بشدة وبعد محاولات طلب الزوج أن يأخذ أمواله ودخل مع أبي وإذا به يفتح طوبة داخل دورة المياه ويخرج منها عشرين ألف ريال لا نعلم من أين حصل عليها وقمنا بتسفيرهما فوراً.
وأضافت فهدة العتيبي: تضايقنا من بقاء خادمتنا في غرفتها لفترة طويلة وتأخرها عن أداء أعمالها المنزلية وبعد مراقبتها وجدتها تجمع حفائظ الأطفال والملابس الداخلية لأفراد العائلة وتجمع بعض القاذورات وتضعها جميعاً مع شمعة أمامها وتقرأ عليها، فعلمنا أن هذه من ممارسة السحر والشعوذة كفانا الله شرورهم فقمنا بتسفيرها فوراً.
وتقول الأخت موضي رغم أنني أعامل الطباخة معاملة حسنة إلا أنني اكتشفت أنها تمارس السحر والشعوذة فقد وجدنا الفوط الصحية مكتوباً عليها عبارات من بينها اسمي وملفوفة بشعر مما أثار خوفنا كثيرا منها وسعينا لترحيلها في صمت.
جرائم سرقات متنوعة
تقول المعلمة بثينة: عند سفر خادمتنا اكتشف موظفو المطار وجود مصوغات ذهبية داخل شامبو الخادمة والذي طلبته منا سابقاً بالحجم العائلي شامبو بالحناء لأنه غامق اللون، ولا يظهر ما بداخله وعند عرض هذه المصوغات الذهبية وجدنا قطعاً ليست لنا، وعند استجواب الشرطة للخادمة اعترفت أنها كانت تسلب الذهب من أيدي البنات الصغار، وهن يلعبن في ألعاب الساحة الداخلية للمجمع السكني وتخفيها تحت التراب، وبعد فترة زمنية تشعر فيها بالأمان، أن الأهل نسوا هذه القطع تبدأ بجمعها داخل الشامبوهات التي ترجت أهلي كثيرا لتوفيرها لها لأن الشامبو ناسبها كثيرا وهو غير متوافر ببلدها وقمنا بتسليم الجيران حلي بناتهم الذهبية.
يد النجر الذهبية
أما أم ريم البدراني فتقول: عند سفر خادمتي لم أحرص على تفتيشها رغم فقداني لكثير من الأغراض البسيطة وعند عودة زوجي من المطار لتسفيرها أخذ يضحك وأخبرني أن جهاز الإنذار عند مرور حقائبها أعلن صفيره وبعد التفتيش من قبل موظفي التفتيش بالمطار وجدوا مسكرات وأقلاماً وبكلات وتمراً وما كشفها هو يد النجر الذي اعتقدت أنه من الذهب الخالص فضحك جميع الرجال الذين شاهدوا ذلك، وأخذوها منها لكن زوجي طلب منهم تركها وقالت الأخت سارة العبدالله كنت أفقد أجهزة كهربائية وملابس وأغراضاً ولا أعلم إلى أين تذهب وفي إحدى المناسبات العائلية المقامة باستراحة تعرضت فلتي للسرقة عن طريق فتحة المكيف والسارق هو السائق الذي سرق جميع ذهبي والأموال الموجودة في المنزل بما يقارب أربعين ألف ريال.
أمراض الخادمات
وتقول المعلمة فاطمة: عند استقدام خادمتي وجدت انها مصابة بحالة صرع ففي إحدى المرات جاءتها حالة صرع وعندما حاولنا للذهاب بها إلى المستشفى أخذت تصرخ واتجهت إلى درج السواطير لكن اختي في تصرف جيد أغلقت الدرج على يدها مما أثار الرعب في قلوبنا وقلوب صغارنا.
وأخرى بعد مضي أقل من شهر على حضورها اكتشفت السيدة أن خادمتها مريضة بالقلب وتقول أم رزان خادمتي مريضة نفسياً تضرب الأطفال وتهددهم بالسكين.
هروب الخادمات
قالت بدرية العتيبي: هربت خادمة لنا ولم يمض على وصولها ثلاثة أيام خلال ذهابنا للمدرسة وارتدت عباءة والدتي حتى لا يشك فيها أحد، وخرجت ولم تعد منذ أكثر من عام بالرغم من أننا نعيش في قرية لا تتوافر فيها المواصلات.
وأضافت إيمان الغريبي هربت خادمتان من منزلنا معاً عن طريق نافذة الدور الثاني وربطتا حبالاً وأحد الحبال كان ضعيفاً، فانقطع بهما فسقطت إحداهما على رأسها وأصيبت وكسرت ساق الأخرى.
وفي حادثة مشابهة قالت سمر عبدالغني ماتت إحدى الخادمات ونجت الأخرى لأنها لم تسقط وكانت محاولة هروبهما من فوق السطح.
وتقول أم بندر هربت خادمتنا أثناء تواجدي وأبنائي وزوجي في الصالة ومرت من أمامهم وهي تحمل كيس القمامة مدعية بأنها ذاهبة لإلقائها بكل ثقة وأثناء افتقادي لها سألت عنها فأجابوني أنها خرجت من أمامهم لرمي كيس الزبالة.
وعند البحث عنها أجابنا جارنا أنه رآها تستقل ليموزين ولفت انتباهه كيس الزبالة الذي معها وإلى اليوم منذ أكثرمن 3 سنوات لاحس ولا خبر.
مداخلة
فضيلة الشيخ صالح السدلان عضو هيئة كبار العلماء وهيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود التقته «الجزيرة» لتسليط الضوء على هذا الموضوع فبدأ حديثه ب «بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. الخادمات، وما أدراك ما الخادمات أو إن شئت قل الشغالات التي الحقيقة إن صح التعبير أن يقال عنهن شر لابد منه هذا الشر غزا كل بيت ودخل كل دار وذهب إلى كل قرية فضلاً عن المدن فضلاً عن المترفهين والمتنعمين والفقراء والرعاة في البوادي والبراري في مضاربهم لديهم الخادمات، والخدم هذا الأمر الذي أصبح يشكل خطورة عظيمة، تتعلق بالعقيدة والسلوك والعادات الاجتماعية، وغير ذلك، إن خطورة الخادمات حسبما نسمع ونقرأ وحسبما لدى بعض الجهات من الإحصائيات المصائب والمآسي التي تحصل لبعض الناس ونستطيع أن نجمل ذلك فيما يلي:
أولاً: تعاطي السحر وتعليمه لبعض الناس.
الثاني: ارتكاب جرائم من الزنا وغير ذلك.
الثالث: الاعتداء على المكفولين أو على أولادهم أو على نسائهم. أو غير ذلك.
الرابع: وضع الأشياء المؤذية أو الضارة لبعض المكفولين.. وغير ذلك من الأمور.
إلى جانب ما يتعرض له البلد من استنزاف من السيولة للعملة الصعبة وإخراجها خارج البلاد وأصبح الخدم عندنا ليسوا بالعشرات ولا المئات ولا بالآلاف بل بمئات الآلاف، إن الخادمات أصبحن في هذا البلد يشكلن خطراً عظيماً وأصبح بعض الناس يحضر من الخادمات والمربيات ما يكفيه جزء أو عدد يسير منهن ربما بعض العاديين لديه أربع أو خمس تجد لديه مربيتان وخادمة وخياطة معنى هذا أن ربع أو نصف دخله للخادمات وللخدم وأتباع ذلك.
وأضاف فضيلته الحقيقة لابد أن نتنبه أكثر وأكثر من أمراض تنتشر في المجتمع ويدخلن البلاد من غير فحص حقيقي بل معظم الفحوصات التي يأتي بها القادمون إلى البلد مجرد ورقة تختم قد يكون هذا القادم مريضاً بمرض من الأمراض المعدية والخطيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله ونحن متوكلون على الله في الحالين ونفر من قدر الله إلى قدر الله.
ونقول: إن دخول الخدم إلى المملكة يعتريه شيء من الإهمال الذي يعرض البلد للخطورة، فإذا كان لابد أن يكشف على الخادمة أو العامل الذي يقدم للبلد انكشف عليه وأعطي فحصاً طبياً يكون ذلك بعد ثلاثة أشهر أو ستة أشهر، وماذا ينفع إذا أتت الخادمة للبلد وخالطت أهل البيت والأولاد وباشرت الأعمال، ثم بعد ذلك يكتشف أن فيها مرضاً.
لماذا لا يكون هناك حجر صحي يمنع دخول أي قادم إلى البلد ما لم يجر فحصاً طبياً سواء كان من الخدم أو العمالة أو غيرهم من القادمين إلى البلد لماذا لا يكون لمداخل المملكة الجوية والبرية والبحرية وضع حجر صحي يوقف به هؤلاء لبضع ساعات، ويكون لديهم مستشفيات أو أطباء تابعون للمستشفيات الأهلية يأخذون مبلغاً مالياً على الفحص والعلاج وعلى كتابة التقرير.
وطالب فضيلته بأن تتوافر هذه المستوصفات المركزية الأهلية إذا كانت الأمور المالية تحول دون تحقيق مستشفيات حكومية فلماذا لا يكون مستوصف أهلي لكل مطار، عدد من الأطباء يفحصون الخدم والخادمات والقادمين إلى البلد، ومن أصبح منهم سليماً يخرج فوراً بغير أن يبقى في المطار أكثر من ساعتين وإن دعا الأمر إلى علاجه فعل ذلك.
ثم من الناحية العقلية أو الدينية لابد أن يكون لدى مداخل المملكة من يفحص هولاء ويعرف ما لديهم من عادات ويستعان ببعض الخريجين من الجامعات لدينا من الإندونيسيين والماليزيين والإفريقيين وغيرهم يستعين بهم طلاب العلم الموجودون في الجامعات لدينا لاختبار هؤلاء وألا يدخل علينا منهم أحد من هولاء الخادمات اللاتي يقمن بهذه الجرائم والمآسي والاستخفاف بالدين والاخلال بالأعراض وغير ذلك.. ليؤكد هذا الأمر.
وطالب فضيلته المسؤولين أن ينتبهوا لهذه النقطة المهمة وهذه الفجوة العظيمة التي تؤثر في مجتمعنا وعاداتنا وربما بعقائدنا وديننا وعادتنا.
* ماذا عن تعامل الناس مع الخدم؟
وإنا نقول ذلك عن الخدم ونقول للكفلاء الشيء الكثير بعضهم يلحقون الضرر بالخدم ويؤذونهم، وأموالهم وحقوقهم، ويعتدون عليهم بالضرب ويعتدون عليهم بالإهانة ويعتدون عليهم بتأخير الحقوق وغير ذلك.. وكل هذه أمور محرمة، ولا يجوز للمسلم أن يعذب أخاه المسلم ولا يؤذيه، ولو كان غير مسلم يجب عليه أن يعطيه حقه ويعطيه أجره كما جاء في الحديث «اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه» ولا يجوز أن يؤذيهم ولا نسيء إليهم فهم إخواننا وجاءوا يخدمون لدينا ويعملون لدينا ويتعاملون معنا فنحن نعينهم بما نعطيهم من مادة وهم يعينوننا بما يقدمون لنا من خدمة.. الواجب أن يكون بيننا من التآخي والمحبة والتعاون الشي ءالذي يحقق المصلحة للجميع كما أنهم إخواننا وعلينا أن ندعوهم إلى الله. ونبصرهم بأخطائهم وعقيدتهم وسلوكياتهم، وغير ذلك هذا هو الواجب علينا.
كذلك أيضا على الجهات المسؤولة أن تأخذ الحق للمظلوم ومن الظالم فبعض الكفلاء يظلمون المكفولين ويسيئون إليهم وحقهم أن يجازوا الجزاء الرادع وأن يؤخذ الحق منهم لهؤلاء المظلومين، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب» والشاعر يقول:
لا تهن الفقير علك أن تركع يوما والدهر قد رفعه
وأضاف: فلا ينبغي يا أخي المسلم ويا أخي الكفيل لمن لديه خادم أو سائق أو خادمة أو عامل أن يسيء معاملته أو يؤذيه، فإن ذلك محرم وأنه من أقبح أنواع الظلم أن يظلم الإنسان من لا يستطيع حولاً ولا قوة ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه.
* وماذا يرى فضيلتكم في الخدم الذين وضعوا في السجن انتظاراً لرواتبهم؟
يجب حل مشكلاتهم وليتصور أحدنا أنه غريب عن وطنه محبوس بين جدران لا حول له ولا قوة لا يستطيع أن يتصل بأهله ولا يستطيع أن يكلمهم ولا يستطيع أن يعبر عن نفسه فعلينا الحقيقة أن نحذر من ظلم العباد فإننا نخشى أن يحيط بنا ظلمهم وأن نعاقب بظلمهم والله أعلم.
* ماذا يفعل من اكتشف في الخدم ممارسة السحر؟
من اكتشف في خادمه هذه الأمور من تعاطي السحر فيحاول أن يبصره ويدعوه لأنهم مسلمون فينبغي أن يحضر لهم الكتب ومن الدعاة من يتحدثون بلغتهم ويبينون لهم قبح هذا العمل، وأنه جريمة عظيمة وأن الساحر حده هو ضربه بالسيف، وأن الساحر أطاع الشيطان واتبع هواه ويحذرهم من هذا الأمر غاية التحذير.
مداخلة الشيخ الخضيري
وشارك معنا فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم الخضيري القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض
والذي قال هناك من الخدم المسلمين وغير المسلمين وبعض المسلمين الضعفاء تحصل منهم جرائم لا تحمد عقباها وغوائل لا تنتهي، ومشاكلهم كثيرة أبرز مشاكلهم التي تكثر السحر، وما يترتب عليه من تفريق بين الزوجين أو كراهية للأولاد أو الإصابة بعقم ومنع الإنجاب حتى لا تشتغل الخادمة بتربية الأولاد ونحو ذلك مما لا يكاد يحصر، ومن مشاكلهم القتل فإنهم خاصة قرب سفرهم ربما يقدمون على قتل مخدوميهم وأحياناً يقتلون لعدة أسباب، ولأسباب تافهة وربما يتأخر راتب أحدهم، فيقتل وحصل مثل هذا في رجل تأخر في راتب العامل وحاول العامل أن يستعجل راتبه ولم يعجل له راتبه فإنما حسم عليه أيضاً وما كان من العامل إلا أن اغتاظ وضربه ضرباً موجعاً وقطعه بالساطور إرباً حتى قتله وكلنا يعرف المرأة التي قتلت طفلين في بالوعة دورة المياه دون أن يعرفهما أهلهما، وقضايا لا تخطر على بال عاقل.
وأضاف فضيلته: المرأة العاقلة هي التي تستغني عن الخدم وبالمناسبة أدعو المسؤولين في الدولة لسعودة الخدم لماذا لا نستخدم خدماً سعوديين من هذا البلد أو على الأقل مسلمين.
وأضاف فضيلته المرأة العاقلة المدركة هي التي تستغني عن الخدم.
من أبرز الأسباب أن بعض النساء وللأسف تعتبر أن الخادمة عندها بهيمة فتضربها وتتكلم عليها بأقبح الألفاظ وتؤذيها إيذاء شديداً وهذه معاملة سيئة وضارة ويجب أن تكون هناك نظرة توعوية للمجتمع بحسن التعامل مع الخدم.
أيضاً أحياناً تدليع الخدم يسبب الضرر مثل امرأة دلعت خادمتها وأكرمتها، فما كان منها إلا أن أعطتها دواء سحرياً يجعلها لا تنجب ثلاث عشرة سنة كل هذا لأجل ألا تتعب فما كان من تلك المرأة وزوجها إلا أن بحثا عن العلاج في كل مكان فلما همت الخادمة أن تسافر قالت أنا التي فعلت ذلك لأني لا أريد أن أتعب ولأنكم دلعتموني والآن سأحل السحر لأني سأسافر بعد ثلاثة عشر عاماً.
مداخلات أخرى
قالت الأستاذة العنود الجديعي : نسمع كثيراً عن مشاكل السحر ولا نسمع عن عقوبات لهم مما يجعلهم يتمادون كثيرا، ولابد أن يسعى أفراد الأسرة بالاتفاق مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للقبض على الخادمة الساحرة، متلبسة.
ومن جانبها قالت الأستاذة فوزية سالم هناك أوكار تهرب الخادمات إليها فعند هروب الخادمة لا يعرف عنها شيء حتى مكتب التسول لا يعلم أين هي.
وشاركت الأستاذة نوال البليهد بشكواها من استقدام خادمات سيلانيات قد عملن في دول أخرى فتجد الخادمة تعودت على الخروج دون رقيب للبقالة أو الجمعية، وهذا يتنافى مع عاداتنا وبيئتنا في السعودية فلا نرغب بخروج الخادمة إلا عند الضرورة.
وأضافت المعلمة حنان المثنى لابد أن تكون نظرتنا للخادمات موضوعية فمن غير المعقول أن جميع من يعمل لدينا سيئون بل النسبة العظمى منهم معقولون لكن المهم هو المعاملة الحسنة فعند إهدار كرامتهم كيف نأمنهم فهي تعمل وتكد طوال اليوم ولا تجد أدنى كلمة شكر وعند الخطأ البسيط تجد السب والشتم فالإنسان يحتاج لمعاملة حسنة حتى يتمكن من العطاء.
كما دعت كل من المعلمتين مشاعل الحسين وسارة الحقباني بتشديد إجراءات صارمة عند مغادرة الخادمة قبل انتهاء مدة العمل وتقصي الأسباب والتعرف على هذه الخادمة من خلال صور لها وأخذ بصماتها إذ كانت قد ارتكبت جريمة فكثير من الخادمات يسافرن عن طريق ترحيل السفارة دون بحث عن مشاكلهن وما ارتكبنه من جرائم في حق هذا الشعب فلابد من إيداع المجرمات منهن في السجون لأنهن سيعدن مرة أخرى لممارسة جرائمهن وبث سمومهن في المجتمع.
وطالبت المذيعة هانية الخالدي بالنظرة الموضوعية نحو قضايا الخادمات وتحديد مراكز السلطة في المنزل مع الرقابة المستمرة من قبل الوالدين للأسرة من جميع النواحي التربوية والاجتماعية وأكدت أهمية عدم التعسف في الرأي حيال هذه الشريحة فمنهن من هي على قدر عال من الإخلاص والعمل الجيد وتتعايش معنا على مدى سنوات وأكثر ما تحتاجه الخادمات هو المعاملة الحسنة ثم المعاملة الحسنة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved